البيت الأبيض يستدعي عمالقة البرمجيات لمناقشة حظر هواوي
اجتماع البيت الأبيض بشأن هواوي يحضره وزير الخزانة الأمريكي وممثلو شركات إنتل Intel Corp وكوالكوم Qualcomm Inc وجوجل Google.
يستعد مستشارون في البيت الأبيض لترتيبات اجتماع مرتقب يجمع ممثلين عن شركات البرمجيات الأمريكية لمناقشة تداعيات أزمة شركة هواوي الصينية.
وقام الأمريكي لاري كودلو المستشار الاقتصادي بالبيت الأبيض اليوم الإثنين بالتواصل مع المسؤولين التنفيذيين في مجال البرمجيات للترتيبات اللازمة.
- بقيادة هواوي.. 3 شركات صينية ضمن عمالقة صانعي الهواتف الذكية عالميا
- هواوي تطلق هاتفها القابل للطي قريبا لإفساد خطط سامسونج
ووفقا لموقع بزنس إنسايدر فإن ستيفن منوشين وزير الخزانة الأمريكي سيحضر أيضاً حدث البيت الأبيض، بالإضافة لممثلي شركات إنتل Intel Corp وكوالكوم Qualcomm Inc وجوجل Google.
وأكد مسؤول بالبيت الأبيض أن الاجتماع سيعقد لمناقشة المسائل الاقتصادية المتعلقة بمستقبل العلاقات للشركات الأمريكية مع شركة هواوي، بعد إدراج دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الشركة الصينية في قائمة الحظر التجاري.
ومنع ترامب الشركات الأمريكية من التعامل مع شركة هواوي بينما في ذلك قطع الغيار والمكونات الأمريكية التي تعتمد عليها الشركة الصينية.
وأشار ترامب الشهر الماضي إلى أن الشركات الأمريكية قد تستأنف مبيعاتها، لإحياء المحادثات التجارية مع بكين، حيث قال في مؤتمر صحفي خلال قمة مجموعة العشرين في اليابان: "نحن نسمح لهم بالبيع".
وقال ويلبر روس وزير التجارة الأمريكي: إن "التراخيص ستصدر لهواوي في حال التأكد من عدم وجود تهديد للأمن القومي".
بوادر الأزمة تعود إلى إعلان الرئيس ترامب منذ وصوله إلى سدة الحكم في عام 2017 ضرورة تطبيق سياسات اقتصادية عادلة ومواجهة القرصنة الصينية لحقوق المعرفة والملكية الفكرية ولاسيما بالقطاع التكنولوجي، مع فرض رسوم على سلع صينية بمئات المليارات من الدولارات، كان آخرها الرسوم المفروضة على سلع بقيمة تصل إلى 200 مليار دولار مطلع مايو الماضي من أجل تشجيع الطلب على المنتجات الأمريكية وتحفيز الاستثمارات الخارجية على العودة إلى البلاد.
وفي نهاية مايو الماضي أيضا أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شرارة تصعيد جديد في العلاقات الاقتصادية المتوترة مع الصين، بإعلان شركة جوجل العالمية، تعليق أعمالها التجارية مع عملاق الاتصالات الصينية شركة هواوي، في خطوة من شأنها عرقلة أنشطة الشركة الصينية في الأسواق الخارجية.
رسميا قالت شركة "Alphabet" المالكة لجوجل إن وقف أي تعاون بينها وبين هواوي يتطلب أي نقل لقطع قطع غيار أو برامح فيما عدا تلك مفتوحة المصدر، وترتب على ذلك حرمان الشركة الصينية من بعض تحديثات نظام التشغيل أندرويد وفقدان إمكانية الوصول إلى متجر تطبيقات جوجل والبريد الإلكتروني "GMAI".
كما سبق تحرك ترامب بعدة أيام إصدار وزارة التجارة الأمريكية ضوابط تضع شركة هواوي تكنولوجيز و70 شركة تابعة لها إلى ما يطلق عليه "قائمة الكيانات" الخاصة بها، في خطوة تمنع شركة الاتصالات الصينية من الحصول على مكونات وتكنولوجيا من شركات أمريكية بدون موافقة مسبقة من الحكومة.
هذه الخلافات الأمنية، تحولت إلى قرارات ذات بعد اقتصادي لتدخل بحسب تحليلات اقتصادية ضمن الحرب الاقتصادية الأمريكية الصينية، وذلك بتوقيع دونالد ترامب قرارا يقضي بحظر استخدام الشركات الأمريكية لمعدات الاتصالات التي تصنعها شركات يُعتقد أنها تمثل تهديداً للأمن القومي.
كما أن وزير التجارة الأمريكية ويلبور روس ذكر في بيان رسمي في 16 مايو/أيار أن القرار يأتي لمنع استخدام كيانات يملكها أجانب للتكنولوجيا الأمريكية بطرق قد تقوض الأمن القومي الأمريكي أو مصالح السياسة الخارجية".
الصين اعتبرت أن هذه الخطوة ذات مغزى تجاري، إذ قال قاو فنج، المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية، إن بكين تعارض بشدة فرض دول أخرى عقوبات أحادية على كيانات اقتصادية صينية.
كما اعتبرت هواوي أن الولايات المتحدة انتهكت حقوقها بفرضها قيوداً غير معقولة.
ولم تقتصر أمريكا على فرض عقوبات على هواوي، بل تحاول أن تتخذ الدول الأوروبية نفس النهج في محاولة لتتضيق الخناق على الشركة الصينية، وهو ما أعلنه وزير الخارجية الأمريكية بومبيو بأنه يعمل على إقناع الاتحاد الأوربي بتجنب تبني نظام هواوي تكنولوجيز، وأن الولايات المتحدة لن تكون شريكا أو تتبادل المعلومات مع الدول التي تتبنى هذا النظام.
ولكن اللافت في الأمر أن الدول الأوروبية الكبرى تجاهلت التحذيرات الأمريكية، وفضلت استمرار الشراكة مع هواوي، حيث أعطت تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية الضوء الأخضر لشركة هواوي الصينية، للمساعدة في بناء شبكة 5G.