هاريس تحمل أحلام المرأة بالبيت الأبيض.. 6 تحديات على الطريق
طريق صعب ملغم بـ6 تحديات رئيسية، ينتظر كامالا هاريس حتى تصبح أول امرأة تتولى الرئاسة الأمريكية.
وباتت كامالا هاريس تتقدم في سباق الرئاسة بعد تلقيها دعما واسعا من شخصيات بارزة في الحزب الديمقراطي إثر انسحاب الرئيس جو بايدن.
وجمعت حملة هاريس أكثر من 100 مليون دولار في 24 ساعة، ما قد يسرع تكريسها كمرشحة ديمقراطية. تواجه تحديات كبيرة، لكنها تحظى بدعم قوي من زعماء الحزب والمانحين، ما يجعلها في موقف قوي لخوض الانتخابات ضد دونالد ترامب في 5 نوفمبر/تشرين الثاني.
ووفق كمال الزغول، الخبير في الشؤون الأمريكية، لـ «العين الإخبارية»، فإنه يبدو من خلال المشهد الحالي أن الديمقراطيين باتوا في موقف محرج بعد تنحي بايدن عن الترشح لانتخابات الرئاسة، لأن المرشح هو نائب الرئيس مما سيؤثر على دور الرئيس لما تبقى له من شهور خاصة بعد حادثين يعتبرهما ترامب عظيمين وهما انتصاره بالمناظرة على بايدن، وحادث اغتياله حيث سجلا له نقاطا إضافية في مواجهة الحزب الديمقراطي.
فالحزب الديمقراطي الآن بعدما كان مدافعا متقدما عن الديمقراطية في أمريكا أصبح في خندق دفاعي ضمن دائرة الحزب للدفاع عن المرشح القادم وإخفاقات المرشح المتنحي، وفق الزغول، حيث تم التشكيك في قدرة الحزب على إفراز مرشح، وما يثبت الارتباك والخلط في ممارسة الأدوار هو ممارسة كامالا هاريس دور الرئيس بترحيبها بفرق ألعاب القوى وهو دور يؤديه الرئيس، أيضا كامالا هاريس هي مرشح مفروض فهل سيقبل الجميع بها، ما زلنا ننتظر المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، وبالتالي لم يظهر حتى الآن أي مرشح.
وتطرق الخبير في الشؤون الأمريكية لتحديات الحزب الديمقراطي إذا كانت هاريس هي المرشحة الوحيدة، قائلا: «أولا، اختيار مرشح نائب الرئيس، وهنا لا يمكن تجنب مسألة لون البشرة في اختياره ليجلب أصوات البيض في المجتمع الأمريكي، ثانيا، قدرة كامالا هاريس على التأثير في الولايات المتأرجحة مقابل الرئيس السابق دونالد ترامب، خاصة بعد الاستطلاعات بأن ترامب تفوق على بايدن فيها".
ثالثا، قدرة هاريس على جمع التبرعات والدفاع عن نفسها والظهور في العلن لإقناع الشارع الأمريكي بها، رابعا، مسألة النوع الاجتماعي مهمة جدا في الانتخابات الأمريكية، فلا يوجد في تاريخ الولايات المتحدة من فازت بهذا المنصب كامرأة، وخامسا، إقناع المرأة الأمريكية، وهي تعد أكثر من نصف سكان أمريكا، بالتصويت للمرأة الأمريكية، فحسب خبرتي المرأة والرجل عبر التاريخ الأمريكي يحجمان بنسبة معينة عن التصويت للمرأة كرئيس".
وسادسا، "التنافس سيكون حاد جدا وتوقعاتي أن تحدث مناكفات سياسية كبيرة قبل الفوز وبعده، وهنا يجب الإشارة إلى دور اللوبيات الإسرائيلية في صياغة حملات التبرع والتي تميل إلى ترامب في هذه القضية".
في ظل هذا المشهد القاتم لا يمكن التنبؤ بالفائز حتى نرى مرشحا ديمقراطيا لمنصب نائب الرئيس وحتى نرى توجه الشرائح الأمريكية بالنسبة لكامالا هاريس وأيضا وضعها الانتخابي في الولايات المتأرجحة ونظرة المرأة لها في الأسابيع المقبلة، أي بعد اجتماع الديمقراطيين في مؤتمرهم الوطني، وهنا وحتى هذه اللحظة أعتبر فرصة ترامب متساوية مع هاريس وقد تتغير توقعات فرص الفوز فقط في الشهر القادم بناء على استطلاعات الرأي، التوجهات، الولايات المتأرجحة، الكاريزما الشخصية بالنسبة لكاميلا هاريس وتعاملها مع القضايا الوطنية".
وتابع الزغول: أما تحديات الحزب إذا كان هناك أكثر من مرشح، أولا، إفراز مرشح جديد من بين عدة، وهذا يتطلب جهدا كبيرا يؤدي إلى ظهور ترامب كمرشح أفضل في ما تبقى من وقت للانتخابات.
ثانيا، انقسام جزئي داخل الحزب الديمقراطي حول المرشحين، ثالثا، تأخر التبرعات وتشتيتها وتأخرها.
ثالثا، إعطاء وقت كاف للحزب الجمهوري لمهاجمة أداء بايدن ومقدراته الصحية مع غياب ظهور مرشح قوي يدافع عن انجازات الرئيس الديمقراطي بايدن.
رابعا، جميع المرشحين الذين سيطرحون ليس لديهم خبرة سياسية خارجية وداخلية على مستوى الكونغرس.
ويري الزغول أن الأفضل للحزب الديمقراطي إبقاء الخيار الأقل ضررا وهي كامالا هاريس. وعليه من المرجح بقاؤها كمرشحة عن الديمقراطيين لكسب الوقت للبدء بالحملة الانتخابية، لأن البدلاء لا يمكن إقناع الشعب الأمريكي بهم مقابل ترامب.
aXA6IDMuMTM1LjE5My4xOTMg جزيرة ام اند امز