ستارمر.. فارس الطبقة العاملة الذي يحمل آمال "العمال" البريطاني
ستارمر هو محام حقوقي ورئيس سابق لدائرة الادعاء الملكية، وكان قد وعد بمتابعة السياسات التي تستهدف تحسين المساواة الاجتماعية
إلى جانب لقبه الشرفي يحمل السير كير ستارمر ابن الطبقة العاملة آمال "العمال" البريطاني بعد إعلانه الفوز برئاسة الحزب خلفا لجيرمي كوربين الذي أعلن استقالته بعد الهزيمة المريرة التي شهدها خلال الانتخابات الماضية.
ويأتي تغيير قيادة الحزب بينما تناضل البلاد ضد أزمة فيروس كورونا المستجد، في ظل دعوات لتحسين الخدمات العامة، مثل هيئة الخدمات الصحية الوطنية التي تتعرض حاليا لضغط كبير في ظل انتشار "كوفيد-19".
من هو القائد الجديد؟
عندما ظهر كير ستارمر (57 عاما) لأول مرة بداية يناير/كانون الثاني باعتباره المرشح الأوفر حظا لقيادة حزب العمال البريطاني، بدا أن أفضل شيء يمكن أن يأمل فيه هو إمضاء سنواته على مسرح السياسة، معارضا لرئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون الذي فاز باكتساح في البرلمان.
لكن بالنظر إلى أزمة كورونا التي تعصف بالبلاد، فإن السياسة البريطانية، ووظيفة السير ستارمر الجديدة يصعب التكهن بمسارها، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وستارمر هو محام حقوقي ورئيس سابق لدائرة الادعاء الملكية يتبنى السياسات التي تستهدف تحسين المساواة الاجتماعية، بما في ذلك تعزيز الخدمات الاجتماعية، واتخاذ إجراءات أقوى بشأن تغير المناخ.
وطبقا للمحللين، فإن ستارمر مؤهل تماما للاضطلاع بدوره، لكن على الرغم من كونه شخصا يهتم بالتفاصيل؛ فإنه يفتقر للكاريزما التي يتمتع بها جونسون. وفي حين أن هذا في العادة قد يكون نقطة ضعف، لكنه قد تصب في مصلحته خلال الأزمات.
بزغ نجم ستارمر عندما كان محاميا حقوقيا شابا قبل بدء مشواره المهني في السياسة، كما برز مؤخرا باعتباره متحدث حزب العمال لشؤون بريكست.
صوت ستارمر لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي عام 2016، ودفع حزبه، الذي كان منقسما بشأن الانفصال عن أوروبا، للانفتاح على استفتاء ثان، وهو شيء يعترف الآن أنه لن يحدث أبدا في أعقاب حملة جونسون الناجحة "لإتمام بريكست".
وفي حين يحمل ستارمر، الذي يعيش في شمال لندن، لقب "سير" قبل اسمه، لكن أصوله تعود إلى الطبقة العاملة، فوالدته ممرضة ووالده حرفي، كما أنه لا يفضل استخدام اللقب الشرفي.
ما يضيف إلى حظوظ قائد العمال الجديد أنه تمت تسميته، تيمنا بمؤسس وقائد حزب العمال كير هاردي.
ولد ستارمر في سبتمبر/أيلول عام 1962، ودرس القانون بجامعة ليدز وأكسفورد قبل أن يصبح محاميا رفيع المستوى لحقوق الإنسان، وكان عضو مؤسس في مجموعة "دوتي ستريت تشامبرز" البريطانية للمحامين عام 1990.
كما عمل على القضاء على عقوبة الإعدام بمنطقة الكاريبي وأفريقيا، ومؤخرا في تايوان. وكان مستشارا حقوقيا لمجلس الشرطة في أيرلندا الشمالية، حيث أشرف على امتثال دائرة شرطة أيرلندا الشمالية لقانون حقوق الإنسان.
وعام 2008، تم تعيينه مديرا للنيابة العامة ورئيسا لدائرة الادعاء الملكية لإنجلترا وويلز.
وفي مايو/أيار عام 2015، انتخب نائبا برلمانيا خلال الانتخابات العامة هذا العام، ولاحقا تم تعيينه وزير الداخلية بحكومة الظل قبل استقالته من هذا المنصب عام 2016، بحسب صحيفة "إيفننج ستاندرد" البريطانية.
لكن تم تعيينه لمنصب وزير بريكست بحكومة الظل عام 2016، وواصل استخدام منصبه لمساءلة الحكومة عن خططها فيما يتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xMzgg
جزيرة ام اند امز