إغلاق ممشى قرب البيت الأبيض نهائيا خشية المتسللين
تكرار حوادث التسلل إلى حديقة البيت الأبيض ومحاولات تسلق أسواره دفعت جهاز الخدمة السرية لاتخاذ إجراءات أمنية جديدة
قرر جهاز الخدمة السرية المكلف بأمن الرئيس الأمريكي غلق ممشى قريب من البيت الأبيض نهائيًا أمام الناس بعد تكرار حوادث التسلل إلى داخل القصر الرئاسي.
وبحسب بيان للجهاز المسئول عن حماية الرئيس فإنه سيمنع نهائيا دخول الناس إلى الممشى الواقع بطول السياج الجنوبي للبيت الأبيض بدءا من مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي وعلى مدار الساعة، وذلك بعد أن كانت فترة الإغلاق تستمر من الساعدة 11 مساء وحتى الساعة 6 صباحا فقط منذ عام 2015.
وقالت كاثي ميلهوان، مديرة الاتصالات بالجهاز، إن إغلاق الممشى "سيقلل من احتمال وصول أشخاص بصورة غير قانونية إلى أراضي البيت الأبيض".
وتعددت حوادث تسلل أشخاص إلى حديقة البيت الأبيض بسهولة مثيرة للدهشة في الشهور الأخيرة.
ففي مارس/آذار الماضي أعلن الجهاز اعتقال رجل يحمل طردا "مشبوها"، بالقرب من البيت الأبيض.
وفي ذات الشهر أعلن الجهاز السري أيضاً، أن رجلًا تمكن من التسلل إلى حديقة القصر الرئاسي وتجوّل في حديقته لأكثر من 16 دقيقة قبل أن يتم اعتقاله.
ووفقاً لهذا الجهاز المكلف أيضاً بضمان أمن الشخصيات الهامة في الولايات المتحدة، فقد دخل الرجل إلى الحديقة قبل منتصف الليل في 10 مارس/آذار، وعبر الرجل السور الخارجي وحاجزاً للمركبات، وقفز فوق سياج آخر بالقرب من الجناح الشرقي للقصر قبل إلقاء القبض عليه.
وقال الجمهوري جيسون شافيتز رئيس اللجنة البرلمانية المشرفة على العمل الحكومي: "إننا ننفق مليارات الدولارات لتأمين" البيت الأبيض، معتبرا أن الحادث "مشين".
واعتبر أنه أمر غير مفهوم، خصوصا أنها ليست المرة الأولى التي يحصل فيها ذلك".
وفي 18 مارس/ آذار قال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر: إن شخصاً قفز داخل منطقة عازلة في مواجهة البيت الأبيض لكنه لم ينجح في تسلق سياجه.
ويعتبر السور الذي يحيط البيت الأبيض نقطة ضعف على صعيد التدابير الأمنية لحماية الرئيس الأمريكي.
ومن المنتظر أن يتم تدعيمه في وقت وشيك.
وفي سبتمبر/أيلول 2014، تمكن جندي سابق يعاني مشاكل نفسية من التسلل إلى داخل البيت الأبيض حاملا سكينا في جيبه بعدما قفز من فوق السياج واجتاز الحديقة بسرعة.