في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.. أرقام صادمة عن المتعاطين
تنظم الأمم المتحدة اليوم العالمي لمكافحة إساءة استخدام المخدرات ليس بهدف توعية البالغين فقط، لكن لحماية الأطفال الأكثر عرضة للخطر أيضا.
ويسلط الحدث العالمي، الذي يقام يوم 26 يونيو من كل عام، الضوء على الأثر الجسدي والنفسي لتعاطي المخدرات والوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة منها والأزمات الإنسانية المتعلقة بالمخدرات بهدف القضاء على الخطر من المجتمع.
موضوع اليوم العالمي لمكافحة إساءة استخدام المخدرات 2022 يدور حول "مواجهة تحديات المخدرات في الأزمات الصحية والإنسانية"، ويركز الحدث على وباء كورونا الحالي، والحرب بين أوكرانيا وروسيا، وأزمة اللاجئين، والمجتمعات التي دمرها العنف.
الاحتفال الأول بالحدث جاء بموجب القرار رقم 42/112 المؤرخ 7 ديسمبر 1987، حيث قررت الجمعية العامة الاحتفال بيوم 26 يونيو يوما دوليا لمكافحة استخدام المخدرات والاتجار غير المشروع بها من أجل تعزيز العمل والتعاون من أجل تحقيق هدف إقامة مجتمع دولي خال من استخدام المخدرات.
ما الفرق بين المخدرات والمواد الأفيونية؟
تعرف منظمة الصحة العالمية المخدرات أو العقاقير ذات التأثير النفسي بأنها "المواد التي عند تناولها أو إعطاؤها في نظام الفرد تؤثر على العمليات العقلية، مثل الإدراك والوعي والمزاج والعواطف".
وأوضحت أن العقاقير ذات التأثير النفسي تنتمي إلى فئة أوسع من المؤثرات العقلية التي تشمل أيضًا الكحول والنيكوتين.
وأشارت إلى أن الأدوية ذات التأثير النفسي لها درجات مختلفة من تقييد توافرها، اعتمادًا على مخاطرها على الصحة والفائدة العلاجية، ويتم تصنيفها وفقًا لتسلسل هرمي للجداول على المستويين الوطني والدولي.
على الصعيد الدولي، هناك اتفاقيات دولية للمخدرات معنية بمراقبة إنتاج وتوزيع الأدوية ذات التأثير النفسي: الاتفاقية الوحيدة للمخدرات لعام 1961 المعدلة ببروتوكول عام 1972، واتفاقية المؤثرات العقلية لعام 1971، واتفاقية عام 1988 لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية.
بينما يشمل مصطلح "المواد الأفيونية" المركبات التي يتم استخلاصها من بذور الخشخاش وكذلك المركبات شبه الاصطناعية والصناعية ذات الخصائص المماثلة التي يمكن أن تتفاعل مع مستقبلات المواد الأفيونية في الدماغ.
وتُستخدم المواد الأفيونية بشكل شائع لعلاج الألم، وتشمل الأدوية مثل المورفين والفنتانيل والترامادول.
ويمكن أن يؤدي استخدامها غير الطبي والاستخدام المطول وسوء الاستخدام والاستخدام بدون إشراف طبي إلى الاعتماد على المواد الأفيونية ومشاكل صحية أخرى.
وبسبب آثارها الدوائية، يمكن أن تسبب المواد الأفيونية صعوبات في التنفس، وأيضا تؤدي الجرعات الزائدة منها إلى الوفاة.
أثناء جائحة كورونا، تم الإبلاغ عن زيادة كبيرة أخرى في الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة من المخدرات في الولايات المتحدة، مدفوعة بشكل أساسي باستخدام المواد الأفيونية الاصطناعية (الفنتانيل).
ويعد الفنتانيل هو مادة أفيونية اصطناعية قوية تستخدم كمسكن للآلام وكمخدر، إنه أقوى بحوالي 50-100 مرة من المورفين، ويوجد بتركيبات مختلفة في قائمة منظمة الصحة العالمية النموذجية للأدوية الأساسية.
حقائق وأرقام عن تعاطي المخدرات
وفقا لتقرير المخدرات العالمي 2021 الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، واعتمادا على معلومات أتاحتها منظمة الصحة العالمية عن تعاطي المخدرات والمواد الأفيونية، فإن:
- استخدم 275 مليون شخص (5.5٪ من سكان العالم) تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عامًا المخدرات مرة واحدة على الأقل في عام 2019.
- استخدم نحو 62 مليون شخص المواد الأفيونية في عام 2019.
- عانى نحو 36.3 مليون شخص من اضطرابات تعاطي المخدرات في عام 2019.
- 180 ألف حالة وفاة مرتبطة ارتباطًا مباشرًا باضطرابات تعاطي المخدرات في عام 2019.
- تُعزى 0.5 مليون حالة وفاة إلى تعاطي المخدرات في جميع أنحاء العالم.
- أكثر من 70% من وفيات المخدرات مرتبطة بالمواد الأفيونية، وأكثر من 30% من تلك الوفيات ناجمة عن الجرعة الزائدة.
- هناك 115 ألف وفاة من جرعة زائدة من المواد الأفيونية في عام 2017.
- في الولايات المتحدة، زاد عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب جرعة زائدة من المواد الأفيونية بنسبة 120% بين عامي 2010 و2018.
- زاد عدد الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بنسبة 22% بين عامي 2010-2019.
- تشير التوقعات إلى زيادة بنسبة 11% في عدد الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات على الصعيد العالمي بحلول عام 2030.
- يمكن أن يمنع دواء النالوكسون الموت من جرعة زائدة من المواد الأفيونية إذا تم تناوله في الوقت المناسب.
- معظم الأشخاص الذين يعتمدون على المواد الأفيونية استخدموا الهيروين المزروع والمصنع بطريقة غير مشروعة، لكن نسبة أولئك الذين يستخدمون المواد الأفيونية الموصوفة بوصفة طبية آخذة في الازدياد.
aXA6IDE4LjExNy4xNDEuNjkg جزيرة ام اند امز