منتجة فيلم "وايلد دبي": جهود حماية البيئة في دبي مذهلة

"وايلد دبي" فيلم يكشف التنوع المُبهر للحياة البرية في الإمارة.

يتناول الفيلم الوثائقي "وايلد دبي" تنوع الحياة الطبيعية في إمارة دبي والجهود المبذولة للحفاظ على البيئة، ونظّم المكتب الإعلامي لحكومة دبي وقناة "ديسكفري" العالمية عرضا للإعلاميين للفيلم، قبيل بثه رسميا على القناة التي تُعد الأشهر والأوسع انتشارا عالميا في مجال الأعمال الوثائقية الخاصة بالبيئة والحياة البرية.

وعلى مدار 45 دقيقة من الإبهار والتفاصيل، استطاع مخرج الفيلم أن يخطف الحواس والأنفاس من أول دقيقة بلقطاته البانورامية التي تصف جمال مدينة دبي من فوق السحاب، لينسج قصة شائقة، تأخذ المشاهد في رحلة ملهمة لاكتشاف كنوز الحياة البرية في دبي، بصفتها عاصمة الإنسان وموطنا للنباتات والحيوانات المهددة بالانقراض ومقصدا للطيور المهاجرة.

وفي لقاء مع "العين الإخبارية"، قالت المنتجة المنفذة لدى شركة "بليمسول بروداكشنز"، الدكتورة مارثا هولمز: "وايلد دبي فيلم مهم للغاية، فهو يسلط الضوء على التنوع الكبير للحياة البرية في دبي، والذي أعتقد أن الكثير من الأشخاص سيفاجئون بشأنه. ولكن الأكثر أهمية أنه يبرز جهود المحافظة على الطبيعة هنا من جانب عدد من المنظمات المختلفة والأطراف. فالجهد والدعم للبيئة والحياة البرية والاعتناء بالحيوانات المقدم هنا هو كبير بشكل استثنائي".

التحديات 

أضافت منتجة الفيلم أن التحديات بالنسبة للتصوير، كانت بداية بالمناخ والطقس الحار، وقد استطاع الفريق التغلب على هذا لتحدي بالتصوير في الفصول المتنوعة ما عدا أوج فصل الصيف، حيث تم التصوير عبر ثلاث رحلات إلى دبي في مايو وسبتمبر وديسمبر من العام الماضي. والتي تصادف فصول الربيع والخريف والشتاء وكانت مشاهد الحياة البرية في هذه الفترة مشوّقة للغاية. 

أما التحدي الثاني بحسب المنتجة فهو صعوبة اقتفاء أثر الحيوانات والطيور، خاصة أن هناك حيوانات موسمية لا يمكن للكاميرا اقتناصها بسهولة بسبب خوفها وحذرها مما يتطلب الانتظار لأيام لالتقاط صور حية لها بعدسات خاصة، وهنا يكون عامل الصبر مهم جدا للحصول على النتائج المرضية.

يذكر أن تطوير فكرة الفيلم جاءت سعيا لإبراز جانب مهم من مسيرة دبي نحو المستقبل، والتي لم تغفل الحفاظ على المكون البيئي بما يتماشى مع مبادئ التنمية المستدامة، وكان  اختيار قناة ديسكفري للتعاون معها في تقديم هذا العمل تقديرا للتاريخ الطويل الذي تحمله القناة في هذا المجال، والذي أتاح لها الوصول إلى مكانة مرموقة كإحدى أهم جهات إنتاج وعرض الأفلام الوثائقية بصورة عامة ومنها ما يركز على الحياة البرية في مناطق مختلفة من العالم، في حين تمثل شاشاتها وسيلة فعالة للوصول بالعمل إلى شريحة ضخمة من جمهور البث الفضائي تقدر بالملايين حول العالم.