بالصور.. هنا كان يختبئ تشرشل في الحرب العالمية الثانية
خلال الحروب عادة ما يلجأ القادة إلى المخابئ لإدارة المعركة، فاختار هتلر الإقامة في عرين الذئب في غابة من غابات روسيا الشرقية.
ولم يكن رئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل استثناء، فكشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن مخبأه السري كان يقع في حديقة وارفة في أوكسبريدج، غرب لندن، الذي بدا وكأنه أقسام من تصميم حديقة من الجو، لتجنب اكتشافه من قبل العدو.
تظهر دراسة جديدة للصور الجوية التاريخية أن غرفة القيادة تحت الأرض - التي نسقت دفاعات بريطانيا واستجابتها للهجمات من سلاح الجو الألماني - كانت مموهة لتبدو وكأنها جزء من حديقة قصر هيلينغتون هاوس القريب.
وبعد 86 عامًا من بنائه، سمحت أعمال الترميم بالتحقيقات الأثرية والدراسات الأخرى بالكشف عن كيفية سعي سلاح الجو الملكي لحماية مركز القيادة العسكرية.
تظهر أدلة جديدة أن المخبأ - الذي بني على عمق 18 مترا تحت الأرض - وكان يضم عددا من الدفاعات، بما في ذلك مستويات عميقة من التراب والخرسانة لحمايته من الغارات الجوية.
في الوقت نفسه، تم تثبيت أسلاك شائكة متشابكة لردع هجوم العدو على مستوى الأرض.
قال عالم الآثار في هيئة إنجلترا التاريخية، ساندي كيد: "إن اكتشاف الدفاعات المتعددة والمتعددة الطبقات المستخدمة للحفاظ على سلامة هذا المركز العصبي السري يخبرنا بشيء من الخوف من تعرض المخبأ للخطر، والذي كان من الممكن أن يعني كارثة للبلاد".
مخبأ «داون ستريت»
لكن مخبأ أوكسبريدج لم يكن الوحيد الذي أقام فيه تشرشل، فقد اختار رئيس الوزراء مخبأ آخر في محطة مترو "داون ستريت"، التي افتُتحت مترو عام 1907، وخدمت خط بيكاديللي، ولكنها أُغلقت بحلول عام 1932.
كانت داون ستريت عميقة تحت الأرض، وتتضمن ممرات طويلة أخذتها تحت شارع بيكاديللي المزدحم، وجرى تحويلها إلى المقر الجديد للجنة التنفيذية للسكك الحديد في غضون أيام عندما تم الإعلان عن الحرب في عام 1939.
وعملت اللجنة كوسيط بين مكتب الحرب، وشركات السكك الحديدية البريطانية، وكان لها دور حاسم في حركة القوات، والخيول، والمعدات في المعركة المقبلة.
عاش أكثر من 40 موظفا في هذا الملجأ، وكانوا يعملون في نوبات وصلت إلى 12 ساعة، وكانوا يصعدون إلى السطح فقط لاستنشاق الهواء في العالم العلوي كل 10 إلى 14 يوماً.
وسائل الترف في المخابئ
رغم الحرب، تمتع المكان بأجواء مريحة للغاية، إلى جانب خصوصيته، كما أنه كان مجهزاً بشكل جيّد بمشروب البراندي والسيجار، وأشياء من هذا القبيل.
ومكث تشرشل في داون ستريت 5 مرات على الأقل في شتاء عام 1940 بعد التسلل إلى الطابق الأرضي، وتم إخفاء وجوده عن غالبية موظفي "داون ستريت".
ورغم أنه نام في سرير تخييم متواضع في غرفة الطعام التنفيذية، فإنه استطاع أن يعيش حياةً جيّدة على الأقل.
وفي مذكراته، ذكر الموظف المدني، جون كولفيل، أنهم تناولوا الكافيار، ومشروب شامبانيا "بيرييه جويت"، ومشروب براندي من عام 1865 في "داون ستريت".
aXA6IDEzLjU5LjE4My4xODYg
جزيرة ام اند امز