خطأ طبي غير مسبوق.. أمريكية تكتشف أن طفلها يعود لزوجين آخرين

رفعت كريستينا موراي، امرأة من ولاية جورجيا، دعوى قضائية ضد عيادة الإخصاب "كوستال فيرتيليتي سبيشاليستس" بعد وقوع خطأ طبي أدى إلى زرع جنين ليس لها.
أصيبت موراي، البالغة من العمر 38 عامًا، بصدمة عند ولادة طفل ببشرة تختلف عن بشرتها الفاتحة في ديسمبر/ كانون الأول 2023. وعلى الرغم من نشوء رابطة قوية بينهما، دفعتها الشكوك إلى إجراء اختبار جيني أكد أن الطفل لا يحمل حمضها النووي، ويعود بيولوجيًا لزوجين آخرين.
وبمجرد إبلاغ العيادة، قامت بدورها بإبلاغ الوالدين البيولوجيين الحقيقيين للطفل، ليقوما برفع دعوى قضائية ضد موراي للمطالبة بحضانته. وبعد خمسة أشهر من تربيته، اضطرت لتسليمه لهما في مايو/ أيار 2024، ومنذ ذلك الحين لم تره مجددًا.
إجراءات قانونية وتعويضات مالية
في فبراير/ شباط 2025، تقدمت موراي بدعوى قضائية تتهم فيها العيادة بالإهمال، وخرق الواجب الائتماني، وإخفاء الاحتيال، إلى جانب مطالبات قانونية أخرى. وتطالب بتعويض يتجاوز 75 ألف دولار، بالإضافة إلى تعويضات عقابية. كما تساءلت عن مصير جنينها الأصلي، وما إذا كان قد تم زرعه لزوجين آخرين عن طريق الخطأ.
رحلة علاج استمرت سنوات
قبل اللجوء إلى التخصيب الصناعي، خضعت موراي لمحاولات تلقيح داخل الرحم استمرت 18 شهرًا دون نجاح. وبعد بدء العلاج في العيادة عام 2022، خضعت لسلسلة من العلاجات الهرمونية واستخراج البويضات، إلى أن نجح حملها في محاولتها الثانية في مايو/ أيار 2023.
مطالبات بإصلاحات في قطاع الخصوبة
وصف آدم وولف، محامي موراي والمتخصص في قضايا الإهمال الطبي في عيادات الإخصاب، ما حدث بأنه خطأ فادح لا ينبغي أن يحدث أبدًا. وأعرب عن أمله في أن تؤدي هذه القضية إلى فرض معايير أكثر صرامة لمنع وقوع أخطاء مشابهة مستقبلًا.