"المنال الإنسانية" توزع 2000 "باقة خير" على العاملات بالإمارات
جاء ذلك في ختام حملة "باقة الخير" التي أطلقتها "مبادرة المنال الإنسانية" على مدى أسبوع بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني.
وزعت "مبادرة المنال الإنسانية" 2000 "باقة خير" على العاملات في دبي وأبوظبي والشارقة، اشتملت على مستلزمات استهلاكية أساسية، كما أقامت مأدبة إفطار رمضاني في مقر سكن العاملات في منطقة القوز بدبي لنحو 600 عاملة، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الصحية والاجتماعية والرياضية نظمها نادي دبي للسيدات وهيئة الصحة بدبي لإسعاد العاملات.
جاء ذلك في ختام حملة "باقة الخير" التي أطلقتها "مبادرة المنال الإنسانية" على مدى أسبوع بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، وترجمةً لمعاني وفضائل شهر رمضان الكريم الذي يُستَحب فيه الإكثار من أعمال الخير والبر، ضمن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يحث على المودة والتراحم والتكافل والتآزر بين أفراد المجتمع الواحد.
وتأتي هذه الحملة في إطار المساعي الخيرية والإنسانية لحرم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، بهدف تأمين المستلزمات الاستهلاكية الأساسية لفئة العاملات، تعبيراً عن الشكر والامتنان للدور المهم الذي يقمن به في المجتمع وعطائهن المتواصل في مسيرة التنمية الشاملة بكافة القطاعات.
عضوات "دبي للمرأة" يوزعن باقات الخير
شاركت في توزيع وإهداء صناديق الخير ومأدبة الإفطار يوم الجمعة الماضي عضوات مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة، كل من هدى السيد محمد الهاشمي مساعد المدير العام للاستراتيجية والابتكار لمكتب رئاسة مجلس الوزراء، ومنى درويش بوسمرة رئيس التحرير المسؤول لصحيفة البيان، وفهيمة عبدالرزاق البستكي، نائب الرئيس التنفيذي - رئيس قطاع تطوير الأعمال في سوق دبي المالي، وجهاد عبدالرزاق كاظم مدير الخدمات القانونية بغرفة دبي.
كما شارك في توزيع باقات الخير ومأدبة الإفطار، محمد عبد الله الزرعوني مدير هيئة الهلال الأحمر بدبي، وشمسة صالح المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة، والدكتورة منال تريم المدير التنفيذي لقطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة في دبي، المدير التنفيذي لمؤسسة نور دبي والاستشارية في طب وجراحة العيون، ولمياء عبدالعزيز خان مدير نادي دبي للسيدات، وعائشة سعيد حارب رئيس قسم المسؤولية الاجتماعية للشركات ومنسق عام مجلس 10 في هيئة تنمية المجتمع بدبي، وعدد من موظفات مؤسسة دبي للمرأة ونادي دبي للسيدات، ونحو 100 متطوعة.
نهج خيري مستدام
وقالت منى المري إن هذه الحملة الخيرية، التي قام بتنفيذها نادي دبي للسيدات بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وهيئة الصحة في دبي، قد شهدت تفاعلاً كبيراً من أفراد المجتمع والمؤسسات للتبرع بكميات كبيرة من المواد التي تم الإعلان عنها عبر منصات التواصل الاجتماعي لنادي دبي للسيدات، كما شهدت إقبالاً لافتاً من الفتيات والسيدات والأطفال للتطوع في تعبئة وتغليف صناديق الخير وتوزيعها على العاملات، بصورة عكست حب الشعب الإماراتي لعمل الخير، سيراً على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أرسى قيماً ومبادئ إنسانية ستظل إرثاً خالداً تتناقله الأجيال عبر العصور، مؤكدةً أن نهج زايد في الخير والعطاء ينير لنا الدرب لمواصلة هذه المسيرة الخيرة التي أكسبتنا احترام وتقدير العالم.
