الدافع وراء ذلك هو معرفة الناس بالإماراتيين وبسياسة حكومتهم التي كانت دائما تسعى نحو السلام وإعادة الحقوق لأصحابها.
لم تحتج الإمارات العربية المتحدة إلى تغيير قوانينها إرضاء لأحد أو حتى إغراء لمن يعيش على أرضها للاستفادة من أصواتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو غيره ضد من يحاول النيل من أمن واستقرار هذه البلاد التي يقطن فيها أكثر من مائتي جنسية، فهي عملت على منح رعايا الدول التي تعاني حروبا وأحداثا أمنية غير مستقرة تسهيلات كبيرة.
بات العرب وغيرهم من الذين يعيشون على أرض الإمارت يَعونَ مدى خطورة ما كان يُراد لهذا البلد من تخريب، فتجد المجالس في غالبها تتحدث عن ضرورة المساهمة بعدم المساس به والسعي الدؤوب لحفظ أمنه واستقراره من تلقاء أنفسهم.
في الإمارات لا يفكر المرء سوى بالنجاح لما يلمسه من محيطه، فبلاد رعت الرواد والمبدعين، كفيلة بصنع قامات ستخدم الإمارات وبلدانهم الأصلية ذات يوم، وهذا ما تجلى كثيرا عندما كان الكثير من المسؤولين في عدة حكومات عربية نجحوا في الإمارات ومن ثم تمّ استقطابهم إلى بلدانهم
الدافع وراء ذلك هو معرفة الناس بالإماراتيين وبسياسة حكومتهم التي كانت دائما تسعى نحو السلام وإعادة الحقوق لأصحابها ولم تتدخل في البلدان الأخرى، وإن فعلت ذلك فسيكون لمساعدة الشعوب فقط ومساندتها ضد الكوارث ونائبات الدهر كالصومال والشعب الفلسطيني والهند واليمن وغيرها.
الجميع يشعر بالارتياح والطمأنينة في بلاد زايد الخير فلا يمكن للحقوق أن تضيع في بلد المساواة أمام القانون، وهذا ما أسّس له المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" عندما قال: "البلاد بلاد الله والعيال هم عيال الله" وعلى هذا النهج سار من بعده حكام الإمارات.
يسأل طفل والده لماذا يا أبي بنيت لنا بيتا في الجزائر نحن لا نريد الذهاب من هنا، وآخر يناشد أباه من سوريا متى الرجوع يا والدي؟
في هاتين الحالتين عِبرٌ كثيرة للذي عاش في الإمارات، فما وصل إليه الطفلان من حب للبلاد جعلهما يسابقان الوقت للمكوث أطول والاستقرار في الإمارت لما يسمعانه من ذويهما وأصدقائهما وزملائهما في المدرسة من أحاديث الحب والانتماء لهذه الأرض فرغد العيش والأمان اللذان ينعمان به ما عاد متوفرا كما هو الحال ها هنا.
في الإمارات لا يفكر المرء سوى بالنجاح لما يلمسه من محيطه، فبلاد رعت الرواد والمبدعين، كفيلة بصنع قامات ستخدم الإمارات وبلدانهم الأصلية ذات يوم، وهذا ما تجلى كثيرا عندما كان الكثير من المسؤولين في عدة حكومات عربية نجحوا في الإمارات ومن ثم تمّ استقطابهم إلى بلدانهم لتحقيق نهضة كالتي ساهموا فيها في بلاد زايد الخير.
البلاد التي انتقلت بهمة شبابها وبتوجيه شيوخها من الصحراء إلى السماء باتت اليوم مقصد الجميع على وجه المعمورة، هي البلد التي تشعرك بالثقة بأنّ الشعب وقادته قادرون على صنع المستحيل، فحين يقول الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: "نحن سلطة لخدمة الناس وليس عليهم وكلمة مستحيل لا وجود لها في قاموس الإمارات" وإنّ "المواطن أولا وثانيا وثالثا"، يدرك الجميع من هي الإمارات وبالتحديد عندما يجيب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عن السبب الذي يقف وراء ريادة هذا البلد بالقول: "قصة نجاح الإمارات هي في تمكين الشباب ليسهموا في بناء وطنهم، وفاء لآبائنا وأجدادنا الذين غرسوا فينا قيم البذل والعطاء" حديث الشيخ محمد يأتي مكملا لمسيرة النجاح وبذرةً تُغرس في نفوس الإماراتيين وغيرهم من الوافدين إلى هذا البلد المعطاء، للمضي قدما وفق هذا النهج، عندها لا يمكن تكرار السؤال "لماذا تحبون الإمارات؟".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة