بـ"عرق العمال".. قطر تبني منشآت "المونديال" وتهدم الإنسانية
منظمة هيومن رايتس ووتش تشير في تقرير لها إلى الظروف المأساوية والإهمال المريع والانتهاكات المريرة لحقوق العمالة الأجنبية في قطر
"كيف نعمل بدون أجر؟"، هكذا هو لسان حال العمالة الأجنبية في قطر، والتي تبني ملاعب ومنشآت كأس العالم 2022 من عرق العمال المنتهك حقوقهم، الذين يُحرمون من أجورهم المحقّة، في رسالة واضحة بأن النظام القطري يهدم الإنسانية في سبيل مصالحه.
وأشار تقرير رصد أحوال العمالة الأجنبية، أوردته منظمة هيومن رايتس ووتش، إلى الظروف المأساوية والإهمال المريع والانتهاكات المريرة لحقوق العمالة الأجنبية في قطر.
التقرير أكد أن ما تقوله قطر، هو زعم مؤكد، بأنها تبذل جهودا لحماية حق العمال الوافدين بأجور دقيقة ومنتظمة وهي جهود غير ناجحة رصدها تقرير المنظمة الحقوقية الدولية عن الاستغلال وانتهاكات الأجور بحق العمال.
وما زالت قطر تضرب أسوأ الأمثلة في معاملة العمال الوافدين على أراضيها، وتركت الباحثين عن الرزق فريسة للظروف والتي كان أخرها تفشي وباء كورونا.
ورصدت العديد من المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام العالمية قيام النظام القطري بالتضحية بالعمال الأجانب وتعريض حياتهم لخطر الإصابة بالفيروس نتيجة ضعف إجراءات حمايتهم وتدني ظروفهم المعيشية.
وانتقدت منظمة العفو الدولية في وقت سابق تعريض الحكومة القطرية آلاف العمال والمهاجرين في المنطقة الصناعية بالعاصمة الدوحة لخطر الإصابة بكورونا.
وكشفت المنظمة الدولية في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" عن: "أن أجزاء من المنطقة الصناعية في قطر، – وهي بمثابة مخيمات سكنية لعدد كبير من العمال المهاجرين- قد تم إغلاقها بشكل مُحكم بعد إصابة مئات من عمال البناء بكورونا".
وأكدت المنظمة أنه يتوجب على الحكومة القطرية أن تضمن بقاء حقوق الإنسان في جوهر محاولات الوقاية والاحتواء من فيروس كورونا، وضمان حصول الجميع على الرعاية الصحية والوقائية والعلاج لجميع المتضررين، وبدون تمييز.
ويشكل الأجانب 90% من عدد سكان قطر البالغ 2.75 مليون نسمة، وغالبيتهم من دول نامية يعملون في مشاريع مرتبطة باستضافة الإمارة الصغيرة لكأس العالم في كرة القدم العام 2022.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTA5IA== جزيرة ام اند امز