خطة الشيطان.. تركيا توسع نفوذها في ليبيا بأموال قطرية

تضفي قطر الطابع الرسمي على تحالفها مع تركيا من خلال تصعيد تدخلها المباشر في ليبيا

تضفي قطر الطابع الرسمي على تحالفها مع تركيا من خلال تصعيد تدخلها المباشر في ليبيا، عبر إرسال مستشارين عسكريين إلى حكومة الوفاق في طرابلس.

وذكرت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية أن الاتفاقية الموقعة بين الحكومة الليبية وتركيا وقطر هذا الأسبوع من المتوقع أن تقوي المليشيات التي تستخدمها طرابلس للدفاع عنها.

وتزود تركيا الحكومة الليبية بالسلاح والقوات والخبراء والمرتزقة السوريين الذين قامت بتدربيهم، في خطوة اجتذبت إدانات واسعة النطاق من المجتمع الدولي.

وأشارت "ذا ناشيونال" إلى أن تدخلها في الحرب الأهلية بالبلاد دفع الاتحاد الأوروبي لإطلاق "العملية إيريني"، وهي مهمة بحرية تسير دوريات بالبحر المتوسط لوقف وصول شحنات الأسلحة إلى الشواطئ الليبية.

• قطر في الإعلام.. تخبط وخسائر وأزمات تشل اقتصاد الدوحة
• قناة تركية بتمويل قطري.. ماذا تريد أنقرة والدوحة من شمال أفريقيا؟

ويعتقد الخبراء أنه مع اقتصادها المنهار، تعتمد أنقرة على الأموال القطرية لـ"توسيع نطاق وجودها" في طرابلس.

وقال خبير دفاع إنه بعد الوصول لطريق مسدود عسكريا في ليبيا، يحاول الأتراك بناء قدراتهم، ولأنهم يعانون اقتصاديًا، يتدخل القطريون ويقولون إنهم يريدون المساهمة."

مغامرة خارجية

الرابط بين الوضع المالي السيئ لأنقرة وأموال الدوحة أكد عليه فادر حاكورة خبير الشؤون التركية بمعهد تشاتام هاوس في لندن. 

وقال حاكورة إن تركيا تحاول توطيد علاقتها بقطر لأن الليرة ضعيفة للغاية، وقد قدمت قطر 15 مليار دولار سيولة لها، كما هناك علاقة مباشرة الاقتصاد التركي المتعثر ومغامرات الرئيس رجب أردوغان الأكبر في شرقي البحر المتوسط.

وأشار خبير الشؤون التركية إلى أن أردوغان أراد تصوير نفسه بأنه "قوة لا غنى عنها في المنطقة"، وكان حريصًا على إعادة إحياء الوعد الذي قدمته ليبيا في السابق للتجارة التركية؛ فمنذ عقد زمني، وقع أردوغان عقود تشييد بقيمة 16 مليار دولار مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي.

وقال محلل آخر متخصص في الشأن الليبي إن الاتفاق العسكري أوضح أن الأتراك عاقدو العزم على البقاء في المنطقة.

وقال توبياس بورك من المعهد الملكي للخدمات المتحدة البريطاني إن بيت القصيد هو أن تركيا تحاول دعم ما حققته خلال الأشهر القليلة الماضية، وهو وجود قوي على الجانب الجنوبي من البحر المتوسط، موضحًا أن تركيا وقطر كانا "مقربين للغاية" خلال العقد الزمني الماضي.