البنك الدولي يرى الاقتصاد الأفغاني "بحرا من الغموض"
الاقتصاد الأفغاني سجل نموا بنسبة 2.9% في عام 2019، وذلك بفضل انتعاش القطاع الزراعي.
قال البنك الدولي، في تقرير عن التنمية صدر الأربعاء، إن أفغانستان تشهد حالة من الغموض بسبب الوضع السياسي المتغير وآفاق السلام غير الواضحة، وهي جميعا عوامل لها آثار جوهرية على اقتصادها.
- قرقاش: نقف مع أفغانستان في سعيها لتحقيق السلام
- ترميم آثار بوذية عمرها 1500 عام.. كنز يروي تاريخ أفغانستان
ولا تزال نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في سبتمبر/أيلول غير معروفة، وليس هناك ما يشير إلى ما إذا كانت المفاوضات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان سوف تؤدي إلى تراجع الأعمال العدائية في البلاد.
وفي الوقت نفسه، يشير المانحون الرئيسيون إلى نواياهم لتقليل الدعم بشكل كبير، وقال البنك الدولي في تقارير إن أفغانستان تواجه "بحرا من الغموض".
ووفقا لتقديرات البنك، سجل الاقتصاد الأفغاني نموا بنسبة 2.9% في عام 2019، وذلك بفضل انتعاش القطاع الزراعي بعد الجفاف الشديد في عام 2018.
ومع ذلك، وفقا للبنك، فقد تفاقم الفقر في أفغانستان عام 2019، وقال هنري كيرالي مندوب البنك الدولي في الدولة: "تحتاج أفغانستان إلى زيادة وتيرة الإصلاحات لتحقيق نمو أسرع ضروري لتحسين مستويات معيشة شعبها والحد من الفقر".
ووفقا للبنك، يمكن أن ينمو الاقتصاد بنسبة 3.3% في عام 2020، لكن هذا سوف يتطلب تراجعا مستمرا للجفاف، وتعافي القطاع الخاص، وحسم الانتخابات الرئاسية.
وقال توبياس هاك، الخبير الاقتصادي بالبنك الدولي، إن أفغانستان سوف تحتاج إلى مزيد من المساعدات الخارجية في السنوات المقبلة، مع خفضها بشكل تدريجي فقط.
ومع اقتراب انتهاء تعهدات المعونة في نهاية عام 2020، أشار بعض المانحين بالفعل إلى أنهم يخططون لخفض مساعداتهم بشكل كبير.
ووفقا لتقرير البنك الدولي، يتم تمويل 75% من النفقات العامة الأفغانية من المنح الدولية.
ولبناء الثقة، طلب البنك الدولي من الحكومة الأفغانية تحسين بيئة الأعمال وتعزيز جهود مكافحة الفساد.