"الفأر" يوجه المرتزقة مهددا منشآت النفط بالزاوية الليبية
في تهديد صارخ للمنشآت النفطية، تشهد مدينة الزاوية الليبية إعادة انتشار للمرتزقة على يد إرهابي عينته مليشيات طرابلس بمنصب رفيع.
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، قال مصدر عسكري ليبي إنه تم، مؤخرا، إعادة توزيع وانتشار المرتزقة السوريين في المدينة، من خلال إرهابي يلقب بـ"الفأر".
"الفأر" واسمه محمد سالم بحرون، متهم في العديد من القضايا الجنائية، ولا تزال التحقيقات في غالبيتها مستمرة، ورغم ذلك، عينته وزارة الداخلية بحكومة فايز السراج بطرابلس رئيسا للبحث الجنائي بمدينة الزاوية.
- الجيش الليبي يحذر: المسيرات فوق سرت تفشل الهدنة
- مرتزقة أردوغان في ليبيا.. "ألغام" عالقة على أبواب أوروبا
وأضاف المصدر، مفضلا عدم كشف هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن "الفأر "وزع المرتزقة بعد أن تسلمهم الأربعاء الماضي على المناطق الحيوية بالمدينة،أبرزها العمارات البيض بجانب نادي الأولومبي.
وتابع أن "الفأر" احتفظ لنفسه بـ 80 عنصرا منهم يتمركزون قبالة مقر المليشيا التابعة له، بجوار سرية الإسناد الأمني، حيث يخدمون في لجنة القبض والمداهمات.
وأشار إلى أن عددا كبيرا يشاركون مع قوات المليشيات المتمركزة قرب مجمع مليتا النفطي، في تهديد صريح للمؤسسات النفطية بالمدينة، كما خصص لهم سكنا بفيلات وضعتها على ذمتهم مليشيات أولاد جربوع وأولاد بو احميرة.
"الفأر" وداعش
يقود "الفأر" مليشيا من أكبر مليشيات مدينة الزاوية، ويتبع وزارة الداخلية بحكومة فايز السراج، رغم كونه لم يسبق له التخرج من أي كلية عسكرية أو شرطية.
ويتهم "الفأر" بارتكاب عدد من الجرائم على رأسها التعاون مع أفراد منتسبين لتنظيم داعش قبل انهياره في صبراتة، والمطلوب رقم 6 في القضية رقم 131 لسنة 2017/ إرهاب، المنظورة لدى النائب العام
كما يواجه اتهامات بارتكاب العديد من الجرائم الأخرى في المدينة والمدن القريبة، من خلال علاقاته مع شبكة مهربي البشر المطلوبين دوليا؛ عبدالرحمن ميلاد الشهير بـ"البيدجا" من الزاوية، وأحمد الدباشي الشهير بـ"العمو"، وغيرهما، كما تورط في جرائم ضد الأسرى والمطلوبين، بينها التعذيب والإهانة للواء طيار عامر الجقم.
ويرتبط "الفأر" ومجموعته بتنظيم الإخوان الإرهابي، والجماعة الليبية المقاتلة - فرع تنظيم القاعدة - من خلال القيادي الإخواني خالد المشري المولود بمدينة الزاوية، والمتطرف أبوعبيدة الزاوي شعبان هدية، وكتائب معسكر الفاروق.
ويتولى "الفأر"، منذ مطلع 2017، تأمين الطريق الساحلي بتكليف من السراج عقب الهجوم المسلح على تمركزات الحرس الرئاسي غربي الزاوية.
تعنت تركي
تضم مليشيات حكومة السراج عددا كبيرا من الإرهابيين المطلوبين دوليا بتهم الاتجار بالبشر أو مهربي الوقود، أبرزهم أحمد الدباشي المعروف بـ"العمو"، ومحمد سالم بحرون المعروف بـ"الفأر"، وعبدالرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا"، فضلا عن حارق المطارات الإرهابي صلاح بادي، وجميعهم يقودون مليشيات تتبع مباشرة حكومة السراج (الداخلية-الدفاع).
وتواصل تركيا إرسال مرتزقتها إلى ليبيا في شحنات تعد أكثر من 20 ألف مرتزق سوري و 10 آلاف متطرف، متحدية مخرجات مؤتمر برلين، واتفاق جنيف لوقف إطلاق النار.
وينص الاتفاق الأخير على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمسلحين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع على وقف إطلاق النار.
ولا تزال تركيا مصرة على انتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا منذ عام 2011، حيث تقدم دعما كبيرا لحكومة الوفاق غير الشرعية في طرابلس بالعتاد والمرتزقة لمواجهة الجيش الوطني.
aXA6IDE4LjExOS4xMjIuNjkg جزيرة ام اند امز