الصحة العالمية: لا دليل علميا يربط الباراسيتامول أثناء الحمل بالتوحد

أكدت منظمة الصحة العالمية، أنه لا يوجد دليل علمي قاطع يثبت وجود علاقة بين استخدام الباراسيتامول خلال الحمل وإصابة الأطفال بالتوحد.
وأوضحت المنظمة أن ما يقرب من 62 مليون شخص حول العالم يعانون من التوحّد، وهو مجموعة من الاضطرابات العصبية المرتبطة بنمو الدماغ. ورغم تحسّن الوعي والتشخيص في السنوات الأخيرة، إلا أن الأسباب الدقيقة للتوحّد لا تزال غير معروفة، ومن المرجح أن تكون متعددة العوامل.
وأضافت المنظمة أن أبحاثًا واسعة النطاق أُجريت خلال العقد الماضي حول علاقة الباراسيتامول بالتوحّد، لكنها لم تُظهر أي ارتباط ثابت حتى الآن. وأوصت النساء الحوامل بالالتزام دائمًا بنصائح الأطباء وعدم استخدام الأدوية إلا عند الحاجة، خصوصًا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
وفي السياق نفسه، شددت منظمة الصحة العالمية على أن اللقاحات لا تسبب التوحّد، لافتةً إلى أن الدراسات العلمية الموثوقة منذ أكثر من عقدين أكدت مرارًا أن جميع اللقاحات، بما في ذلك تلك التي تحتوي على مواد مثل الثيميروسال أو الألومنيوم، آمنة ولا ترتبط بالتوحّد أو غيره من اضطرابات النمو.
وأشارت المنظمة إلى أن برامج التطعيم التي توصي بها هي ثمرة عملية علمية دقيقة بمشاركة خبراء من مختلف أنحاء العالم، وقد أسهمت في إنقاذ ما لا يقل عن 154 مليون حياة خلال الـ50 عامًا الماضية.
ويأتي هذا البيان في وقت يناقش فيه قادة العالم قضايا الصحة العقلية والعصبية، ومن بينها التوحّد، خلال الاجتماع رفيع المستوى الرابع للأمم المتحدة حول الأمراض غير السارية والصحة النفسية هذا الأسبوع. وأكدت منظمة الصحة العالمية التزامها بمواصلة العمل مع الشركاء والمنظمات التي تمثل المصابين بالتوحّد وعائلاتهم لضمان رعاية قائمة على الأدلة العلمية، بعيدًا عن الوصم الاجتماعي.