الجيش الليبي يعيد تحديث دباباته لإعادتها للخدمة
وسط حظر التسليح الجائر المفروض على البلاد، يحرص الجيش الليبي على تحديث وصيانة أسلحته لإعادتها للخدمة واستكمال مسيرة مواجهة الإرهاب.
وقالت شعبة الإعلام الحربي للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبي، إن اللواء 73 مُشاة، قام بتجهيز دباباته تجهيزاً فنيا وقتاليا، بالتوازي مع استمراره في إقامة الدورات التنشيطية لأطقمها.
وأضافت الشعبة في بيان، أن التجهيزات تأتي لرفع كفاء اللواء وجنوده ومقاتليه، مشيرا إلى أن الجيش الليبي يحرص على صيانة أسلحته لإعادتها للخدمة واستكمال مسيرته في الحرب على الإرهاب.
ولم يقف حظر التسليح عائقا أمام الجيش الليبي، في ظل وجود مهندسين وفنيين وطنيين على كفاءة عالية بالقوات المسلحة، ليعيدوا بعض الطائرات التي كانت عاطلة عن العمل منذ عهد معمر القذافي.
وكذلك الصواريخ السوفيتية والقطع البحرية، التي أعيدت إلى الخدمة لتأمين أرض وسماء البلاد وسواحلها، في ظل وجود التهديدات التركية واستمرار نقل المرتزقة والأسلحة إلى المليشيات بالعاصمة طرابلس.
الطائرات المقاتلة
من ناحية أخرى، تمكنت الفرق الفنية بالجيش الليبي في مايو/أيار الماضي، من صيانة وإصلاح 4 طائرات حربية كانت متوقفة منذ فترة طويلة عن الخدمة، والتي شكلت إضافة قوية لاستخدامها بكامل قوتها النارية لحماية السماء والأراضي الليبية من كافة المليشيات المسلحة والمرتزقة السوريين.
وبعدها بشهرين كان الشعب الليبي على موعد جديد مع خبر سار، بعودة الطائرة "ميج 23" إلى سرب قاذفات "بي إن" بعد صيانتها، وإعلان دخولها للخدمة وجاهزيتها لتنفيذ المهام القتالية.
الدفاع الجوي
حرص الجيش الليبي مع انتشار الطيران التركي المسير لدعم مليشيات فايز السراج، على إصلاح نظامين للدفاع الجوي "إس-200 "و"أو SA-5"، وإيداعهما في معسكر الدفاع الجوي جنوب مدينة الأبيار.
وتتميز منظومة الدفاع الجوي "إس 200" أو "سام-5 (SA-5)"، بكونها بعيدة المدى وهي روسية الصنع، وصممت لاعتراض الأهداف من المتوسطة إلى عالية الارتفاع، والدفاع عن مساحات واسعة من الأراضي ضد القاذفات المهاجمة والطائرات الأخرى الاستراتيجية.
وتحمي المنظومة، المنشآت الإدارية والصناعية والعسكرية من أي نوع من الهجمات الجوية.
ويمكن لنظام "إس-200" هزيمة الطائرات الحديثة والمتقدمة، ومنها القيادة الجوية ومراكز التحكم، طائرات أواكس، خلق تشويش على الطائرات والمركبات الجوية المأهولة وغير المأهولة الأخرى.
الصواريخ الهجومية
وفي إطار حرص الجيش الليبي على تأمين البحر، بجانب السماء الليبية، استطاع إعادة إدخال "p-15 termit" السوفيتي الصنع، والذي شكل قوة كبيرة قادرة على استهداف السفن في عرض البحر.
وتشكل تلك الصواريخ رسالة رادعة لقوات أردوغان البحرية على السواحل الليبية، إذا اندلع القتال حول سرت أو الجفرة.
وأثبتت "p-15 termit" فاعليتها، ونجح الجيش الليبي في سبتمبر/أيلول الماضي في إعادة إدخال الصواريخ التكتيكية "R 17" للخدمة بعد صيانتها واختبارها، والتي يصل مداها إلى 300 كيلومتر وتم تدريب القوات عليها.
البارجة دولفين "1159-TP"
في الشهر ذاته سبتمبر/أيلول 2020، استطاعت القوات البحرية التابعة للجيش الليبي إعادة البارجة الحربية سوفيتية الصنع "1159-TP "دولفين إلى الخدمة، بعد أن شهدت أعمال صيانة وإحلالا وتجديدا.
البارجة مخصصة لأعمال الدورية مسلحة بمدفعين مزدوجين من طراز "AK-726" عيار 76.2 ملم وصواريخ مضادة للسفن "P-20"، بالإضافة إلى نظام دفاع جوي "والتي يمكنها بسهولة مواجهة السفن التركية الموجودة قبالة الساحل الليبي".
تجديد الدماء
ويحرص الجيش الليبي كذلك على ضخ دماء جديدة في صفوفه حتى في ظل حربه ضد الإرهاب والمليشيات والمرتزقة.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، احتفل مركز تدريب ترهونة بتخريج دفعة مكونة من 600 عسكري من الضباط والجنود بعد تلقيهم تدريبات عالية المستوى.
وفي أول يوليو/تموز الماضي، شهدت قيادات الجيش الليبي تخريج دفعتين جديدتين من الكلية العسكرية "توكرة"، وهما الـ52 العسكرية، والـ27 من الكلية البحرية.
وتشكل تلك القوات الجديدة جزءا في بناء أركان القوات المسلحة الليبية، ودعما جديدا في محاربة الإرهاب وأطماع الغزاة.