وأضافت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة أن "يوم زايد للعمل الإنساني"، الذي يتزامن هذا العام مع "عام زايد"، يعكس القدر الكبير من الوفاء والمحبة التي يحملها الشعب الإماراتي وكافة شعوب العالم للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وما يمتع به من صفات إنسانية وقيادية استثنائية ورؤية حكيمة نقلت الإمارات لمصاف الدول المتقدمة، وبفضل هذا النهج المستدام الذي أرساه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أصبحت الإمارات عاصمة عالمية للخير والعطاء في ظل القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث تعد الإمارات حالياً أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في العالم، مؤكدةً أن الجهود الإنسانية والتنموية الإماراتية لا تعرف حدوداً بصرف النظر عن الجنس أو الدين أو العرق.
وانطلاقاً من هذا النهج، كرّست الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم الكثير من الوقت والجهد لقيمة العطاء كمفتاح للسعادة، مشيرةً إلى أنها قد أطلقت في يوليو 2013 (مبادرة المنال الإنسانية) بهدف تفعيل العمل الإنساني على المستويين المحلي والإقليمي، وترسيخ الوعي بأهمية العمل الإنساني، وقد نفذت المبادرة منذ إطلاقها العديد من المشاريع والبرامج التي مست فئات وقضايا إنسانية عديدة، وأحدثت فارقاً ملموساً في حياة الناس حول العالم، وخاصة النساء.
المسؤولية المجتمعية لنادي دبي للسيدات
وأكدت منى المري حرص والتزام الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم بأن تكون المسؤولية المجتمعية أحد محاور استراتيجية نادي دبي للسيدات ضمن فعالياته السنوية لتشمل مجالات اجتماعية وصحية وبيئية وثقافية، كما توليها أهمية كبيرة للاهتمام بالمرأة. وقالت:" انطلاقاً من هذا الاهتمام تم تخصيص الحملة لفئة العاملات، تقديراً وعرفاناً للدور المهم الذي يؤدينه في المجتمع وفي كافة قطاعات الدولة، وهو الدور الذي لا يقل أهمية عن أدوار كثيرة تحرك عجلة الحياة ومسيرة العمل اليومي بالمؤسسات. ولذلك وجب علينا تقدير هذا العطاء تعزيزاً لروح التآخي والتآزر المجتمعي، مقتدين في ذلك بالنهج الخيري والتوجه الإنساني لقيادتنا الرشيدة".
تفاعل مجتمعي لافت
من ناحيتها، قدمت لمياء خان الشكر لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وهيئة الصحة في دبي لجهودهما المتميزة في إنجاح الحملة وإسعاد العاملات، كما عبرت عن سعادتها بالتفاعل المجتمعي اللافت مع حملة باقة الخير، قائلةً إن الحملة أتاحت المجال للمساهمة في هذا العمل الخيري، ليس فقط بالتبرع بالمستلزمات الضرورية للعاملات، لكن أيضاً من خلال العمل التطوعي، فمنذ الإعلان عنها عبر منصات التواصل الاجتماعي لنادي دبي للسيدات، بادرت الكثير من الفتيات والسيدات بالتواصل مع النادي للمشاركة في الحدث، واصطحبت الكثير منهن أطفالهن، بالإضافة إلى طالبات المدارس من المراحل العمرية المختلفة حيث قمن جميعاً بتعبئة وترتيب الصناديق وكتابة كلمات شكر معبرة عليها للعاملات تقديراً لدورهن المهم في المجتمع، بالإضافة لعبارات التهنئة بشهر رمضان المبارك وعيد الفطر، ما أسهم في إدخال الفرحة والسرور إلى قلوبهن ورسم الابتسامة على وجوههن.
وقالت إن 300 سيدة وفتاة وطفلة وطالبة شاركن في هذا العمل الخيري، بالإضافة إلى 50 موظفة بنادي دبي للسيدات ومؤسسة دبي للمرأة، أمضين نحو 1550 ساعة تطوعية على مدى أسبوع كامل في استقبال وتصنيف وترتيب التبرعات العينية، التي شملت منتجات غذائية كالأرز، العدس، الماء، زيوت الطهي، التمور، ومساحيق غسيل ومنظفات، ومنتجات صحية وعناية بالبشرة، حيث تحول نادي دبي للسيدات إلى خلية نحل من العمل التطوعي المنتظم من الثامنة صباحاً إلى الواحدة بعد منتصف الليل في تعاون وتنسيق تام بين جميع الأدوار، مؤكدةً أن هذا ليس بالشيء الغريب على الشعب الإماراتي الذي أصبح عمل الخير ثقافة حياتية بالنسبة له، معربةً عن شكرها لكافة من تطوع بوقته وجهده لإنجاح الحملة وتحقيق الهدف منها وهو رد الجميل لفئة العاملات وتقدير دورهن في مسيرة التنمية.
