مناظرة الجمهوريين الرابعة.. فائز وخاسر وغائب
وسط غياب المرشح الأوفر حظا دونالد ترامب، عقد المرشحون الجمهوريون لانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024 مناظرتهم الرابعة.
ومع انتهاء النقاش الذي كان مثيرا للجدل في كثير من الأحيان، قدم موقع "ذا هيل" الأمريكي تحليلا للمناظرة ولأداء المرشحين الأربعة، وهم حاكم فلوريدا رون ديسانتس، والحاكمة السابقة لساوث كارولاينا وأيضا السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، وحاكم نيو جيرسي السابق كريس كريستي.
واعتبر الموقع أن ترامب فاز في المناظرة، فرغم غيابه عن كل المناظرات الجمهورية إلا أنه كان حاضرا وبقوة في السباق الذي هيمن عليه سؤال رئيسي صارخ وثابت: هل يستطيع أي مرشح أن يجذب عددا كبيرا من ناخبي ترامب؟
وحتى الآن الجواب هو "لا"، ولم تتغير الإجابة بعد المناظرة الأخيرة رغم هجمات كريس كريستي عليه، معتبرا أن ترامب "لا يملك الشجاعة اللازمة للحضور".
لكن استراتيجية ترامب المتمثلة في تجنب المناظرات نجحت إلى حد كبير حيث يحافظ على تقدمه ويحرم خصومه من فرصة توجيه ضربة قاضية مفاجئة له.
ديسانتس يتقدم
وأشاد التحليل بديسانتس الذي قال إنه بدا للمرة الأولى وكأنه المرشح الذي وعدت حملته بأن يكون عليه، فقدم أداء قويا خاصة في النصف الأول من المناظرة وهو ما أعطى حملته دفعة كانت تحتاجها.
وتفادى ديسانتس التعليق على سؤال حول تراجعه في استطلاعات الرأي من خلال الإشارة إلى فوزه الساحق بولاية ثانية كحاكم لفلوريدا العام الماضي.
كما فرض نفسه على المناقشات بطريقة لم يفعلها من قبل وشن هجوما قويا على هايلي التي لم تجد لها مكانا.
ومع ذلك، قدم ديسانتس أداء خجولا وسط الجدال الساخن الذي فرضه كريس كريستي حول ترامب وما إذا كان مؤهلا للعودة إلى البيت الأبيض.
وعلى النقيض، قدمت نيكي هيلي أضعف أداء لها في المناظرات على الرغم من الزخم الكبير الذي حققته قبل بدء النقاش، حيث بدا أنها على وشك أن تحل محل ديسانتس في المركز الثاني.
وكان الهجوم واسع النطاق -فكرة أن هيلي "تنهار" تحت الضغط- لكنه وضع سفيرة الأمم المتحدة السابقة في الدفاع على الفور.
وخلال المناظرات الثلاث السابقة كانت هيلي الشخصية المحورية التي تحدد جدول الأعمال وتحول هجمات الخصوم لصالحها وهو ما لم يحدث في ألاباما.
ورغم أنها لم تتعرض لأي كوارث طوال النقاش، إلا أنها كافحت لنقل الحديث إلى موضوعاتها المفضلة.
ومع ذلك حظيت هيلي بلحظات من التألق وواصلت انتقاداتها المدروسة لترامب، وحاولت صد موجة الهجمات المبكرة بسخرية، قائلة: "أنا أحب كل الاهتمام شكرًا لكم على ذلك".
وبالنسبة لكريس كريستي فلم يختلف أداؤه كثيرا عن المناظرات السابقة، حيث واصل إلقاء العبارات اللاذعة، إلا أن فرصه تتضاءل للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للسباق الرئاسي.
وسعى إلى تضييق الخناق على ديسانتيس، واعتبر أنه يراوغ ليس فقط فيما يتعلق بترامب، وإنما أيضا بشأن إرسال قوات أمريكية لإنقاذ الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وأخيرا فإن راماسوامي واصل خسائره في استطلاعات الرأي بسبب طريقته المتعالية في الهجوم خاصة على نيكي هيلي واستمر في نشر نظريات المؤامرة حول انتخابات 2020.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE0NSA= جزيرة ام اند امز