الشيخة فاطمة: منتدى الأمومة والطفولة يعمق الحوار والتفاهم
انطلاق أعمال منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة في فندق قصر الإمارات بأبوظبي.
أكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي الإماراتي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة،" أم الإمارات " أن منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة ، هو منتدى عالمي يهدف إلى تعميق قنوات الحوار والتفاهم بين جميع المهتمين بتقدم المجتمعات البشرية حول العالم .
وقالت في كلمتها الافتتاحية للمنتدى الذي بدأت أعماله اليوم في فندق قصر الإمارات، إن المنتدى يركز الاهتمام على قضايا الأطفال والإعداد السليم لحاضرهم ومستقبلهم باعتباره المنطلق الرئيسي لتحقيق تنمية بشرية سليمة تشكل الركائز الأساسية والجوهرية لمسيرة المجتمع والنهوض به على المستويات كافة.
ورحبت الشيخة فاطمة بنت مبارك في الكلمة التي ألقاها نيابة عنها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتي، بالمشاركة الواسعة للوفود من مختلف الدول الشقيقة والصديقة، وبالملكة سيلفيا، ملكة السويد، مشيرة إلى العلاقات القوية التي تربط دولة الإمارات مع مملكة السويد وتتطور باستمرار لما فيه مصلحة البلدين الصديقين، كما رحبت بالحضور من القادة والرواد في مجال تنمية الطفل على مستوى العالم، وبممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والعالمية المعنية برعاية الطفل.
وأوضحت، أن منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة ، هو منتدى عالمي لأنه يهدف إلى تعميق قنوات الحوار والتفاهم بين كل المهتمين بتقدم المجتمعات البشرية حول العالم في زمن أصبح فيه هذا التواصل والتفاهم أمرا ضروريا في حياة البشر، إضافة إلى أنه يركز الاهتمام على قضايا الأطفال والإعداد السليم لحاضرهم ومستقبلهم، باعتبار أن ذلك هو المنطلق الرئيسي لتحقيق تنمية بشرية سليمة تشكل الركائز الأساسية والجوهرية لمسيرة المجتمع - أي مجتمع - والنهوض به على المستويات كافة.
وأشارت إلى أن المنتدى يجمع نخبة من المهتمين بالتنمية الاجتماعية ويسلط الضوء على مسؤولية الجميع في توفير حياة ناجحة للأطفال في العالم كله، بجانب التأكيد على المسؤولية المشتركة في مساعدة المجتمعات البشرية على مواجهة الظواهر غير الجيدة التي تؤثر بشكل سلبي على حياة الأطفال في بعض هذه المجتمعات .
وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك، إنه برعايتها للمنتدى تعبر عن قناعتها القوية بأن تربية الأطفال ورعايتهم والاهتمام بهم إنما تأتي على رأس الأولويات في أي مجتمع ناجح، مؤكدة حرص دولة الإمارات على رعاية الطفولة بفضل رؤية واضحة تهتم بتنمية الوظائف الفكرية والاجتماعية للطفل، بجانب العناية بصحته وتهيئة مناخ اجتماعي وثقافي هادف ينّمي لديه روح الإبداع والتميز والابتكار، مشيرة إلى أنه تستلهم في ذلك دائما رؤية وتوجيهات مؤسس دولة الإمارات، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " والذي كان يؤكد دائما على المكانة الأساسية للطفل في التنمية الاجتماعية في الإمارات .
وأضافت أن المنتدى بأهدافه وغاياتها يتراسل مع هذه المكانة المهمة للطفل في المجتمع في ظل القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وفي ظل الدعم القوي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم حكام الإمارات.
وقالت إن الجميع في دولة الإمارات يسعى بكل جد وإخلاص إلى تعميق الهوية العربية والإسلامية في نفوس الأطفال وتنشئتهم على حب الخير لأنفسهم وللآخرين، إضافة إلى الطموحات الكبيرة في أن ينجح الأطفال في الدراسة ويتفوقون في المواهب ويتميزون في الصداقات البناءة والمفيدة، مشيرة إلى حرص الإمارات على أن يتسلح أطفالها كافة بثقافة هادفة تساعد على تكوين شخصيات سوية قادرة على حسن التصرف في مواجهة المواقف المختلفة.
وشددت الشيخة فاطمة بنت مبارك، على أن تحقيق كل هذه الأهداف والغايات إنما يتطلب التضافر القوي من الجميع والعمل المشترك من قطاعات المجتمع كافة الوالدين والأسرة عموما ومؤسسات التعليم والدعاة ورجال الدين ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني، بل والبيئة العامة في المجتمع ، مشيرة إلى أن الجميع يعملون معا لتنشئة الجيل الجديد ليكونوا قادة الغد ورواد المستقبل .
ودعت إلى ضرورة وجود بيئة عامة في المجتمع تدفع الطفل إلى الخيال والتصور وإلى الاعتزاز بالنفس وبالهوية، وتحرص على التعرف على ملكاته وقدراته ومهاراته، بجانب تشجيعه على الإبداع والابتكار في جميع المجالات، إضافة إلى التركيز على إعداد الطفل ليكون قادرا في المستقبل على خدمة المجتمع والإسهام في إنجازات التطور في العالم، موضحة أنه حين تتوافر للأطفال في كل مكان بيئة صالحة تحظى بأسر واعية ومعلمين قادرين وأصدقاء طيبين ومجتمع آمن ومخلص، فإنهم ينشأون على الفضيلة والإيمان والالتزام .
وأشارت إلى الدور المحوري للمرأة في تربية الطفل، فالمرأة في كل مكان بما لديها من طاقة وقدرة، هي قوة كبرى لتحقيق الخير للجميع، وهي في واقع الأمر مصدر التحفيز والإلهام للأجيال الجديدة.
من جهته أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أهمية الدور القيادي والمحوري الذي تقوم به الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم قضايا الأمومة والطفولة في دولة الإمارات والمنطقة، وفي تحقيق التنمية والتقدم وتطوير المجتمع وتنمية قدرات أبنائه وبناته على أكمل وجه وأفضل صورة .
وأكد اعتزاز دولة الإمارات بما تمثله " أم الإمارات " من قدوة حسنة وعطاء متزايد ومخلص وإنجازات واضحة في المجالات كافة ،موجها الشكر والعرفان والتقدير إليها كشخصية رائدة لها عطاء متواصل وانجازات هائلة في جميع الميادين .
وقال إن رعاية " أم الإمارات " لهذا المنتدى العالمي، هو أمر له مغزاه الكبير، حيث يؤكد وبوضوح على ثقتها الكاملة في أجيال المستقبل ويجسد الالتزام القوي في دولة الامارات بالتنمية البشرية والاهتمام بالطفل خاصة باعتباره مستقبل العالم، إضافة إلى ما تمثله الإمارات، من نموذج عالمي رائد في تعميق قيم الحوار والتواصل والعمل المشترك عبر العالم كله .