مشكلة اتحاد جدة بكل بساطة أن كل اللاعبين الأجانب الذين تم التعاقد معهم سيئون وكذلك الحال بالنسبة للاعبين المحليين الذين تم استقطابهم.
أعلن جيم بريدينستين، أحد علماء ناسا، يوم الإثنين الماضي، أن المسبار إنسايت InSight الذي أرسلته الوكالة إلى المريخ حط بنجاح الساعة الثالثة ظهرا كما كان مقررا له بعد رحلة دامت سبعة أشهر، قطع خلالها 548 مليون كيلومتر.
هناك من يعيش بفكره في كوكب ثالث لم يكتشف بعد.. فيأتيك من يرجع هزائم اتحاد جدة لأشياء غريبة بما قد يفهم بأنه "الدنبوشي".. وهناك من يرجعها إلى "المؤامرات"
الجدير بالذكر أن فكرة زيارة المريخ ولدت في عام 1965، وبدأت المحاولات الفعلية في عام 2012، وأخيرًا تحقق الحلم الذي سيتبعه حلم أكبر، يتجسد في إرسال بشر إلى الكوكب الأحمر.
أما هنا، وفي كوكبنا الجميل الأرض، ووسط هذه الأخبار العلمية التاريخية، وفي المحيط الرياضي، هناك من يعيش بفكره في كوكب ثالث لم يكتشف بعد، فيأتيك من يرجع هزائم الاتحاد إلى أشياء غريبة بما قد يفهم بأنه "الدنبوشي"، وهناك من يرجعها إلى "المؤامرات"، بل يطالب ضمنا باستمرار الهزائم لكي تنتفي هذه التهمة، أو ذلك الذي يذهب إلى أن المقيرن أراد أن يسقط الاتحاد، أو آخر يقول إن رئيس الهيئة خطط لتهبيط العميد.. كل هذه خزعبلات أستغرب أنها تتداول في الشارع الرياضي، بل حتى على المستوى الإعلامي؛ لأن مبعثها الجهل، فلا تملك إلا أن تضحك وأنت تسمعها في هذا الزمن الذي وصلنا فيه إلى المريخ، وتتوقع إبانه أن يرتقي الفكر وتتفتح الأذهان.
إن مشكلة الاتحاد بكل بساطة أن كل اللاعبين الأجانب الذين تم التعاقد معهم مؤخرًا سيئون، وكذلك الحال بالنسبة للاعبين المحليين الذين تم استقطابهم.. والأسوأ من ذلك أن اللاعبين المحليين الذين تم الاستغناء عنهم أفضل من الذين تم التعاقد معهم سواء كانوا أجانب أو محليين.. وعلى الجانب الآخر فإن الأندية كلها بثمانية أجانب نجحت في القضاء على الفوارق مع الكبار.
أتمنى من الإدارة الاتحادية ألا تنساق وراء مثل هذه الأطروحات الجوفاء، التي ترمي إلى شرخ اللحمة الاتحادية والوصول بالعميد إلى الهاوية، وأن تضع المشكلة الاتحادية كما جسدتها وغيري من النقاد والمحللين نصب أعينها، وتعمل بصورة علمية لانتشال الفريق من الأزمة، عبر خطوات كوكس وهوفر Cox & Hoover في إدارة الأزمات، التي تتلخص في تكوين فريق عمل متخصص لديه من الخبرة ما يكفي لإعادة التوازن، وتحديد الأهداف، وتخطيط الوقت المتاح لتنفيذ المهمة، ثم الحرص على الارتفاع بالمعنويات؛ لأن الجانب النفسي مهم في مرحلة إدارة الأزمات، مع حل المشكلات التي تواجه الفريق تباعًا، على أن يتزامن ذلك مع التغيير، والأهم من ذلك كله الإبداع والتجديد.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة