تماسيح وأسود وأغنام في البيت الأبيض
غالبا ما يُنسب للرئيس الـ33 للولايات المتحدة هاري ترومان، مقولته "تريد صديقا في واشنطن.. اشتر كلبا".
لكن بينما لا يوجد دليل قاطع على أن ترومان قال هذا بالفعل، هناك أمر واحد مؤكد، وهو أن معظم الرؤساء الأمريكيين احتفظوا بحيوانات، بعضها غريب، أثناء إقامتهم في البيت الأبيض.
ومع فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئيسية في الثالث من الشهر الجاري، عاد الحديث عن الحيوانات الأليفة ساكنة البيت الأبيض.
فالرئيس الأمريكي المنتخب يخطط لإحضار كلبيه من فصيلة "الراعي الألماني" إلى البيت الأبيض، بعد تنصيبه في الـ20 من يناير/كانون الثاني القادم.
وأكثر من ذلك، شاركت كلاب بايدن في لعب دور البطولة في إعلانات الحملة الانتخابية مع شعار "دعونا نعيد كلبا إلى البيت الأبيض".
عودة الساكن الغائب، بثّت الفرحة في قلوب الكثيرين، خاصة بعد ابتعادها عن البيت الأبيض، خلال عهدة دونالد ترامب الذي يُعد أول رئيس منذ أكثر من 100 عام يتجنب الاحتفاظ بالفراء أو الريش.
الكلاب والقطط
وعند خوض "العين الإخبارية" في علاقة الرؤساء الأمريكيين بالحيوانات الأليفة، استنادا لتقارير إعلامية أمريكية، نجد باراك أوباما الذي تبنى كلبي الماء البرتغاليين Bo وSunny خلال فترتي ولايته، وكثيرا ما شوهد وهو يسير معهما في حديقة البيت الأبيض مع عائلته.
ومع جورج دبليو بوش وزوجته لورا، أصبح الكلب الاسكتلندي بارني نجما في حد ذاته عام 2002، بعد أن ظهر في فيديو عيد الميلاد بالبيت الأبيض.
أما آل كلينتون، فكان لديهم القطة والكلاب الصغيرة، وهو ما فعله رونالد ريغان الذي امتلك عدة كلاب.
يتماشى ذلك مع ما يقرب من 85 مليون أسرة أمريكية تمتلك حيوانا أليفا، وهو ما يمثل 67٪ من الأسر في الولايات المتحدة ، وفقا لاستبيان مالكي الحيوانات الأليفة الوطني لعام 2019-2020.
في المقابل، هناك بعض الرؤساء السابقين الذين حولوا البيت الأبيض إلى حديقة حيوانات فعلية، استنادا للمعلومات الموجودة في المتحف الرئاسي للحيوانات الأليفة.
فعلى سبيل المثال، الرئيس جون ف. كينيدي، الذي امتلكت عائلته الخيول والكلاب والببغاوات وطيور الكناري والأرانب والقطط، وجميها أقامت في البيت الأبيض.
ولك أن ترى حيوان الراكون الذي تبناه الرئيس كالفن كوليدج (1923-1929)، في عيد الشكر عام 1926، وأسماه لاحقا باسم "ريبيكا".
ثعابين وأسد وحمار وحشي
غير أن الرئيس ثيودور روزفلت (1901-1909) تفوق عليهم جميعا، حيث امتلك العشرات من الحيوانات بما في ذلك الديك ذو الأرجل الواحدة، والكلاب، والقطط، والخيول، والمهر، والثعابين، والجرذان، والكنغر، والسنجاب الطائر، والغرير المسمى "يوشيا" الذي كان لديه ميل لقضم أرجل الناس.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد مع روزفلت الذي استقبل هدايا من كبار الشخصيات، بينها أسد وحمار وحشي (تم إرسالهما مباشرة إلى حديقة الحيوان الوطنية)، وبيل الضبع (مصادر قالت إنه عاش في البيت الأبيض لفترة من الوقت، وكان يأكل أحيانًا قصاصات من المائدة)، بالإضافة إلى دب أسود اسمه جوناثان إدواردز، وذئب.
تماسيح آدامز وهوفر
وهو ما فعله الرئيس جون كوينسي آدامز (1825-1829)، الذي احتفظ بتمساح في حوض الاستحمام بالجناح الشرقي الذي لم يكن مكتملا حينها، أما زوجته لويزا آدامز فكان لديها ديدان القز.
لكن هذا لم يكن آخر تمساح يدخل البيت الأبيض، حيث كان الابن الأصغر للرئيس هربرت هوفر (1929-1933) آلان، لديه اثنان من الحيوانات الأليفة في أوائل الثلاثينيات ، والتي تجولت بالفعل في أركان البيت الأبيض.
أشبال جيفرسون وبورين
كذلك الرئيس توماس جيفرسون (1801-1809) الذي كان لديه شبلان ذكر وأنثى، أعطاهما له المستكشف الأمريكي النقيب زيبولون بايك.
قضى الشبلان شهرين في قفص معروض على الجمهور في الحديقة الأمامية للبيت الأبيض، قبل أن يصطحبهما صديق جيفرسون تشارلز بيل، ليكونا جزءا من متحف التاريخ الطبيعي المتنامي في فيلادلفيا.
ومع الأشبال، نبقى مع سلطان عمان الراحل الذي أهدى الرئيس الأمريكي مارتن فان بورين (1837-1841) زوجا من أشبال النمر، قبل أن يصادرهما الكونجرس ويرسلهما إلى حديقة حيوانات محلية.
أغنام ويلسون
على الجانب العملي لهذه الحيوانات، أحضر الرئيس وودرو ويلسون (1913-1921) قطيعا من الأغنام لرعيها في حديقة البيت الأبيض.
حينها، لم ينقذ القطيع الإدارة من عناء قص العشب فحسب، بل باع ويلسون الصوف لجمع الأموال للصليب الأحمر الأمريكي خلال الحرب العالمية الأولى.
aXA6IDE4LjIyNi44Mi45MCA= جزيرة ام اند امز