بيت "أم آدم".. قصة سجن داعشي لتعذيب النساء وانتهاك أعراضهن
فتحت لجنة برلمانية حول المغاربة العالقين في سوريا والعراق، ملفات "داعش" الإرهابي، مُميطة اللثام عن جرائمه ضد الإنسانية.
وكان استعباد النسوة واستخدامهن بطرق بشعة لإشباع شهوات إرهابيي التنظيم، أسوأ القصص التي نقلها تقرير اللجنة البرلمانية المغربية عن مغربيات عدن من جحيم الإرهاب الداعشي.
بيت الأرامل، واحد من أوكار الدعارة القصرية والاتجار بالبشر الداعشي، وهو عبارة عن مأوى كبير جداً كان يضم جميع النساء اللواتي لا أزواج لهن، كان أشبه بسجن، يُمارس فيه التعذيب الممنهج، ويُمنع فيه التواصل مع العالم الخارجي.
اللجنة البرلمانية نقلت عن إحدى الفارات من هذا الجحيم، أن المُشرفات على هذه الدار، لم تكن لهن قلوب أو رحمة، وعلى رأسهن فاتحة المجاطي، وهو اسم لإرهابية من المغرب، عُرفت بجرائمها البشعة وتحريضها على سفك الدماء.
دار الكفر
ولم يكن مسموحاً للمحتجزات التواصل مع أهلهن، فإذا ضُبطت إحداهن وهي تتواصل مع أهلها بالهاتف، فإن فتوى إرهابية جاهزة توجه لها تهمة "التواصل مع دار الكفر"، ما يعرضها للتعذيب والمحاكمة، وربما القتل.
وفتيحة المجاطي، المشرفة على "بيت الأرامل"، لها باع طويل في الأعمال الإرهابية، وعاشت لسنوات بأفغانستان رفقة زوجها القيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي الذي يقف وراء العديد من الهجمات الإرهابية، والتي كانت أحداث الدار البيضاء عام 2003، واحدة منها.
وبعد وفاة زوجها، لم ترغب فتيحة المجاطي في الزواج مجددا، لتلتحق بمدينة الرقة السورية، وهناك كرست خبرتها الإجرامية في تعذيب النسوة وإجبارهن على تلبية شهوات إرهابيي داعش.
من جحيم إلى جحيم
يحكي تقرير الاستماع الذي أعدته اللجنة البرلمانية، أن المجاطي، والملقبة بـ"أم آدم" كانت تمارس أبشع طرق التعذيب في الدار رقم 88، وهي واحدة من الدور التي كانت تحبس فيها النساء غير المتزوجات بمختلف جنسياتهن، قبل أن يُلحقن بمنازل الإرهابيين لإشباع رغباتهم.
وبالتجويع، والقهر، والتضييق، والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، ضغطت المجاطي على النسوة المحتجزات للقبول قصراً بالزواج بالإرهابي الأول الذي يطرق باب الدار.
ويبدأ الأمر برقة مفصلة يملؤها الرجل الراغب في امرأة، تحمل أدق التفاصيل التي يشتهيها لتلبية رغباته الجنسية، بعيدا عن احترام الكرامة الإنسانية، ثم يُوضع الطلب بمكتب المجاطي التي تُعد خلال فترة قصيرة ثلاث أو أربع نسوة يتوفر فيهن ما طُلب من مواصفات.
وتُعرض النسوة وكأنها سلعة في سوق النخاسة، أمام الرجل القادم لإشباع نزواته، يختار من أراد منهن، ثُم يوجه طلب إلى أمير التنظيم الذي يوقع على الإذن بالزواج، ولا يحق للمرأة رفض ذلك، وإن حصل تُعتبر مُذنبة لأنها "لا تريد أن تتحصن بزوج مجاهد"، بحسب تعبير إرهابيي داعش.
عذاب ما بعده عذاب، تجده المرأة إذا رفضت الرجل الذي طلبها لتلبية شهواته، ينقل التقرير عن مغربيات عشن الأمرين على يد أم آدم، الإرهابية البعيدة عن الآدمية.
aXA6IDMuMTMzLjE0OC43NiA= جزيرة ام اند امز