فعاليات مميزة لهيئة الصحة بدبي
وشهد اليوم الختامي للحملة إقامة العديد من الفعاليات التي نظمها نادي دبي للسيدات وهيئة الصحة في دبي لإسعاد العاملات في مقر سكنهن بالقوز، تماشياً مع رؤية ورسالة النادي في إسعاد المرأة والطفل بأنشطة ثقافية ورياضية واجتماعية وتقديم خدمات وفقاً لأرقى المعايير، حيث شملت هذه الفعاليات إجراء فحوصات طبية مجانية قام بها أطباء واختصاصيو هيئة الصحة بدبي، تضمنت فحوصات للنظر والأسنان والسكري وضغط الدم ونسبة الكوليسترول بالدم، بالإضافة إلى تنظيم حصص للياقة البدنية بإشراف مدربات نادي دبي للسيدات، وجلسات تدليك من منتجع الأصالة الصحي بالنادي وجلسات ماكياج وطلاء أظافر قدمتها شركة تي إن إس.
وقالت لمياء خان إن نادي دبي للسيدات، بقيادة الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، سيواصل مسيرته في المسؤولية المجتمعية انطلاقاً من موروثنا وثقافتنا في العطاء، مؤكدةً أنه يسعى ضمن جهوده في العمل الإنساني والاجتماعي، لأن يكون منصة للتأثير والتمكين للفتيات والسيدات، بتضافر كافة الجهود المجتمعية.
المنال الإنسانية
وتأتي حملة "باقة الخير" للعاملات مواصلة لمسيرة حافلة من العطاء لـ "مبادرة المنال الإنسانية" منذ أن أطلقتها الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم في يوليو 2013، ترسيخاً للقيم الإماراتية التي تعزز أهمية العمل الإنساني، وتأصيل قيم التكافل الاجتماعي، حيث تفاعلت المبادرة مع العديد من القضايا الإنسانية داخل وخارج الإمارات. ففي عام 2013 أطلقت مبادرة "نور الحياة" لتقديم الوقاية والعلاج لمليون شخص يعانون من الإعاقة البصرية في مناطق مختلفة من العالم، وفي عام 2014 ساهمت في دعم مبادرة" سقيا الإمارات"، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتوفير مياه الشرب النظيفة لخمسة ملايين شخص حول العالم عن طريق حفر الآبار وتوفير المضخات وتزويد المناطق المحتاجة بأدوات تنقية المياه.
وفي يونيو 2017، أطلقت "مبادرة المنال الإنسانية" حملة "لتعليمها"، بهدف دعم تعليم الأطفال، وبالأخص الفتيات في عددٍ من الدول النامية، حيث ساهمت الحملة في دعم برنامج لتعليم الفتيات في صعيد مصر وبناء مدرستين للتعليم الإبتدائي في السنغال ونيبال. واستمرت الحملة في عام 2018، من خلال دعم تنفيذ مشروعين تعليميين متكاملين للأطفال في إثيوبيا وأوغندا مع التركيز على الفتيات، يتضمنان تأهيل 12 مدرسة للتعليم الأساسي في البلدين من خلال بناء فصول دراسية جديدة مع مرافق وخدمات، وذلك ضمن مشروعين شاملين يستهدفان تعليم أطفال لاجئين من دول مجاورة وأبناء المجتمعات المحلية في المناطق التي تقام بها هذه المدارس، وتنفيذ برامج لإعادة إلحاق الفتيات اللواتي تسربن من التعليم، بالإضافة إلى إعداد وتدريب المدرسين وإقامة مراكز محو أمية وتنمية المهارات الحياتية للكبار.