حواجز إسرائيل تفقد الفلسطينيين 60 مليون ساعة عمل سنويا
الدراسة أكدت أن تكلفة ضياع ساعات العمل تقدر بنحو 270 مليون دولار سنويا، بالإضافة إلى استهلاك وقود إضافي بنحو 80 مليون لتر في السنة
أظهرت معطيات بحثية أن الفلسطينيين يخسرون 60 مليون ساعة عمل سنويا، بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على حـركة وتنقل المـواطنين الفـلسطينيين بين مدن وقرى الضفة الغربية.
ووفق الدراسة التي أجراها معهد الأبحاث التطبيقية اريج، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها، فإن تكلفة ضياع ساعات العمل تقدر بنحو 270 مليون دولار سنويا، بالإضافة إلى استهلاك وقود إضافي بنحو 80 مليون لتر في السنة تقدر تكاليفها 135 مليون دولار أمريكي، يؤدي استهلاكها إلى زيادة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 196 ألف طن سنويا.
- فلسطين تدير ظهرها لميناء أسدود الإسرائيلي وتعتمد على العقبة للاستيراد
- رجال أعمال فلسطينيون يقدمون قرضا للحكومة بـ200 مليون دولار
وهدفت الدراسة -التي استمر إعدادها 6 أشهر بداية من يناير/كانون ثاني حتى يوليو/تموز 2018- إلى تقييم الآثار الاقتصادية والبيئية للقيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على حـركة وتنقل المـواطنين الفـلسطينيين بين مدن وقرى الضفة الغربية من ناحية، ومن ناحية أخرى بين الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948 بالإضافة إلى القدس الشرقية.
70 جهاز تتبع
وشملت الدراسة رصد وتوثيق حركة تنقل ومرور المواطنين الفلسطينيين على 15 حاجزا عسكريا إسرائيليا رئيسيا بين مدن الضفة الغربية، بالإضافة إلى 11 حاجزا (معبر) تتحكم بمرور وحركة الفلسطينيين إلى القدس الشرقية والأراضي المحتلة عام 1948.
وأوضحت الدراسة أنها لجأت لتركيب 70 جهاز تتبع وتحديد الموقع (GPS) على المركبات الفلسطينية (مركبات نقل عام، باصات، نقل تجاري، بالإضافة الى مركبات خاصة) بهدف رصد وتوثيق حركة التنقل على الحواجز العسكرية الإسرائيلية.
واختيرت هذه المركبات بناء على خط سيرها وحركتها اليومية بين المدن الفلسطينية، حيث كان كل جهاز تتبع يرصد مكان وزمان وسرعة المركبة كل 10 ثوانٍ، الأمر الذي أتاح احتساب الوقت الذي تقضيه المركبة على الحاجز العسكري بدقة.
وأوضحت أنه لمعرفة الوقت الذي يقضيه العامل الفلسطيني على هذه الحواجز تم عمل وتصميم استبيان، وأخذ عينة عشوائية (600 استبانة) تم توزيعها وتعبئتها على 11 حاجزا يستخدمها العمال الفلسطينيون للوصول إلى أماكن عملهم في القدس الشرقية وداخل الخط الأخضر.
وتوصلت الدراسة لنتائج مذهلة؛ إذ بلغ مجموع ساعات التأخير الناجمة عن هذه المعوقات نحو 60 مليون ساعة سنوياً.
وحسب معطيات القوى العاملة الفلسطينية (معدل أجر ساعة العمل) في الضفة الغربية والصادرة عن جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني (PCBS) تبلغ اجمالي التكاليف السنوية لساعات التأخير نحو 274 مليون دولار سنوياً.
استهلاك وقود إضافي
وباستخدام بعض المعادلات البسيطة لاحتساب معدل استهلاك الوقود والتي تقدر استهلاك السيارة التي تسير بسرعة منخفضة جدا لفترات طويلة (1-10كم/ساعة) وفق معاير معينة يبلغ نحو 0.049 لتر/دقيقة و0.035 لتر/دقيقة لمحركات الديزل والبنزين، على التوالي قدرت الاستهلاك الإضافي للوقود بنحو 80 مليون لتر في السنة، والتي تقدر تكاليفها 135 مليون دولار أمريكي، ما يؤدي إلى زيادة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 196 ألف طن سنويا.
عبدالهادي حنتش الحقوقي الفلسطيني وخبير الاستيطان أكد، لـ"العين الإخبارية"، أن ما كشفته الدراسة يستند إلى ما يجري على أرض الواقع، إذ يوميا يمر أكثر من 10 آلاف فلسطيني على كل حاجز رئيسي يوميا، ويتأخرون عدة ساعات.
وأشار إلى أن بعضهم يضطر إلى سلوك طرق بديلة بعيدة ووعرة، ما يعني تكلفة وهدرا ماليا ووقتا بسبب القيود والحواجز الإسرائيلية التي حولت مدن الضفة إلى "كانتونات" منعزلة.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDguMjIwIA== جزيرة ام اند امز