هذه هي توصيات "الصحة العالمية" لحمايتك من العدوى في المستشفيات
منظمة الصحة العالمية تصدر عددا من التوصيات الجديدة التي تستهدف حماية المريض من الإصابة بالعدوى في المستشفيات.. ما أهم التوصيات؟
قالت منظمة الصحة العالمية، الخميس، إنه يتعين على المرضى، الذين سيخضعون لجراحة، الاستحمام قبلها، لكن يجب ألا تتم حلاقة مكان العملية، وينبغي استخدام المضادات الحيوية للوقاية من العدوى أثناء الإجراء الجراحي أو قبله.
وفي إرشادات جديدة تهدف إلى وقف انتشار عدوى بكتيرية، قد تكون مميتة في المستشفيات والعيادات حول العالم، ذكرت المنظمة أن الاهتمام المفرط بالنظافة الشخصية مهم للغاية وكذلك الاستخدام الحثيث لمضادات العدوى.
وتحدث عدوى مكان الجراحة بسبب دخول بكتيريا للجسم أثناء الإجراء الجراحي نفسه. ويعرض هذا الأمر ملايين المرضى حول العالم للخطر سنويا ويزيد من انتشار بكتيريا المكورات العنقودية (ام.ار.اس.ايه) المقاومة للمضادات الحيوية.
وقالت ماري بول كيني، مساعدة المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية لأنظمة الصحة والتطوير، في بيان تزامن مع نشر التوصيات الجديدة: "يجب ألا يمرض أحد من خلال تلقي أو طلب العلاج."
وتشمل الإرشادات إجراءات احترازية بسيطة كالتأكد من استحمام المرضى قبل الجراحة، واستخدام الفرق الجراحية أفضل الوسائل المتاحة لنظافة أيديهم، ونصح المرضى بتوقيتات تناول المضادات الحيوية للوقاية من العدوى، ومعرفة ما هي أفضل مضادات العدوى قبل الجراحة، والخيط الذي يجب استخدامه.
وتشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى أن 11% من المرضى في الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل، الذين يخضعون لجراحة، يصابون بعدوى أثناء العملية. ففي إفريقيا، يصاب بالعدوى ما يصل إلى 11% من النساء الحوامل اللاتي يخضعن لجراحة ولادة قيصرية.
لكن عدوى مكان الجراحة لا تمثل مشكلة في الدول الأفقر حالا فحسب. وتقول منظمة الصحة العالمية إنها تسهم في الولايات المتحدة في قضاء المرضى نحو 400 ألف يوم إضافي بالمستشفى وإنفاق تكلفة إضافية سنوية بقيمة 900 مليون دولار.
وأشار إد كيلي، خبير السلامة بالمنظمة، إلى أن التوصية بعدم حلاقة مكان الجراحة تستند إلى أدلة كثيرة على أن الحلاقة تزيد كثيرا من خطر حدوث جروح صغيرة في الجلد مما يزيد بدوره خطر دخول البكتيريا للجسم.
وأضاف أن قائمة الإرشادات الجديدة المؤلفة من 29 نقطة تستند إلى ما يصل لعشرين خبيرا دوليا وهي صالحة لأي دولة ومناسبة للتأقلم على الظروف المحلية وتأخذ في الحسبان التكاليف والموارد وقوة الأدلة العلمية المتوفرة.