لا تزال جودة الهواء في نيويورك الأمريكية في فئة "غير صحية للغاية"، مع تدفق المزيد من الدخان الكثيف من حرائق الغابات المدمرة في كندا.
وألغت المدارس في جميع أنحاء الساحل الشرقي الأنشطة الخارجية، كما ألغيت عروض برودواي وتوقفت رحلات الطيران.
ولا تزال نيويورك ضمن قائمة "أسوأ جودة هواء" بين المدن الكبرى في العالم على مؤشر جودة الهواء (AQI).
في إحدى المراحل تجاوزت المستويات 350، وقيل إنها "خطيرة".
وخيّمت على نيويورك سحابة ضباب دخاني يميل لونها إلى البرتقالي حجبت ناطحات السحاب وأجبرت السكان على وضع الكمامات.
وأعلنت وكالة حماية البيئة الأمريكية في بيان أنّ أكثر من مئة مليون أمريكي مشمولين بتحذيرات على صلة بتردّي نوعية الهواء من جراء الحرائق في كندا.
وتشمل التحذيرات غالبية أراضي شمال-شرق الولايات المتحدة من شيكاغو شمالاً وحتى أتلانتا جنوباً.
وشدّدت الوكالة على أنّ نوعية الهواء في هذه المنطقة "تأثّرت بشكل رئيسي من جراء الحرائق في كندا" من دون استبعاد أن تكون "انبعاثات ملوّثة أخرى" قد ساهمت في ذلك.
وأرسلت الولايات المتحدة عناصر إطفاء وتجهيزات إلى كندا للمساعدة في إخماد الحرائق.
وتواصل مقاطعة كيبيك الكندية التي تحوّلت إلى بؤرة لحرائق الغابات التي تجتاح قسماً كبيراً من أراضي كندا، عمليات الإجلاء.
وتسعى سلطات المقاطعة إلى إجلاء آلاف الأشخاص في الساعات المقبلة، وفق رئيس حكومتها.
لماذا تحولت سماء نيويورك إلى اللون البرتقالي؟
يحول دخان الحرائق الهواء إلى اللون البرتقالي لنفس السبب الذي يجعل الهواء النقي السماء تبدو زرقاء، ويتعلق الأمر بنوع الجسيمات الدقيقة الموجودة في الهواء وعددها وطول الموجة التي تحجبها، وفقا لـ"سي إن إن".
يحتوي ضوء الشمس على كل ألوان قوس قزح، أثناء مروره عبر الغلاف الجوي للأرض، يضرب ضوء الشمس جميع الجزيئات الموجودة في الهواء.
الألوان التي نراها في النهاية هي أي أطوال موجية متبقية بعد تفاعلها مع تلك الجسيمات، يحجب دخان حرائق الغابات الأطوال الموجية الأقصر -مثل الأصفر والأخضر والأزرق- تاركاً اللونين الأحمر والبرتقالي فقط للمرور.