على أمل تغيير مسار الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية 2024، يسعى الرئيس السابق دونالد ترامب والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي لجذب أموال كبار المانحين الجمهوريين.
ووفق موقع "أكسيوس" الأمريكي فإن بعض كبار المانحين فضلوا البقاء بعيدا عن السباق على أمل ظهور بديل قوي لترامب، لكن الوقت بدأ ينفد قبل نحو 50 يوما من انطلاق الانتخابات التمهيدية.
وخلال الأسابيع الأخيرة اصطف عدد من كبار المانحين خلف هيلي بعدما ارتفعت أسهمها في استطلاعات الرأي بعد أدائها القوي في المناظرة الجمهورية الأخيرة.
وقال كين سبين، الشريك المؤسس لمنظمة "استراتيجيات السرد"، إن "الأمل هو أن يتحول هذا السباق بشكل متزايد إلى سباق بين شخصين"، مشيرا إلى هيلي "كبديل مؤسسي".
وأضاف: "لا يزال الأمر بعيد المنال، لكنه رهان يستحق وضعه إذا كنت من المتبرعين بأموال كبيرة ضد ترامب".
والثلاثاء الماضي، أعلنت منظمة "أمريكيون من أجل الازدهار"، الذراع السياسية الرئيسية لشبكة عائلة كوخ، دعمها لهيلي في الانتخابات التمهيدية بعدما رفضت في وقت سابق من العام دعم ترامب.
كما انضم سبنسر زويك، الذي قاد جمع التبرعات لحملة السيناتور ميت رومني في انتخابات 2012، إلى فريق هيلي لجمع التبرعات في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقال المتبرع الجمهوري الكبير كين غريفين في وقت سابق من الشهر الجاري إنه "يفكر بجدية" في دعم هيلي.
وبحسب "أكسيوس" فإن جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لشركة "جي بي مورغان تشايس" أجرى محادثات خاصة مع هيلي، وحث على دعمها "حتى لو كنت ديمقراطيا ليبراليا للغاية".
ويسعى ترامب إلى تحقيق نصر حاسم في ولاية أيوا لتعزيز مكانته كمرشح جمهوري، بينما يسعى خصومه إلى أي نتيجة يمكن أن تخرق هيمنته على السباق.
فإلى جانب هيلي يكثف حاكم فلوريدا رون ديسانتس جهوده، حيث يراهن بشكل كبير على الفوز في ولاية أيوا.
والتقى ديسانتس هذا الأسبوع مع مانحين محتملين لمنظمة "فايت رايت"، وهي لجنة عمل سياسية جديدة تدعم حملته وجمع في وقت سابق مليوني دولار في 48 ساعة فقط بعد استضافة خمس حملات لجمع التبرعات في فلوريدا.
لكن ترامب ما زال يتمتع بدعم مالي كبير، بما في ذلك من بعض المانحين الذين نأوا بأنفسهم عنه بعد انتخابات 2020 واقتحام الكونغرس.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شارك قطب النفط هارولد هام في اجتماع خاص مع ترامب، ودفع 200 ألف دولار للجنة العمل السياسي المؤيدة للرئيس السابق.
جاء ذلك على الرغم من التصريحات السابقة لهارولد هام، التي قال فيها إنه يتعين على ترامب الانسحاب، وكان هام أحد كبار جامعي التبرعات للرئيس السابق في 2016.