لنقل معا: شكرا عبدالله بن زايد فخلف كل إنجاز عظيم رجل عظيم، حفظك الله ووفقك.
بشائر تلو بشائر..
وأفراح ومسرات..
وأخبار بهيجة؛ تلك التي استقبلها المواطن الإماراتي هذه الليلة، وهو يرى دولته ووطنه يتسلق القمم ويصعد الرتب العالية؛ فلم تهدأ بعدُ فرحة الوصول للفضاء والاطمئنان على القمر الاصطناعي خليفة سات، حتى تلقى المواطن الإماراتي بشارة أخرى زفها إليه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد -رعاه الله- بأن الجواز الذي يحمله غَدَا أقوى جواز في العالم.
قائلًا له: العالم يفتح للمواطن الإماراتي أبوابه.
شكرُ هذه النعمة يكون بالدعاء لمن كان سببا فيها وبالحفاظ عليها ورعايتها، وإنما يتحقق ذلك بأن نكون جميعا عند حسن ظن قيادتنا والعالم فينا، ونتحلى بروح المسؤولية، فكلنا اليوم مسؤول عن رفعة جواز سفرنا وتعزيز قيمته بين الشعوب؛ فهو وثيقة صادقة، ورمز الوطن والانتماء، والرفعة والقوة والولاء
عندما يفتح لنا العالم أبوابه:
فلأنه يشهد أن مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة رُسل السعادة والسلام والمحبة والاستقرار، وفي ذلك اعتراف بأخلاق هذا الشعب وسيرته ومسيرته واستقراره، وأنه شعب يحب الخير ولا يعرف الضرر والأذى، ويأمنه الجميع على أوطانهم وخيراتهم، وهذه شهادة عزيزة وتزكية عالمية فائقة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (أنتُم شُهَدَاءُ الله في الأرض).
عندما يفتح لنا العالم أبوابه:
فلأن هناك قيادة رشيدة حكيمة تعمل بجد وإخلاص لرفع سمعة الوطن ورعاية مصالح المواطنين، هذه القيادة تبذل ما في وسعها من أجل جعل اسم دولة الإمارات العربية المتحدة في مصاف الدول المتقدمة، وأن الرقم واحد هو مطلب لا تقبل هذه القيادة التخلي عنه طموحا وواقعا.
عندما يفتح لنا العالم أبوابه:
فلأن هذه الدولة بقوتها الناعمة ودبلوماسيتها المتنوعة وروابطها المتجذرة وعلاقاتها المتوطدة مع جميع الشعوب الأخرى؛ تتجاوز العلاقات الرسمية العادية إلى علاقات تتصف بالود والصداقة والثقة، ولا عجب في ذلك فمؤسس هذه الدولة الشيخ زايد -طيب الله ثراه- هو الذي وضع العلاقة مع الدول في مصاف العلاقة مع الأسرة والأقارب، عندما قال: "فكما أن الإنسان يحتاج إلى عائلته وأقاربه فهو بالقدر ذاته في حاجة إلى التعاون والصداقة مع مناطق أخرى قريبة أو بعيدة".
عندما يفتح لنا العالم أبوابه:
فابْحث عن هِممٍ عالية، وقِمم سامقة؛ تقود الصفوف وتتصدر المجالس، وتعمل ليل نهار على تسهيل كل الطرق وتيسيرها، وتجاوز كل الصعوبات والانطلاق بدون عراقيل ومعوقات، تجلب الاستثمارات، وتقيم المشاريع، وتبني العقول، وتكرم الإنسان، وتؤسس موازين الريادة العلمية والصناعية لأبنائها، وتستأنف الحضارة؛ لتقول للعالم: إنسان الإمارات وجه خير ومصدر سعد، فحَقُّه الاستضافة والاحتفاء، نعم، مواطنو دولتي دولة الإمارات العربية المتحدة تُشرع لهم الأبواب، ويُستقبلون بالترحاب معززين مكرمين رافعي هامتهم؛ لأنهم أَحَبّوا وطنهم وقيادتهم فاحترمهم العالم وقدَّرهم، فالعالم لا يحترم إلا الأوفياء وتلك هوية إماراتية صادقة، فعِزُّ النفس إنما ينال برفعة الوطن وسيادته.
وأخيرا:
جاء في الحديث الصحيح: (إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ).
فشكرُ هذه النعمة يكون بالدعاء لمن كان سببا فيها وبالحفاظ عليها ورعايتها، وإنما يتحقق ذلك بأن نكون جميعا عند حسن ظن قيادتنا والعالم فينا، ونتحلى بروح المسؤولية، فكلنا اليوم مسؤول عن رفعة جواز سفرنا وتعزيز قيمته بين الشعوب؛ فهو وثيقة صادقة، ورمز الوطن والانتماء، والرفعة والقوة والولاء، ودليل الاستمساك بالثوابت، وكلنا سفراء لهذا الوطن ونمثله، فلنكن "مفاتيح للخير مغاليق للشر" ولنجعل شعارنا الذي لا يفارقنا كلمة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد حين تحدث لشباب الوطن فقال لهم: "كل أمر تفعله إيجاباً أو سلباً، يعكس هويّتك الإماراتية، لذا كلنا مسؤولون لخلق سمعة طيبة لهذا البلد، لأنّكم كلكم راع، وكلكم راع للحفاظ على تلك السمعة".
ولندرك جميعًا أن وطننا هو سبب رفعتنا، وبه ففُتِحت لنا الأبواب حين طال المنع الكثيرين..
ولنقل معا: شكرا عبدالله بن زايد فخلف كل إنجاز عظيم رجل عظيم، حفظك الله ووفقك.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة