"التيروصورات المجنحة" طارت بعد الولادة مباشرة
الاعتقاد السائد قديما هو أن "التيروصورات" كانت لا تستطيع الطيران حتى تنمو إلى الحجم الكامل تقريبًا، مثل الطيور أو الخفافيش.
توصل اكتشاف جديد إلى أن الزواحف المجنحة "التيروصورات"، كانت تتمتع بقدرة رائعة على الطيران منذ ولادتها.
وكان الاعتقاد السائد قديما هو أن الزواحف المجنحة "التيروصورات" كانت لا تستطيع الطيران حتى تنمو إلى الحجم الكامل تقريبًا، مثل الطيور أو الخفافيش، واستند هذا الافتراض إلى أجنة متحجرة من هذه المخلوقات عثر عليها في الصين، وكان لديها أجنحة ضعيفة التطور.
ولكن الباحثين د. ديفيد أونوين، عالم الأحياء الأحيائية بجامعة ليستر البريطانية والمتخصص في دراسة الزواحف المجنحة، و د. تشارلز ديمينج، عالم الحيوان بجامعة لينكولن بنيوزيلندا، دحضا هذه الفرضية، عبر اكتشاف جديد، كان عبارة عن أجنة أكثر تطوراً توفيت قبل الفقس مباشرة، وعثر عليها في الصين والأرجنتين، وقدمت دليلًا على أن الزواحف المجنحة "التيروصورات" كانت قادرة على الطيران منذ الولادة.
وأعلن الباحثان عن نظريتهما الجديدة في دراسة نشرت، الأربعاء، بدورية العلوم البيولوجية Biological Sciences، حيث قارنوا خلالها بين الأجنة الجديدة التي عثر عليها والبيانات المتعلقة بالنمو قبل الولادة في الطيور والتماسيح، ووجدوا أنها ما زالت في مرحلة مبكرة من التطور وعلى بعد مسافة طويلة من الفقس.
وخلصوا من ذلك إلى أن هذه النظرية تفسر لماذا امتلكت الزواحف المجنحة أجنحة ضخمة، وقالوا: "لو أنها كانت تطير بنفس كيفية الطيور والخفافيش ما امتلكت هذه الأجنحة، ولكن لأنها كانت قادرة على الطيران والنمو منذ الولادة، فإن هذا يوفر تفسيرًا ممكنًا لسبب قدرتها على الوصول إلى أجنحة ضخمة، أكبر بكثير من أي نوع تاريخي أو حاليّ من الطيور أو الخفافيش".