العالم يترقب الصدمة بعد عودة الموظفين للعمل
خبيرة في علم النفس قالت إن التغيير المفاجئ من العمل في المنزل إلى العمل في مكاتب بوسط المدينة قد يثير صدمة ثقافية بين الموظفين.
قبل نحو 5 أشهر لم يكن أحد يتوقع حالة الشلل التي أصابت العالم، والإغلاق الاقتصادي الكبير، وفقدان كثيرين لوظائفهم، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
ومطلع أبريل الماضي قالت منظمة العمل الدولية إنه من المتوقع أن يشهد العالم تقليصا في الوظائف لنحو 200 مليون من الموظفين بدوام كامل في الأشهر الثلاثة المقبلة فقط.
ومن ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول لمواجهة انتشار الفيروس، كان العمل عن بعد لبعض الوظائف التي يمكن تأدية مهامها من المنزل إلكترونيا.
لم يعتد كثيرون على هذا الإجراءات في بداية الأمر، لكن الجميع أصبح مضطرا وبدأ يتكيف تدريجيا على الأوضاع الجديدة.
لكن الأزمة على ما يبدو لم تكن أبدا في التكيف على العمل من المنزل ولكن ستكون في العودة للعمل الطبيعي مرة أخرى، وهو ما كشفت عنه خبيرة في علم نفس الصحة المهنية.
وقالت بولا بروغ أستاذة علم النفس بجامعة جريفيث في أستراليا إن التغيير المفاجئ من العمل في المنزل إلى العمل في مكاتب بوسط المدينة قد يثير صدمة ثقافية بين الموظفين.
وتتجه العديد من الدول خلال الفترة المقبلة لإعادة فتح الاقتصاد والتقليل من القيود المفروضة في ظل انحسار تفشي الفيروس في بعض الدول.
وفي حين أن العديد من الموظفين على استعداد للعودة إلى حياتهم المهنية قبل تفشي الوباء، فإن آخرين قد يعانون من صدمة بسبب هذا التحول.
وقالت بولا بروغ أستاذة علم النفس بجامعة جريفيث: "أعتقد أن معظم الناس سيستمتعون بالعودة إلى العمل من أجل الجانب الاجتماعي، ورؤية الزملاء مجددا والخروج من المنزل والتواجد في المكتب مرة أخرى".
وتابعت "لكن بالنسبة للبعض قد يكون هذا التغيير صعبا وقد يكون بمثابة صدمة ثقافية".
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xNjYg جزيرة ام اند امز