نساء أديس أبابا ينتفضن ضد العنف والاغتصاب وجرائم الأطفال
خرجت مئات النساء بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الأحد، في مسيرات سلمية ينددن فيها بالعنف واغتصاب النساء والأطفال الذي مارسته جبهة تحرير تجراي في المناطق التي كانت تحت سيطرتها بشمالي البلاد.
واحتشدت نساء العاصمة الإثيوبية، في ميدان الثورة "الصليب"، وسط العاصمة، في مشاركة رسمية وشعبية معبرين عن تضامنهم مع النساء والأطفال الذين تعرضوا للعنف والاغتصاب من عناصر جبهة تحرير تجراي التي صنفتها الحكومة الإثيوبية بـ"الإرهابية".
وحضر الوقفة الاحتجاجية التضامنية لنساء العاصمة، كل من عمدة مدينة أديس أبابا، أدانيش أببي، ووزيرة المرأة والشؤون الاجتماعية الإثيوبية، إرجوج تسفاي، وعدد من المسؤولين والمهتمين.
وأشادت عمدة إدارة مدينة أديس أبابا، أدانيش أبيبي، بالوقفة التضامنية ضد العنف والاغتصاب بحق النساء والأطفال، وقالت إن الأعمال غير الإنسانية والدمار المادي الذي مارسته جماعة جبهة تحرير تجراي في مناطق بإقليمي أمهرة وعفر، خاصة ضد النساء والأطفال، أمر لا يغتفر، وفق تعبيرها.
وقدمت عمدة إدارة مدينة أديس أبابا، أدانيش أبيبي، العديد من الرسائل التضامنية مع المرأة والأطفال، دعت فيها إلى وضع حد فوري للعنف ضد النساء والأطفال.
وأشادت المسؤولة الإثيوبية، في كلمتها أمام الحشود النسائية بميدان الثورة وسط العاصمة، بالتضامن الشعبي في الداخل والخارج مع الحكومة الإثيوبية، وقالت إن كل أولئك الذين يظهرون البطولة للفوز بإثيوبيا يستحقون المزيد من الاحترام والامتنان.
وشددت أن إثيوبيا لن تتسامح مع أي ضغوط خارجية، موضحة بالقول: "نحن قادرون على حل المشاكل التي تواجه بلدنا دون أي تدخل"، مشيرة إلى أن النساء والأطفال هم دائمًا ضحايا الصراع، فلا يسعنا إلا أن نوقف هذه التعديات إلى الأبد، بحسب المسؤولة الإثيوبية.
بدورها قالت وزيرة المرأة والشؤون الاجتماعية، إرجوج تسفاي، إن إثيوبيا كما المرأة في مكانتها الرئيسية، وهي أمنا الكبرى، مؤكدة قدرة الحكومة والشعب الإثيوبي على التغلب على التحديات، وأضافت: "سنتمكن من التغلب على القوى الداخلية والخارجية التي تحاول تقسيم وتدمير بلادنا".
وكشفت المسؤولة الإثيوبية، التب خاطبت الحشود النسائية بميدان الثورة وسط العاصمة، أنه تم جمع أكثر من ملياري بر إثيوبي، من أجل النساء والأطفال النازحين بسبب الصراع في إثيوبيا ضمن حملة "أنا وصي على بلدي" (الدولار يعادل 48.2 برإثيوبي) .
وكانت الحكومة الإثيوبية، اتهمت جبهة تحرير تجراي بارتكاب جرائم ترتقي للإبادة الجماعية في المناطق التي أجبرت على الخروج منها بإقليمي أمهرة وعفارِ.
وقالت سلاماويت كاسا؛ وزيرة الدولة بمكتب الاتصال بالحكومة الإثيوبية، خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، تابعته "العين الإخبارية"، إن "قوات جبهة تحرير تجراي قامت بقتل جماعي في منطقة (غاشنا- أنسوكيا جمزا) بإقليم أمهرة".
وأكدت المسؤولة الإثيوبية الوقوف على "مقابر جماعية بالمنطقة".
وأوضحت أن مئات من الأبرياء قتلوا في عدة مناطق منها: غاشنا- أنسوكيا جمزا، وغوبو، وأغامسا، وتشالي، شنا أورغيسا، وكومبولشا، بإقليم أمهرة، ومنطقة جليكوما بإقليم عفار.
كاسا، شددت أن هناك مؤشرات بأن الإبادة الجماعية والجرائم الكبرى، نفذت من قبل جبهة تحرير تجراي، حيث عثر على مجموعة من الجثث التي تؤكد بأنهم قتلوا بشكل جماعي، مؤكدة أن الجبهة ارتكبت جرائم كبيرة هناك، وأن ذلك يحتاج إلى إجراء تحقيق مستقل لتعريف المجتمع الدولي بشأن هذه الجرائم.
ودعت المسؤولة الإثيوبية إلى ضرورة إجراء تحقيق من قبل جهات مستقلة، بشأن الإبادة الجماعية التي ارتكبت في إقليمي أمهرة وعفار.
وأكدت المسؤولة الإثيوبية أن أديس أبابا ستقوم بتحقيقات حول انتهاكات حقوق الإنسان وحجم الأضرار، التي لحقت بإقليمي أمهرة وعفار.
aXA6IDMuMTM4LjY5LjM5IA== جزيرة ام اند امز