بالأندية والمنتخبات.. هل يسيطر العرب على أفريقيا وآسيا في 2024؟
تستعد الأندية والمنتخبات العربية لخوض منافسات البطولات القارية بأفريقيا وآسيا في عام 2024، الذي سيكون مليئا بالأحداث الرياضية المرتقبة.
ويسعى العرب لإحكام قبضتهم على مختلف البطولات القارية، مع بدء العد التنازلي لانطلاقة العام الجديد، والذي سيشهد عودة منافسات كأس الأمم الأفريقية وكأس آسيا.
وفي السطور التالية، نُسلط الضوء على أبرز التحديات التي تنتظر الأندية والمنتخبات العربية في الساحة القارية خلال العام الجديد.
كأس أمم أفريقيا
تسعى المنتخبات العربية لاستعادة الريادة في بطولة كأس أمم أفريقيا، بعد خسارة مصر نهائي النسخة الماضية في الكاميرون 2022 على يد السنغال بركلات الترجيح.
ومع وجود أكثر من منتخب عربي قوي مُرشح للقب، من بينها المغرب ومصر والجزائر وتونس، سيكون لدى الرباعي المذكور فرصة قوية للتربع على عرش القارة السمراء مرة أخرى.
وشهدت آخر 13 سنة تتويجا عربيا واحدا فقط، كان من نصيب منتخب الجزائر الذي تفوق على الجميع في نسخة مصر 2019، واقتنص اللقب الثاني في تاريخه وقتها، بالفوز 1-0 في النهائي على السنغال.
لكن المنافسة لن تكون سهلة، مع وجود منتخبات قوية ومرشحة أيضا للقب مثل السنغال ونيجيريا والكاميرون وجنوب أفريقيا وكوت ديفوار وغيرها.
بطولات أفريقيا للأندية
تُسيطر الأندية العربية بشكل تام على البطولات القارية الأفريقية، سواء دوري أبطال أفريقيا منذ عام 2017، أو كأس الكونفدرالية من سنة 2018، وحتى كتابة هذه السطور.
وعلى مستوى دوري الأبطال، شهدت البطولة ريادة عربية بنسبة 100% خلال آخر 7 نسخ، بواقع 3 ألقاب من نصيب الأهلي المصري، ولقبين لكل من الترجي التونسي والوداد المغربي.
وفي كأس الكونفدرالية، لم ينجح أي فريق غير عربي في التتويج باللقب منذ عام 2017، عندما فاز بها مازيمبي الكونغولي، قبل أن تنتقل الريادة بعدها إلى العرب ممثلين في الرجاء ونهضة بركان المغربيين (لقبان لكل منهما) والزمالك المصري واتحاد الجزائر (لقب واحد).
كأس أمم آسيا
تخوض عدة منتخبات عربية، غمار كأس الأمم الآسيوية بفرص كبيرة في التتويج باللقب، خاصة مع تراجع ملحوظ في مستوى ونتائج منافسين أقوياء مثل أستراليا وكوريا الجنوبية واليابان.
يمتلك منتخب قطر صاحب الضيافة في نسخة 2023، فرصة كبيرة للحفاظ على اللقب، لاسيما وأنه يخوض البطولة على ملعبه وبين جماهيره، ومُتسلحا بلاعبين اكتسبوا خبرات كبيرة في كأس آسيا 2019 بالإمارات، مثل المعز علي وأكرم عفيف وغيرهما.
قائمة المرشحين تضم أيضا منتخبي السعودية والإمارات، ويبحث الأول عن التتويج باللقب الغائب عنه منذ عام 1996، تحت قيادة مدرب إيطالي مخضرم هو روبرتو مانشيني، بينما يتطلع "الأبيض" لاقتناص الذهب للمرة الأولى تاريخيا.
بطولات الأندية الآسيوية
ستكون الفرق السعودية مرشحة فوق العادة للتتويج بلقب دوري أبطال آسيا في 2024، بعد أن خسر الهلال نهائي النسخة الماضية على يد أوراوا ريد دياموندز الياباني بنتيجة إجمالية 2-1.
ومع سلسلة من التدعيمات المتميزة خلال العام 2023، من جانب النصر والهلال والاتحاد، سيكون الثلاثي المذكور هو المرشح الأوفر حظا للتتويج باللقب في النسخة الحالية.
وتجدر الإشارة إلى أن ثمن نهائي دوري أبطال آسيا، شهد تأهل 4 فرق سعودية عن منطقة الغرب من أصل 8، وهي الاتحاد والنصر والهلال، بجانب الفيحاء الذي يُقدم نتائج إيجابية في مشاركته بالبطولة هذا الموسم.
وعلى مستوى كأس الاتحاد الآسيوي، فقد شهدت البطولة هيمنة عربية كبيرة منذ عام 2016 وحتى الآن، وتشير أغلب الاحتمالات إلى أن تلك الريادة ستستمر أيضا في نسخة 2024.
ونجح القوة الجوية العراقي في التتويج باللقب 3 مرات متتالية أعوام 2016 و2017 و2018، قبل أن يقتنص العهد اللبناني اللقب في 2019، ثم المحرق البحريني والسيب العماني تباعا في 2021 و2021.