نار تخمد ناراً.. "حيلة ماكرة" لإخماد حرائق الغابات (فيديو)
قد يبدو أن الأمر جنونياً، لكن في الواقع تستعين بعض الدول بالنيران لإخماد حرائق الغابات وإن كان الأمر يحدث في إطار محددات معينة.
في بعض الأحيان يتم إشعال النيران المضادة الخاضعة للرقابة، أو ما يطلق عليه "الحرائق الخلفية" وذلك لـ"تجويع" حرائق الغابات ووقف إمداد الوقود الذي تحتاجه للانتشار، لكن كيف تعمل هذه التقنية بالفعل؟.
كيف يمكن إخماد حريق الغابات بالنار؟
بأيدي رجال الإطفاء، تندلع النيران الخلفية عمداً أمام جبهة حريق نشطة في الغابات، وعادة ما يكون حريق غابة أو حريق عشب أو نوع آخر من حرائق الغابات.
وتخلق النيران العكسية حزاماً نارياً يصعب على حريق الغابة عبوره، وفقاً لموقع ctif.
في أفضل الأحوال يمكن للنيران العكسية أن تمنع انتشار الحريق تمامًا، ولكن في نفس الوقت هناك خطر من انتشار النيران المضادة وقد تؤدي إلى تفاقم الوضع.
لذلك، هناك حاجة إلى خبرة واسعة لاستخدام هذه التقنية وإلا قد تخرج عن نطاق السيطرة بسهولة، وأفضل تأثير هو إذا كانت النيران المضادة (الحريق المفتعل) تقع بالقرب من جبهة النار بحيث تمتص النار الأصلية في النهاية النيران المضادة.
وذكر الموقع: "هذا ممكن لأن حريقًا كبيرًا يرسل الهواء الدافئ إلى أعلى وبالتالي يسحب الهواء باستمرار، وإذا تم تحديد المسافة الصحيحة فسوف تتحرك النيران العكسية في اتجاه الحريق الرئيسي دون أن تنتشر في مكان آخر".
تاريخ استخدام النيران لوقف حرائق الغابات
في المناطق التي تنتشر فيها حرائق الغابات تستخدم النيران لمنع الحرائق، ويحدث هذا من خلال إجراء عمليات الحرائق التي يتم التحكم فيها والتي تزيل الكثير من المواد التي تستخدمها حرائق الغابات للانتشار.
منذ عام 1995، أدرجت دائرة الغابات الأمريكية ممارسات الحرائق المُتحكم فيها في سياسات إدارة الغابات، إذ تتضمن بدء حرائق صغيرة على طول حاجز حريق من صنع الإنسان أو طبيعي، بهدف التقليل من كمية الوقود المتوفرة للنار الرئيسية بحلول الوقت الذي تصل فيه إلى المنطقة المحترقة.
ولإحداث الحريق المفتعل، يمكن استخدام جهاز helitorch الذي يتم تثبيته على طائرة هليكوبتر، أو غيرها من الأجهزة مثل تركيب جهاز يشبه driptorch على جانب السيارة.