متى تتعافى الوظائف من جائحة كورونا؟.. مؤسسات تجيب
قد يتطلب سوق العمل وقتا طويلا حتى يستطيع توليد وظائف مماثلة لفترة ما قبل كورونا
يبدو أن تعافي سوق العمل يتطلب وقتا طويلا حتى يعوض الوظائف التي خسرها جراء تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" حتى بعد أن تفتح الدول الأسواق بشكل كامل مجددا.
ووفقا لتقديرات منظمة العمل الدولية الصادرة، الأربعاء، فإن سوق العمل العالمي سيفقد 305 ملايين وظيفة في الربع الثاني من 2020، بدلا من توقعاتها السابقة البالغة 195 مليون وظيفة.
ويأتي ارتفاع التقديرات على خلفية توقع انخفاض ساعات العمل خلال هذه الفترة بمعدل 10.5% عما كانت عليه في الربع الأخير من 2019، مقارنة بتوقعات سابقة عند 6.7%.
وقال جاي رايدر، مدير منظمة العمل الدولية، إن المتاعب سوف تستمر حتى بعد رفع تدابير احتواء الفيروس، نظرا لأنه سيكون هناك تعطل مستمر في سلاسل التوريد العالمية.
وأوضح أن إعادة تشغيل الأعمال سيشهد كذلك تغييرات كبيرة، بسبب الحاجة إلى اتباع إجراءات سلامة جديدة، من شأنها التأثير على تكلفة الأعمال
وتابع أن توقعات منظمة العمل الدولية ما هي إلا محاولة لتحديد الأثر الفوري لعمليات الإغلاق، ولم تتطرق إلى تقديرات خسائر الوظائف على مدار العام ككل.
فيما تشير مؤسسة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني إلى أن انهيار الوظائف يتم بسرعة كبيرة، مقارنة بالوقت الذي تحتاجه الاقتصادات العالم حتى تتعافى الوظائف مجددا.
وأوضحت المؤسسة أن الوصول إلى مرحلة التماثل بين توليد وفقدان فرص العمل نحتاج إلى 6-8 فصول أي نحو عام ونصف العام إلى عامين.
أما الانتقال إلى مرحلة تعافي الوظائف وخفض معدلات البطالة، فإن الفترة المستغرقة لتحقيق ذلك تتراوح بين عامين إلى 3 أعوام.
ويتفق ذلك مع رؤية هولجز شميدينج، الخبير الاقتصادي ببنك الاستثمار بيرنبيرج، إذ قال لصحيفة فايننشال تايمز: "سوق العمل سيتعافى من هذه الصدمة بشكل أسرع مما كان عليه في فترات الركود السابق، في ظل وجود رغبة للشركات بالعمل مجددا سريعا عقب فتح الأسواق".
وأوضح أن معاودة الطلب مجددا سيسمح للشركات بالتوظيف على الفور لتعويض الموظفين التي استغنت عنهم في خضم الأزمة.
ووفقا لبيانات منظمة العمل الدولية فإن هناك 64 دولة عملت بتوصيات إغلاق أماكن العمل منذ الأول من أبريل/نيسان الحالي.
وذكرت المنظمة العمل أن وباء فيروس كورونا يهدد أرزاق 1.6 مليار عامل في القطاع الاقتصادي غير الرسمي أو نصف القوة العاملة في العالم.
ومن بين إجمالي القوة العاملة العالمية التي يبلغ قوامها 3.3 مليار شخص، هناك مليارا شخص مما يسمون بالعمالة غير الرسمية يعملون في شركات غير مسجلة.
وقالت الهيئة الأممية إن هذا القطاع يتضرر بشدة بسبب إجراءات الإغلاق خاصة أن هؤلاء الأشخاص غالبا ما يعملون في نوع من الشركات هي الأكثر تضررا.
aXA6IDMuMTUuMTQ5LjI0IA== جزيرة ام اند امز