مناظرة ألاباما... هايلي وديسانتس في صراع الفرصة الأخيرة
قبل 6 أسابيع من انطلاق الانتخابات التمهيدية في أيوا، يجتمع المرشحون الجمهوريون في ولاية ألاباما الأمريكية حيث تسعى نيكي هايلي ورون ديسانتيس لاختراق في المناظرة الرابعة والحاسمة للحزب الجمهوري، في الطريق نحو البيت الأبيض.
وتبدو المخاطر هائلة بالنسبة للمرشحين اللذين يحصلان على أعلى الأصوات خلفا للرئيس السابق دونالد ترامب وهما حاكمة ساوث كارولينا السابقة والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي وحاكم فلوريدا رون ديسانتس.
وقال موقع "ذا هيل" الأمريكي إن هايلي تواصل صعودها مؤخرا وهو ما يرجع جزئيا إلى أدائها القوي في المناظرات الجمهورية.
وتقترب هايلي من ضمان المركز الثاني في السباق الجمهوري، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يسمح به ديسانتس لأنه يحطم أحد العناصر الرئيسية لترشحه باعتباره البديل الواقعي لترامب.
ويتخلف ديسانتس وهايلي بفارق كبير عن ترامب الذي يواصل مقاطعته للمناظرات، حيث سيغيب عن مناظرة ألاباما ليشارك في تجمع انتخابي بفلوريدا.
وكشف "ذا هيل" أنه يتعين على هايلي وديسانتيس فعل الكثير وعدم الاكتفاء بالتفوق على بعضهما البعض، معتبرة أن الاثنين بحاجة إلى إيجاد لحظة حقيقية لتغيير قواعد اللعبة.
وتعد هذه المناظرة الأقل في عدد المرشحين، إذ تضم إلى جانب هايلي وديسانتس كلا من رجل الأعمال فيفيك راماسوامي وحاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي.
ومن المتوقع أن تكون هايلي الهدف الرئيسي للمرشحين الآخرين بعد تقدمها في استطلاعات الرأي، لكن أنصارها يظهرون ثقتهم بقدرتها الرد.
وسيخضع برنامج هايلي لمزيد من التدقيق بعدما أصبحت على أعتاب أن تصبح البديل الرئيسي لترامب.
وتدعم هيلي أوكرانيا بقوة، واتخذت نهجًا أكثر دقة فيما يتعلق بالإجهاض وهو ما يضعها في مواجهة أعداد كبيرة من الناخبين الجمهوريين الذين يشككون في استمرار المساعدات لأوكرانيا ويتمسكون بمواقف متشددة مناهضة للإجهاض.
ومع ذلك، يؤكد مساعدو هيلي أن لديها مجالًا كبيرًا لزيادة دعمها وقالت المتحدثة باسمها أوليفيا بيريز-كوباس "لا يزال ملايين الأمريكيين يلتقون مع هايلي".
وأضافت "لقد شاركت في كل نقاش لتوضيح سبب حاجتنا إلى جيل جديد من القيادة المحافظة التي ستترك فوضى الماضي وراءها".
وأشارت إلى أن "الناخبين يحبون صلابتها ووضوحها الأخلاقي، ولهذا السبب هي المرشحة الوحيدة الصاعدة".
أما ديسانتس فقدم أداءً أكثر قوة في المناظرة الثالثة إلى جانب أدائه القوي في مناظرته مع حاكم كاليفورنيا الديمقراطي جافين نيوسوم على قناة "فوكس نيوز".
إلا أن حملته كانت مخيبة للآمال حتى الآن، حيث واجه مشكلات داخلية مثل تسريح موظفين من حملته إلى جانب عدد من الاستقالات في لجنة العمل السياسي التي تدعمه.
وفي مناظرة ألاباما، يحتاج ديسانتيس إلى توجيه ضربة مباشرة إلى هايلي، وهو الأمر الذي لم يفعله في أي مناظرة حتى الآن كما يظهر سؤال حول مدى استهدافه لترامب.
وقال أندرو روميو، مدير الاتصالات في حملة ديسانتس "نحن الآن حريصون على العودة إلى الانتخابات التمهيدية وتذكير الجمهوريين لماذا ديسانتيس هو الوحيد الذي يمكنه هزيمة ترامب في السباق الجمهوري، ثم هزيمة الرئيس جو بايدن في انتخابات الرئاسة المقبلة".
أما راماسوامي فقد أثار مجموعة من الناخبين في المراحل الأولى من حملته الانتخابية بعدما بدا كمرشح مختلف فهو رجل أعمال شاب وثري لم يشغل أي منصب سياسي من قبل.
لكنه سرعان ما أبعد بعض الناخبين الذين يرون أنه متعجرف ومنقسم، رغم أن أنصاره يرونه واثقًا وجديدًا وسيكون عليه أن يكون قويا خلال المناظرة لجذب الانتباه.
ووعدت المتحدثة باسمه تريشيا ماكلولين أن "يقول فيفيك للأمريكيين الحقيقة مهما كانت جيدة وسيئة وقبيحة".
وأخيرا يتبنى كريستي نهجا قائما على الانتقادات العدوانية لترامب وسيكون من الصعب عليه تغيير أسلوبه حتى لو كان يواجه ردود فعل غاضبة خاصة في ألاباما المحافظة