الكثير من الشباب العربي ابتلعتهم بحار المحيطات وغادروا الحياة بسبب تهميشهم وعدم احترام آدميتهم على عكس ما تقوم به قيادة الإمارات.
في الوقت الذي تزدحم فيه أمواج البحار والمحيطات بسفن وقوارب تنقل لاجئين إلى الدول الغربية بحثا عن ملاذ آمن من صراعات منطقتنا العربية، وآخرين من أفريقيا وآسيا وغيرهما سعيا وراء جنسية إحدى الدول الكبيرة ذات الشأن تُشعرهم بعظيم قدرهم أمام المجتمعات العالمية، تمضي الإمارات بمواطنيها نحو الريادة ليصل تصنيف الجواز الإماراتي إلى المركز الأول عربيا والثالث عشر عالميا، وفق مؤشر «باسبورت إندكس» العالمي.
كلما حلّ الشيخ عبدالله بن زايد ضيفا على دولة ما نادته "أنْ مرحبا بكم"، فبات من المسلّم به أنّ هذه الدول التي يزورها المسؤولون الإماراتيون ستبادر من تلقاء نفسها إلى تقديم عروض المحبة والترحيب لأبناء زايد "طيب الله ثراه"
الكثير من الشباب العربي ابتلعتهم بحار المحيطات وغادروا الحياة بسبب تهميشهم وعدم احترام آدميتهم، على عكس ما تقوم به قيادة الإمارات تجاه شعبها، فالدول واحدة تلو الأخرى تفتح مجالها أمام هذا الشعب الأنيق ليدخل البلدان دون تأشيرة، فبمجرد إشهارهم الجواز ستفتح الأبواب ليدخل الإماراتيون بسلام ما يشاءون من البلدان الغربية والشرقية وغيرها.
يبحث بعض الساسة عن تبرير أخطاء دولهم ومدى ارتباطها بسلوك التخريب وبث روح الفرقة بين البلدان العربية، ودعم التنظيمات المتطرفة التي عاثت بسوريا والعراق واليمن دمارا وخرابا وتشريدا، بينما يجوب وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد أصقاع الأرض ليقول للعالم إن الإمارات تستحق أكثر.
كلما حلّ الشيخ عبدالله بن زايد ضيفا على دولة ما نادته "أنْ مرحبا بكم"، فبات من المسلّم به أنّ هذه الدول التي يزورها المسؤولون الإماراتيون ستبادر من تلقاء نفسها إلى تقديم عروض المحبة والترحيب لأبناء زايد "طيب الله ثراه".
ترحيب هذه الدول بالشعب الإماراتي وتقديرهم إيّاه يقودنا لنسأل ما الفرق بين الإماراتي وغيره من مواطني الدول العربية الأخرى؟
في الحقيقة لا فرق أبدا، فكل الشباب العربي صاحب نخوة وعزيمة وينظر إلى المستقبل واضعا النجاح نصب عينيه ساعيا من أجل تحقيقه.
الفرق يكمن في طريقة تفكير المسؤولين العرب تجاه شعوبهم، ثمة من يتمسك بالسلطة ولو على حساب دماء شعبه وآخر يرهن البلد لدول لا تحتاج إلى الكثير ليقال عنها متطرفة، والبعض الآخر يأكل مال الشعب جهارا نهارا ويطلب منهم الولاء، أما في الإمارات فينتفض شيوخها لنصرة شعبهم، ولعل حادثة المواطن الإماراتي الذي اشتكى ضيق حاله في أحد البرامج الإذاعية وردة فعل قادة الإمارات، مثال حي على مدى حبهم لشعبهم وهذ هي الرسالة لتي أراد الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" إرسالها للشعب الإماراتي حين طلب من المواطن المشتكي سوء وضعه، حضور جلسات مجلس الوزراء والاستماع لطريقة إقرار الحكومة برامجها وسعيها للوصول بالإمارات إلى القمة وليس منتصفها.
في الواقع، إن الذين يعيشون في الإمارات يعرفون تماما من خلال احتكاك الكثير منهم مع الشعب الإماراتي أنّه لا يخطر في بال المواطن في هذا البلد الحضاري البحث عن جنسية أخرى، ولا جواز يمكنه العبور إلى شرق الأرض وغربها، على العكس فالناس آمنون مطمئنون ليس على واقعهم الحالي فحسب، بل على مستقبل أبنائهم في ظل توافر كل ما يحتاج إليه الإماراتي من خدمات صحية وتعليم وغيرها من الخدمات الأخرى.
بل إن ثمة رجال أعمال إماراتيين يتكفلون بأي عجز قد يمر به مواطن في هذه الإمارة أو تلك إيمانا بالدستور الذي سنّه مؤسس هذه الدولة وباني نهضتها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، والذي كان يعمل ليل نهار على راحة وأمن واستقرار مواطنيه وهذا ما سار عليه مَن بعده .
أن يصل وزير الخارجية والتعاون الدولي الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد ومن خلفه حكومة تدعم جهوده بالجواز الإماراتي لأن يكون الأول عربيا والثالث عشر عالميا، فهذا يحسب للدبلوماسية الإماراتية وقدرتها على تسويق نفسها بأنّها الأقدر على كسب ثقة الدول الأخرى وتهافتها على منح الإماراتيين أذونات الدخول إليها بدون تأشيرة لا لشيء فقط لأنهم شعب يؤمن بالسلام والمحبة والإخاء، وعدم تفريقهم بين جنسية وأخرى أو تفضيلهم عرقا على سواه، بل على العكس تماما، فالإمارات يعيش على أرضها أكثر من مائتي جنسية من مختلف أرجاء المعمورة يحكمها القانون وحده لا غير .
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة