الجيش الليبي يحذر: المسيرات فوق سرت تفشل الهدنة
حذر الجيش الوطني الليبي، الجمعة، من خروقات الطائرات بدون طيار قرب مدينة سرت، مؤكدا أنها تقود لإفشال وقف إطلاق النار.
وقال اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم الجيش الليبي، في بيان، اطلعت عليه "العين الإخبارية" إن "وحدات الإنذار والاستطلاع المبكر لقوات الدفاع الجوي رصدت انتهاك طائرة بدون طيار أجنبية للمجال الجوي الليبي مقابل منطقة هراوة شرقي سرت، الخميس".
وأكد المسماري أن "هذا العمل يتعارض مع بيان القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية الذي شددت فيه على ضرورة احترام المجال الجوي الليبي وعدم الدخول إليه إلا بعد التنسيق مع جهات الاختصاص المعنية بهذا الشأن".
ووصف المسماري انتهاك المجال الجوي الليبي بـ"العمل المعادي والاستفزازي من قبل الأطراف الساعية لإفشال التسوية السياسية التي تعمل عليها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والدول الصديقة والشقيقة، وكذلك مخرجات اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5".
وأوضح أن "القيادة العامة للجيش الليببي تعرف تماما النوايا الخبيثة من خلف هذه الاستفزازات للقوات المسلحة من أجل دفعها لعمل مضاد، يعتبر بعد ذلك انتهاكا لوقف إطلاق النار".
واختتم الناطق باسم الجيش الليبي، قائلا: "إننا التزمنا بكل ما تم التوصل إليه من وقف لإطلاق النار وكل متطلبات العملية السياسية السلمية، كما نؤكد أن هذه الأفعال الخبيثة لن تؤثر علينا وعلى قراراتنا السابقة، وعلى الأعداء أن يعلموا أن اختبار صبرنا أمر خطير".
وكان الجيش الوطني الليبي حذر في الـ21 من يناير/كانون الثاني الجاري، من محاولات اختراق السيادة الليبية برا أو بحرا أو جوا.
وأكد المسماري أن "وحدات الرصد والإنذار رصدت محاولة دخول طائرات أجنبية للأجواء الليبية دون تنسيق أو إذن مسبق من جهات الاختصاص".
وأوضح، في بيان، أن "جهات الاختصاص منوط بها مهمة وضع الترتيبات اللازمة لعبور الطائرات للأجواء الليبية عبر الخطوط المعروفة دولياً أو الطيران الاستثنائي، والذي قد يكون طيرانا عسكريا في مهام محددة أو عبور للأجواء الليبية".
وحذ الجيش الليبي من أي "محاولة لانتهاك سيادة الأراضي الليبية سواء عبر اختراق المياه الإقليمية أو الحدود البرية للدولة أوالأجواء الوطنية.
وأكد أن أي محاولة لاختراق الأجواء الليبية قد تعرض هذه الطائرات لخطر الاعتراض والتدمير من قبل وسائط الدفاع الجوي الليبي".
وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار عن طريق مجموعة (5+5) العسكرية، على أن يتم إخراج كل المرتزقة وتكلف الجيش بمحاربة الإرهابيين والخارجين عن القانون.
وشرعت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، مؤخرا، في تنفيذ قرارتها ضمن مخرجات اتفاق وقف إطلاق النار، حيث نفذت عمليات تبادل للأسرى، وسبق وأجرت عملية سابقة 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلا أن المليشيات تقف عثرة في تنفيذ بقية البنود خاصة فتح الطريق الساحلي الرابط بين سرت ومصراتة.
ويلتزم الجيش الليبي بوقف إطلاق النار على كل الجبهات وخطوط التماس رغم الاستفزازت المتكررة من قبل المليشيات والمرتزقة الموالين لتركيا.
وتستمر طائرات الشحن التركية في إرسال شحنات الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى ليبيا عن طريق جسر جوي يربط أنقرة بالقواعد العسكرية التي تحتلها غربي ليبيا.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjYuMTUxIA== جزيرة ام اند امز