حساسية القمح تعرض الحامل للإجهاض وولادة جنين ميت
دراسة دنماركية تكشف عن أن النساء المصابات بحساسية القمح أكثر عرضة للإجهاض بنسبة 12% وولادة جنين ميت بنسبة 62% مقارنة بغيرهن.
كشفت دراسة دنماركية عن أن النساء الحوامل المصابات بحساسية القمح (السيلياك) ربما يكن أكثر عرضة للإجهاض أو ولادة جنين ميت مقارنة بغيرهن.
وتنتشر حساسية القمح أو الجلوتين بين عدد كبير من الأشخاص، وتسبب أعراضا مزعجة، حيث تدمر خملات الأمعاء وتتسبب في حدوث نزيف، عند تناول المكرونة والبسكويت وأغلب أنواع الخبز.
وفحص الباحثون، بحسب الدراسة التي نشرت في دورية "هيومن ريبرودكشن"، بيانات حمل 6319 امرأة جرى تشخيص إصابتهن بحساسية القمح ومجموعة مقارنة تضم 6316 امرأة لم تُشخص لديهن الإصابة، وتوصلوا إلى أن النساء المصابات بتلك الحساسية أكثر عرضة للإجهاض بنسبة 12% وولادة جنين ميت بنسبة 62% بالمقارنة مع الحوامل اللاتي لم تصبن قط بالمرض.
وبحسب رويترز قالت لويز جرود، الباحثة في مستشفى هورسنز الإقليمي في الدنمارك: "يمكننا أن نؤكد عدم وجود مخاطر أو مضاعفات للحمل بعد معالجة المصابات بحساسية القمح بنظام غذائي خال من الجلوتين".
وتابعت جرود أن الدراسة تشير إلى أن النساء اللائي يعانين من مشكلات خصوبة لا تفسير لها أو إجهاض أو ولادة جنين ميت ربما يكن بحاجة لفحص إصابتهن بحساسية القمح لمعرفة ما إذا كان ذلك يسهم في هذه المشاكل أم لا.
ويصاب واحد تقريبا بين كل 100 شخص بحساسية القمح عند تناول الجلوتين، إذ يؤدي هذا الأمر إلى استجابة مناعية ذاتية تضر بالأمعاء الدقيقة وتجعلها غير قادرة على امتصاص المواد المغذية من الطعام، وإذا لم تعالج هذه الحالة فإنها قد تؤدي إلى مضاعفات مثل سوء التغذية وهشاشة العظام وعدم تحمل اللاكتوز والعقم.
وينصح المصابون بحساسية القمح باتباع نظام غذائي خال من الجلوتين وتجنب الأطعمة التي تحتوي على كميات صغيرة من القمح أو الشعير أو الجاودار (الشيلم) وأي مشتقات لهذه الحبوب.
aXA6IDMuMTIuNzMuMTQ5IA== جزيرة ام اند امز