لماذا يجب أن يفخر الألمان؟ رغم خروج بايرن ميونيخ بسداسية أمام ريال مدريد في مباراتي الذهاب والإياب بربع نهائي دوري أبطال أوروبا
من المسلم به نظرياً أن أي فريق يتلقى 6 أهداف في مباراتين خسرهما ذهابا وإيابا أمر مهين كروياً، لكن النظرية تخفق في بعض الأحيان خاصة عندما يكون الحديث عن مباراة امتدت لوقتين إضافيين فهذا يعني أن هناك الكثير من التفاصيل الدقيقة كانت حاضرة على أرض الملعب.
إذا قمنا بتوجيه سؤال افتراضي خلال هذا المقال وقمنا بالرد عليه بطرق مختلفة مع إبقاء السؤال على حالته ستكون الأمور أكثر وضوحا.
السؤال هو لماذا يجب أن يفخر الألمان؟ رغم خروج بايرن ميونيخ بسداسية أمام ريال مدريد في مباراتي الذهاب والإياب بربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
الفريق لم يسجل هدفاً من تسلل واضح مثل الهدف الثاني في لقاء الإياب لريال مدريد كما أوضحت الإعادة أكثر من مرة وهو هدف إذا كان الفريق البافاري قد تحاشاه لكان من الممكن أن تختلف الأمور
أولا لأنهم نجحوا في إحياء آمالهم في التأهل في معقل ريال مدريد حامل اللقب ومدوا اللقاء إلى وقتين إضافيين بعد نتيجة سلبية ذهاباً تمثلت في الخسارة 2-1 أي أنهم أمنوا بقدرتهم على تحقيق مهمة شبه مستحيلة نظرياً وهذا أمر في حد ذاته يستحق التحية.
لماذا يجب أن يفخر الألمان؟
لأنهم سجلوا 3 أهداف في فريق يتكون من 11 لاعب ولم يطرد منه أي لاعب في المباراتين والوقت الإضافي بعكس ريال مدريد الذي لم يسجل إلا مرتين وبايرن كامل العدد، هذا على الرغم من استحقاق كاسيميرو للطرد إياباً وعدم حاجة اللعبة التي طرد فيها أرتورو فيدال للطرد وإن كان يستحق ذلك في لعبة أخرى.
لماذا يجب أن يفخر الألمان؟
لأن الفريق لم يسجل هدفاً من تسلل واضح مثل الهدف الثاني في لقاء الإياب لريال مدريد كما أوضحت الإعادة أكثر من مرة وهو هدف إذا كان الفريق البافاري قد تحاشاه لكان من الممكن أن تختلف الأمور والفريق يدخل أخر ربع ساعة وهو مشبع بالأمل، ولكن يبدو أن الحكم حاول الاعتذار عما قام به زميله في لقاء الذهاب بإلغاء هدف ثالث من تسلل على سيرخيو راموس في الوقت بدل الضائع.
لماذا يجب أن يفخر الألمان؟
لأنه في كلا المباراتين كان بايرن هو الأكثر تحكماً في سير اللعب عندما كانت المباراة بين 22 لاعباً وليس 21.
لماذا يجب أن يفخر الألمان؟
لأن قائد الفريق فيليب لام قدم في أخر مباراة له بدوري الأبطال الأوروبي أداء خيالياً في الدفاع والهجوم وكان مصدر إزعاج دائم للفريق الملكي، وكان طبيعياً أن يقل المردود البدني في نهاية المواجهة الماراثونية للاعب الذي لن يشارك مجدداً في البطولة التي حمل كأسها قبل 4 سنوات.
لماذا يجب أن يفخرالألمان؟
لامتلاك الفريق لحارس مرمى مثل مانويل نوير نجحت تصدياته في إطالة المباراة إلى وقتين إضافيين في الإياب وإبقاء آمال فريقه حية.
لماذا يجب أن يفخر الألمان؟
لأن الفريق الأكبر سناً في تاريخ مشاركات البافاريين بدوري أبطال أوروبا والذي يتجاوز معدل أعمار لاعبيه الثلاثين عاماً نجح في مد المباراة إلى وقت إضافي بعد نتيجة سلبية ذهاباً وطرد لاعب إياباً.
لماذا يجب أن يفخر الألمان؟
لأنها المرة الأولى في تاريخ الفريق أن يفقد لاعباً بالطرد في مباراتين على التوالي وعلى الرغم من ذلك يبقى على آماله.
لماذا يجب أن يفخر الألمان؟
لأن الثلاثي الذي شارك وهو غير متعاف بدنياً نجح في أن يصبر طوال تسعين دقيقة أمام بطل أوروبا 11 مرة في ملعبه ولم يكن ممكناً لماتز هوملز وجيروم بواتينج وروبيرت ليفاندوفسكي أن يظهروا بدنياً بشكل أفضل مما ظهروا به في الدقائق التسعين الأولى من موقعة سنتياجو بيرنابيو.
لماذا يجب أن يفخر الألمان؟
لأنهم أعطوا العالم درساً في الخروج المشرف شبيه بذلك الدرس الذي أعطاه يوفنتوس في إليانز آرينا في ثمن نهائي النسخة الماضية أمام بايرن ميونيخ نفسه.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة