"ويكيليكس" يفضح علاقة صهر أردوغان بتهريب نفط "داعش"
تسريبات وثائق ويكيليكس تكشف تفاصيل جديدة حول تورط صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تجارة النفط غير المشروعة مع "داعش".
كشف الإصدار الأخير من تسريبات وثائق "ويكيليكس"، تفاصيل جديدة حول تورط بيرات البيرق وزير الطاقة، وصهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأفراد من أسرة أردوغان في تجارة النفط غير المشروعة مع تنظيم "داعش" الإرهابي.
ويؤكد أرشيف الوثائق، الذي يضم ما يقرب من 60 ألف رسالة من حسابات البريد الإلكتروني الشخصية للبيرق، اتهامات ليست جديدة، بالنظر إلى أن وزير الطاقة هو المالك "غير الرسمي" لشركة النفط "باورترانس"، التي تهرب النفط من الأراضي، التي يسطر عليها "داعش" في شمال العراق إلى تركيا.
وأشارت الوثائق إلى أنه في نهاية شهر سبتمبر/أيلول 2015، أعلنت منظمة القرصنة التركية "ريد هاك" أنها نجحت في اختراق ما يقرب من 20 جيجابايت من بيانات حسابات البريد الإلكتروني الشخصية للبيرق، وعندما بدأ تداول معلومات ومقالات حول محتوياتها على الإنترنت، قرر النظام القضائي التركي منع نشر ونسخ الرسائل، مما يعني ضمنا صحتها.
وتضمنت الرسائل التي يبلغ عددها 57 ألفاً و934 رسالة، ويعود تاريخها إلى 16 عاماً؛ بداية من إبريل/نيسان عام 2000 إلى 23 سبتمبر/أيلول 2016 مراسلات بين البيرق والنخبة الحاكمة التركية: الساسة ورجال الأعمال وأفراد الأسرة، وتظهر أنه كان لديه نفوذ واسع على قطاعات السياسة والحياة التركية.
وذكرت الوثائق، أنه في 11 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011، أصدرت حكومة أردوغان مشروع قانون لحظر استيراد وتصدير أو نقل النفط أو مشتقاته داخل أو خارج تركيا، ولكن مشروع القانون نص أيضاً على أن الحكومة يمكنها إلغاء الحظر في حالات معينة.
وقد استخدم هذا الاستثناء لمنح "باورترانس" الحق الحصري لنقل النفط دون عقد مناقصة عامة، وكانت هناك العديد من الاتهامات في وسائل الإعلام التركية حول واردات "باورترانس" من النفط في المناطق التي يسيطر عليها "داعش" إلى تركيا، ولكن البيرق نفى مراراً علاقته بالشركة، والرسائل تثبت العكس.
في إحدى الرسائل، يناقش البيرق مع محاميه إنكار علانية أي علاقة مع "باورترانس"، فيقترح المحامي إصدار بيان يقول فيه "موكلي لم يعد لديه علاقات مع باورترانس"، إلا أن البيرق "يصحح" له، قائلا: "ماذا تقصد لم يعد؟ أنا لم يكن لي علاقات مع هذه الشركة!".
ومع ذلك، توضح رسائل الأرشيف أن البيرق بدأ التورط في "باورترانس" في عام 2012، وبالتزامن مع قرار الحكومة بإعطاء الشركة حقوق نقل النفط.
ويتضمن أرشيف الرسائل ما يقرب من 30 رسالة بين البيرق وبيتول يلماز، مدير الموارد البشرية في كاليك القابضة، وهي مجموعة كان البيرق رئيسها التنفيذي، حيث يطلب يلماز الحصول على موافقة البيرق بشأن قرارات متعلقة بالموظفين في "باورترانس"، مثل من يوظفه، والموافقة على الرواتب، كما يظهر أيضاً محاولات للسيطرة على الصحافة التركية، ووسائل الإعلام الاجتماعية لصالح حزب "العدالة والتنمية" الحاكم.