الدب "ويني" وأصدقاؤه ممنوعون من دخول الصين
قرار بمنع تداول عدد من كتب الأطفال المصوّرة التي تحمل هويات غربية داخل الصين ..ما السبب؟
يبدو أن الدب ويني "winne the pooh " بطلّته العفوية وإبريق العسل الذي يُزامله ، لن يشفعا له للمضي قدما في رحلته مع أصدقائه في الصين، وذلك بعد أن تم تصنيفه بأنه "شخصية مدمرة".
ليس "ويني" فقط، وإنما انضم لقائمته "جيمس والخوخة الضخمة" و"بيبا الخنزيرة"، وغيرها من الشخصيات الكرتونية الشهيرة المعروفة عالميا.
هذا ما أعلنه موقع Taobao للتسوق عبر الإنترنت الأشهر في الصين، بعدما أدرجت كتب الأطفال التي تحتوي تلك الشخصيات على قوائم كتب الأطفال الأجنبية ممنوعة التداول.
قرار الموقع الإلكتروني جاء في أعقاب إعلان الحزب الشيوعي الصيني أنه سيمنع تداول العديد من الكتب الأجنبية المصوّرة التي تحمل على حد تعبير مجلة Newsweek الأمريكية، "أيدلوجيات معادية".
قرار المنع هذا أثار حالة من الجدل في الأوساط الصينية، لا سيما حول ما اذا كانت تلك الشخصيات الكرتونية العالمية من شأنها التأثير على الثقافة الصينية المحلية بالسلب، وحول ما إذا كان قرار الحظر هذا يتواءم وطبيعة العالم الذي بات بلا حدود بفضل الفضاء المفتوح عبر الإنترنت.
حسب تصريح أفاد به أحد الناشرين الصينيين لصحيفة " الجارديان" البريطانية فإن موقف الحزب الشيوعي يستند إلى أن الكتب القصصية الغربية تسببت في غزو الثقافة الدخيلة على المجتمع الصيني بخصوصيته بشكل كبير، ولذلك بات قرار حظر الكتب المستوردة خطوة في سبيل الحفاظ على الهوية الصينية بالتوازي مع خطوة الحفاظ على المؤلفات الصينية وانتشارها.
تحدثت شو شين ،أم تواظب على شراء الكتب الأجنبية لصغارها، لموقع South China Morning Post ، معتبرة أن الكتب الصينية لا تزال مصرّة على المحتوى الأخلاقي دونما طرح نماذج حياتية واقعية، وهو ما لا تجده في الكتب الوافدة التي ترى أنها أفضل في طرح قصص بسيطة لها معانٍ مؤثرة، لذا فهي بطبيعة الحال ضد قرار الحزب الشيوعي.
وحسب موقع JD.com للتسوق عبر الإنترنت الصيني، فتتصدر 3 كتب أجنبية مبيعات كتب الأطفال الصينين وهي سلسلة Les P’Tites Poules series للكاتب الفرنسي الشهير كريستيان جوليبوا، وWorld Atlas للكاتب البريطاني نيك كرين، وسلسلة Peppa Pig البريطانية كذلك.