لماذا لم تنقل فورد وأبل خطوط إنتاجهما من الصين لأمريكا؟
شركتا فورد وآبل الأمريكيتان لم ترغبا في نقل خطوط إنتاجهما إلى وطنهما، وفضلتا البقاء في الصين رغم الحرب التجارية المتصاعدة
لم ترغب شركتا فورد وأبل الأمريكيتان في نقل خطوط إنتاجهما إلى وطنهما، وفضلتا البقاء في الصين رغم الحرب التجارية المتصاعدة بين واشنطن وبكين.
وقالت إذاعة الصين الدولية في تقرير الأربعاء، إنه في ظل العولمة الاقتصادية الحالية، يمكن أن يحقق تصنيع منتجات فورد وأبل في الصين، زيادة كفاءة العمل والتحكم في التكاليف والحصول على قدر أكبر من الربحية.
وتضيف "وفقا لوسائل إعلام أمريكية، وبسبب فرض الولايات المتحدة تعريفة على الصادرات الصينية بقيمة 50 مليار دولار، اضطرت فورد للسيارات مؤخرا إلى إلغاء برنامج البيع في الولايات المتحدة لطراز من السيارات الصغيرة التي صنعت في الصين، نظرا لسعرها الغالي فضلا عن التعريفات الأمريكية".
وفي وقت لاحق، قام الرئيس الأمريكي ترامب بالتغريد على موقع تويتر، وقال إنه يمكن تصنيع شركة فورد هذه السيارات في الولايات المتحدة، بحيث "لا توجد تعريفات مطلوبة".
ومع ذلك، فإن شركة فورد أعلنت ردا على ذلك أنها ليست لديها خطط لنقل إنتاج هذا الطراز من السيارات الصغيرة إلى الولايات المتحدة.
وقالت إذاعة الصين الدولية في تقريرها، بعثت شركة أبل برسالة إلى مكتب الممثل التجاري الأمريكي، قائلة إنه إذا فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية على الصادرات الصينية بقيمة 200 مليار دولار، فإنها ستزيد من تكلفة منتجات شركة أبل، الأمر الذي سيجعلها في وضع غير مؤات في المنافسة العالمية".
وفيما يتعلق بالعودة إلى الولايات المتحدة لبناء مصنع وفقاً لنداء الرئيس ترامب لتجنب التأثيرات الجمركية، قال العديد من المحللين إن أبل لن تفعل ذلك لأنها ستزيد من تكلفتها إلى حد كبير وتقلل القدرة التنافسية.
وقالت إذاعة الصين إن إجبار الشركات على العودة إلى الولايات المتحدة لن ينجح عن طريق الحرب التجارية، بل على العكس، من المرجح أن تكون المزيد من الشركات مضطرة إلى أن تخرج من الولايات المتحدة، أو لا ترغب في العودة.
وتقول، في ظل الاتجاه العام للعولمة الاقتصادية، من الصعب العثور على سوق مثل الصين في العالم اذ يمكنها أن توفر البنية التحتية الجيدة والخدمات اللوجستية للمؤسسات والمستثمرين من العالم.
وأعلنت "إكسون موبيل"، أكبر شركة نفط في الولايات المتحدة، مؤخرا أنها ستستثمر 10 مليارات دولار في مشروع بتروكيماويات ضخم مملوك بالكامل في مقاطعة قوانغدونغ بالصين.