مجتمع
اليوم العالمي للمرأة.. لماذا يُحتفل به في 8 مارس وما معناه وأصله؟
احتفلت نساء العالم، الثلاثاء، باليوم العالمي للمرأة، وهو ذكرى يعترف فيها بإنجازاتهن في مجال الحقوق والاقتصاد والسياسة والاجتماع.
كما إنه يوم رمزي، هدفه أيضاً التفكير في التمييز والعنف اللذين لا يزالان يؤثران على النساء في جميع أنحاء العالم حتى يومنا هذا.
وبهذه المناسبة السنوية الخاصة، يستعرض التقرير التالي، أصل وتاريخ اليوم العالمي للمرأة، وفقاً لموقع "فان بيدج" الإيطالي.
أصله وتاريخه
تعود جذور هذا اليوم الخاص إلى أوائل القرن العشرين، ويربطه الكثيرون بمأساة عام 1911، عندما أدى حريق في مصنع للنسيج في نيويورك إلى وفاة 146 ضحية.
ولكن الحقيقة، هي أن يوم المرأة لم يتم الإعلان عنه رسمياً إلا عام 1977 من قبل منظمة الأمم المتحدة، عندما أصدرت قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة، فقررت غالبية الدول اختيار 8 مارس، وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن.
الجدير بالذكر أن بذور الحديث عن يوم سنوي مخصص للمرأة زرعت عندما خرجت 15 ألف امرأة في مسيرة في مدينة نيويورك الأمريكية، مطالبات بساعات عمل أقصر، وأجور أعلى، وحق التصويت.
وفي فبراير 1909 ولدت فكرة يوم المرأة في الولايات المتحدة الأمريكية، بمبادرة من الحزب الاشتراكي الأمريكي، إذ نظم لأول مرة يوم المرأة القومي في نيويورك في 28 فبراير، اقترحته الناشطة العمالية تيريزا مالكيل واحتفلت بذكرى الاحتجاجات ضد عمال الملابس في المدينة.
وحتى عام 1913، استمرت النساء في الولايات المتحدة الأمريكية بالاحتفال باليوم الوطني للمرأة في يوم الأحد الأخير من شهر فبراير.
في عام 1910، استضافت كوبنهاجن المؤتمر الدولي الثاني للمرأة العاملة، حيث اقترحت كلارا زيتكين، المنظرة والناشطة الماركسية الألمانية، مفهوم يوم المرأة العالمي.
وأوصت بأن يتم الاحتفال كل عام في يوم المرأة في كل بلد لتكريم نضال النساء من أجل مطالبهن.
وافقت أكثر من 100 امرأة من 17 دولة، يمثلن النقابات والأحزاب الاشتراكية والمنظمات النسائية العاملة وأول 3 نساء منتخبات في البرلمان الفنلندي، بالإجماع على اقتراح زيتكين، وهكذا ظهر يوم المرأة العالمي.
تم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة لأول مرة في النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا في عام 1911، بعد توافق الآراء الذي تم التوصل إليه في كوبنهاجن بالدنمارك.
ومع ذلك، لم يتم جعل يوم المرأة العالمي رسمياً من قبل الأمم المتحدة إلا في عام 1977، إذ تم اعتماد قرار تقترح بموجبه كل دولة تحديد يوم واحد في السنة "يوم الأمم المتحدة لحقوق المرأة والسلام الدولي" والعديد من البلدان اختارت الـ8 من مارس.
لهذا اليوم أهمية كبيرة، لأن العالم يحتفل بإنجازات المرأة في هذا اليوم، ويزيد الوعي حول مساواة المرأة ويسرع التكافؤ بين الجنسين، جنباً إلى جنب مع جمع التبرعات لمختلف الجمعيات الخيرية التي تركز على النساء.
لماذا البنفسجي والأخضر والأبيض هي ألوان اليوم العالمي للمرأة؟
اللون البنفسجي والأخضر والأبيض هي ألوان اليوم العالمي للمرأة، وفقاً لموقع يوم المرأة العالمي.
وعن سبب اختيار هذه الألوان على وجه التحديد، قال الموقع: "الأرجواني يدل على العدالة والكرامة، الأخضر يرمز إلى الأمل، والأبيض يمثل النقاء".
لماذا تقدم الميموزا في يوم المرأة العالمي؟
في عام 1946، ارتبط يوم المرأة برمز الميموزا، هي زهرة صفراء تزهر مطلع مارس، اختارها منظمو الاحتفالات في العاصمة الإيطالية روما لأنها زهرة موسمية غير مكلفة.
ويبدو ذلك الاختيار لمعنى اللون الأصفر الذي هو في الواقع لون القوة والحيوية والفرح ويمثل أيضاً العبور من الموت إلى الحياة، لذلك أصبحت الميموزا الرمز الذي يستذكر معارك النساء من أجل المساواة بين الجنسين.