سفيرة واشنطن الجديدة بموسكو.. خبيرة بالشؤون الروسية وناجية من اغتيال
أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ترشيح لين تريسي لتصبح سفيرة واشنطن لدى روسيا، إذ تواجه مناخا دبلوماسيا صعبا في ظل توتر متنام.
وفي حال موافقة مجلس الشيوخ على هذا الترشيح، ستشغل الدبلوماسية المخضرمة منصب سفيرة واشنطن في موسكو، لتحل بديلة للسفير الحالي جون سوليفان الذي تقاعد من عمله في وقت سابق هذا الشهر، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
- استفتاءات وتعبئة عسكرية.. هل يناور بوتين لتحقيق مكاسب في أوكرانيا؟
- بايدن بالأمم المتحدة.. هجوم على روسيا ودعم لتوسع مجلس الأمن
وتشغل تريسي حاليا منصب سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى أرمينيا، وفق المصدر ذاته.
منعطف حاسم
ويأتي ترشيح تريسي في وقت تمر فيه العلاقات الأمريكية الروسية بمنعطف حاسم، إذ تتصاعد التوترات بين البلدين على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتدهور العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى أدنى مستوياتها بعد الحرب الباردة.
وأدى تدهور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على مدار سنوات إلى انخفاض كبير في عدد موظفي السفارات من كلا الجانبين، حيث قال دبلوماسيون بوقت سابق، إن "عدد العاملين في السفارة الأمريكية، وهو مجمع مترامي الأطراف في وسط موسكو، تراجع إلى نحو 100 موظف، نصفهم تقريباً من موظفي الأمن".
فيما ذكر تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية أن "ترشيح تريسي لسفارة موسكو، سيكون بمثابة تعديل شامل للقيادة في السفارة الأمريكية".
وأشارت تقارير إلى أن الحكومة الروسية وافقت على تعيين تريسي سفيرة أمريكية في موسكو، إذ ينبغي موافقة الدول المضيفة على ترشيحات السفراء بموجب قواعد البروتوكول الدبلوماسي.
وتعتبر مثل هذه الموافقات روتينية بشكل عام، ولكنها ليست كذلك بالنسبة لتريسي والتي يأتي تعيينها في وقت تمر فيه العلاقات الأمريكية الروسية بمرحلة مشحونة بسبب العملية الروسية واحتجاز مواطنين أمريكيين في روسيا.
خبرات كبيرة
لكن تريسي ليست جديدة على سفارة موسكو، إذ عملت كثاني أعلى مسؤول في سفارة الولايات المتحدة في موسكو، ونائبة رئيس البعثة بين عامي 2014 و2017.
كما عملت تريسي في السابق، كمستشارة أولى للشؤون الروسية في مكتب وزارة الخارجية للشؤون الأوروبية والأوروبية الآسيوية.
وطوال حياتها المهنية، عملت تريسي في عديد البعثات الدبلوماسية الأمريكية بما في ذلك تركمانستان وباكستان وكازاخستان.
كما أنها متخصصة في الدراسات السوفياتية، وحصلت على درجة البكالوريوس في الدراسات السوفياتية من جامعة جورجيا عام 1986 ودرجة الدكتوراه في القانون من جامعة أكرون بولاية أوهايو عام 1994، وتتحدث الروسية.
وعندما عملت بالقنصلية الأمريكية في بيشاور بباكستان بين عامي 2006 و2009، نجت من محاولة اغتيال بعد أن اعترض مسلحون سيارتها وأطلقوا النار لكنها لم تصب بأذى.