متاعب العمل أشد ضررا على النساء من الرجال
دراسة كندية تكشف عن أن عدم وجود سلطة كافية للنساء في العمل، وصعوبة الموازنة بين العمل والحياة الأسرية، يمكن أن يؤديا إلى انهيارهن صحيا.
حذرت دراسة كندية من أن النساء يعانين صحيا من متاعب العمل بفارق كبير عن الرجل، وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية نقلا عن جامعة مونتريال أن هناك اختلافات بين الرجال والنساء في مكان العمل، لأن الموظفين يخضعون منذ البداية لظروف عمل مختلفة حسب جنسهم.
وفحصت الدراسة حالات ٢٠٢٦ شخصا - نصفهم من النساء - في مجموعة واسعة من أماكن العمل لمدة أربع سنوات، وحللت استنفاد المشاركين العاطفي، وحجم التعرض للسخرية والفعالية المهنية، وتبين أن الموظفات يعانين بمعدل أسرع من المتاعب بسبب طبيعة عملهن.
وأوضحت أن لدى العديد من النساء مناصب لا تقدم لهن الكثير من الحرية في صنع القرار، وهذا يعني أن عملهن لا يوفر لهن سوى مستوى منخفض من سلطة اتخاذ القرار ويستغل القليل من مهاراتهن، وهذا النوع من المواقف، والذي يقل احتمال تعرض الرجال له، يجعل النساء يعانين صحيا أكثر من الرجال.
وكشفت الدراسة أيضا عن أنه إلى جانب عدم وجود سلطة كافية في العمل، فإن تدني احترام الذات، وصعوبة الموازنة بين العمل والحياة الأسرية، يمكن أن يؤديا إلى انهيار النساء صحيا.
وتسبب هذه المشاكل أضرارا صحية نفسية وبدنية متنوعة تبدأ من الصداع ونقص الحافز، والشعور بالعجز، وألم الصدر، وارتفاع احتمالات الإصابة بأمراض القلب واضطرابات المناعة.
وهناك نتيجة أخرى مثيرة للاهتمام كشفت عنها الدراسة تتمثل في أن الأعمال المنزلية يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإرهاق في المدى القصير من خلال توفير إلهاء عن الإجهاد المتصل بالعمل. ولكن على المدى الطويل، فيمكن لهذه الاستراتيجية أن تصبح فخا وتؤدي إلى ضياع فرص التقدم في العمل.