للموظفين.. العمل في "مقهى" يعطي إنتاجية أكثر
الأحاديث الجانبية التي لا معنى لها في المقاهي لا تشتت المرء كما تفعل المناقشات في مكاتب العمل.
صدق أو لا تصدق، العمل في مقهى مليء بالضوضاء أفضل وأكثر انتاجية عن المكتب المزدحم، وفق ما كشفت عنه دراسة يابانية.
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، نقلا عن الدراسة، أن الأحاديث الجانبية التي لا معنى لها في المقاهي لا تشتت المرء كما تفعل المناقشات في مكاتب العمل.
وطلب باحثون يابانيون من جامعة ياماجوتشي من مجموعة من المتطوعين تنفيذ بعض المهام على الكمبيوتر مع تشغيل أصوات وضوضاء ومحادثات في الخلفية ومراقبة نجاحها. ووجدوا أن هذه الأصوات العشوائية ومحادثات الغرباء التي لا معني لها لا تشتت الانتباه ولا تؤثر على إنتاجية العمل.
وأوضح الباحثون أن المحادثات المحيطة بنا في مقر العمل تؤثر في كثير من الأحيان على العمليات التجارية؛ لأنها تكون ذات معنى وصلة بمن يحيطون بنا بينما لا نهتم لمثيلاتها في المقاهي لأننا نكاد لا نسمعها ولا تعنينا.
وطلب الباحثون من المشاركين أيضا حساب عدد مرات ظهور أشياء مختلفة على شاشات أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، وهي مهمة تتطلب التركيز. واستمعوا أيضا إلى محادثات ذات معنى، أو أصوات عشوائية في أماكن مختلفة. وتم كذلك فحص أدمغتهم لمعرفة ما إذا كانوا يحاولون معالجة الضوضاء أو إذا كانوا قد تجاهلوا الصوت. وكشفت الدراسة أن أصواتا مثل الموسيقى والنقاشات، كان لها تأثير أقوى على مستويات الانزعاج الشخصي أكثر من الضجيج الذي لا معنى له، وأدت إلى انخفاض في أداء العمل بشكل أكبر.
وتشير التجارب، كما ترى الدراسة، إلى أنه عند تصميم بيئات سليمة في المساحات المستخدمة في المهام الإدراكية -مثل أماكن العمل أو المدارس- فمن المناسب النظر في مستوى الصوت، ولكن أيضا مغزى الضوضاء التي من المحتمل أن تكون موجودة.
aXA6IDE4LjIxNy4xNDAuMjI0IA== جزيرة ام اند امز