أكبر ارتفاع بطلبات إعانة البطالة الفرنسية في ربع قرن
وزارة العمل الفرنسية توضح أن عدد طلبات العاطلين المسجلين ارتفع خلال الشهر الماضي بمقدار 246.1 ألف عاطل وهي أكبر زيادة شهرية
أظهرت بيانات وزارة العمل الفرنسية الصادرة اليوم الإثنين، ارتفاع عدد طلبات الحصول على إعانة بطالة والباحثين عن عمل في فرنسا خلال مارس/آذار الماضي بوتيرة تاريخية على خلفية التدهور الحاد لسوق العمل الفرنسية بسبب إجراءات الإغلاق العام لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وذكرت الوزارة أن عدد طلبات العاطلين المسجلين ارتفع خلال الشهر الماضي بمقدار 246.1 ألف عاطل وهي أكبر زيادة شهرية منذ بدء تسجيل طلبات إعانة البطالة في 1996، بزيادة نسبتها 7.1% عن الشهر السابق.
وأشارت الوزارة إلى ارتفاع كبير في عدد العاملين المؤقتين الذين سجلوا أنفسهم كعاطلين خلال الشهر الماضي.
- اقتصاد فرنسا يصل لنفق الركود ومحاولات لإنقاذه من كورونا
- مع تمديد العزل.. كورونا يضع اقتصاد فرنسا على حافة "الانكماش العميق"
كانت الحكومة الفرنسة قد أطلقت برنامجا يتيح للشركات منح العاملين الدائمين إجازة بدون أجر على أن تتولى الحكومة دفع الأجر لهؤلاء العامين بهدف منع حدوث عمليات تسريح عمالة على نطاق واسع.
كما يحيط الغموض بمستقبل الاقتصاد الفرنسي، بفعل التداعيات المتواصلة لفيروس كورونا المستجد، وسط ضبابية تغلف الاقتصاد العالمي بصدارة منطقة اليورو، الأكثر تضررا بالفيروس.
وألغت الحكومة الفرنسية، توقعات اقتصادية صدرت قبل أيام بعدما مدد الرئيس إيمانويل ماكرون إجراءات عزل عام وطنية توقف الأنشطة في قطاعات كبيرة في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وقال وزير المالية برونو لو مير: إن من المتوقع حاليا أن ينكمش الاقتصاد 8% هذا العام بدلا من 6% التي أعلن عنها يوم الخميس الماضي معدلا الأرقام، ليضع في الحسبان فترات توقف أطول للأنشطة.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل أسبوع تمديد حالة الإغلاق في البلاد حتى الحادي عشر من مايو/أيار المقبل، في مسعى إلى كبح انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وأضاف ماكرون، في كلمة موجهة إلى الشعب، إن الحجر لن ينتهي في هذه المهلة، إلا في حال التزم الناس بالإرشادات الصحية، وفي حال تواصل انحسار الوباء.
وأضاف أن الحادي عشر من مايو/أيار المقبل، سيشهد إعادة فتح المدارس بشكل تدريجي، لكن المطاعم والمقاهي وباقي المنشآت الترفيهية ستظل مغلقة.