ورش "أقدر" تتناول دور التعليم ورؤية "الإمارات 2021" في تحقيق الاستدامة
فعاليات اليوم الأول من قمة "أقدر" العالمية في أبوظبي، تضمّنت ورش عمل من تقديم خبراء واختصاصيين في وزارة التربية والتعليم.
تضمّنت فعاليات اليوم الأول من قمة "أقدر" العالمية في أبوظبي، الإثنين، عدداً من الورش والدورات والأنشطة المتنوعة، قدّمها خبراء واختصاصيون من وزارة التربية والتعليم.
واستضافت القمة حلقة شبابية تحت عنوان "الشباب والتوازن بين الجنسين"، حضَرتها عضوة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وأول مهندسة طيران ضمن فئة الشباب، ميره الزيودي.
"الإمارات 2021" وتحقيق الاستدامة
وناقشت ورشة عمل قدّمها اختصاصي تدريب القيادات في الوزارة، عمير بن علي بن سعيد الغامدي، موضوع الاستدامة وأهمية دور الفرد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفق معايير ومرتكزات الأمم المتحدة.
وتطرّق الغامدي أيضا إلى رؤية "الإمارات 2021" ودورها في تطوير الاقتصاد الوطني، وترسيخ نموذج تنموي يعتمد على المعرفة والابتكار، لتوفير فرص عمل مميّزة أمام المواطنين، فضلا عن حماية الموارد الطبيعية والبيئية، وتعزيز تنافسية الدولة في الأسواق العالمية.
وتستند "رؤية الإمارات" إلى توفير بنية تحتية متكاملة، ورعاية صحية بمعايير عالية، ونظام تعليمي مرموق، إلى جانب دعم مناخ الأمن والاسقرار وتحصين هوية المجتمع وثقافته.
وفي مجال التعليم، ركّزت الورشة على أربعة مسارات رئيسة لتحقيق الاستدامة، وهي إدراج مفاهيمها ضمن المناهج والمقررات الدراسية، وإدخال مبادئها في جميع الأنشطة الطلابية، وتضمين معاييرها ومساراتها في خطط التدريب والتنمية المهنية لجميع العاملين في وزارة التربية والتعليم، وأخيرا تحويل مفاهيم الاستدامة إلى أسلوب لإنجاز العمليات التشغيلية في الوزارة، وأداة تنفيذ المبادرات الخضراء.
تحليل البيانات والمؤشرات
في المقابل، تمحورت ورشة العمل التي قدّمها الخبير عمار سيف محمد الشعبي، حول البيانات والتنمية المستدامة، وطرق تحليل الأدلة والمؤشرات.
وحدّدت أيضا الغايات من بيانات التنمية المستدامة في ضمان التعليم الجيد والشامل وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة لجميع أفرد المجتمع، مع ضمان حصول البنين والبنات على تعليم ابتدائي وثانوي مجاني ومنصف، بما يحقق نتائج ملائمة وفعالة.
وتناول محور "ثروة البيانات .. الفرص والتحديات"، أهمية البيانات ومراحل تحليلها وتصويرها وتنظيفها علميا، واستخلاص نتائجها.
ويسهم تحليل البيانات في توفير فرص عدة تساعد على تنميط المستهلك، وقولبة الخدمات لتناسب احتياجات الأفراد الشخصية، كما تتيح استخدام التحليل التنبؤي في التسويق والإعلان والإدارة، وإمكانية تحسين قياس التقدم المُحرز .
وحدّدت الورشة المخاطر المحتملة والممكنة لتحليل البيانات، مثل التعدّي على حقوق الإنسان في الخصوصية والأخلاقيات، وإساءة استخدام المعطيات.
نموذج منظومة التربية في الإمارات
وعُقِدت ورشة عمل تحت عنوان "دور التربية في تحقيق التنمية المستدامة - الإمارات نموذجا"، من تقديم اختصاصي تدريب وتطوير في وزارة التربية والتعليم هاشم محمود مسلم الزيود.
واستعرض الزيود مفاهيم ومصطلحات التنمية، التنمية المستدامة، التربية والتعليم، المدرسة المتكاملة، مُوضّحا العلاقة بين التعليم والتنمية، ودور المنظومة التربوية في تحقيق الاستدامة.
وطرحت الورشة دولة الإمارات كنموذج عالمي للنظام التربوي وأهميته البارزة في تعزيز التنمية المستدامة، من خلال المناهج الدراسية.
وأقرّت أيضا مجموعة من التوصيات، أوّلها ضرورة توفير برامج تدريبية موجهة للمعلمين، بغية تمكينهم وتعريفهم بمفهوم التنمية المستدامة، والتركيز على الأنشطة غير الصفية، فضلا عن اعتماد الإعلام التربوي، وترسيخ القيم المجتمعية، مع إدراج التنمية المستدامة في مناهج المرحلة الثانوية خصوصا.
يُذكر أن قمة "أقدر" العالمية تُنظّم من قبل برنامج خليفة للتمكين "أقدر"، وبالتعاون مع شركة "اندكس" للمؤتمرات والمعارض، عضو "اندكس" القابضة، إلى جانب الشراكة مع الأمم المتحدة، وجهات محلية ودولية.