نائب رئيس البنك الدولي يقدم روشتة تنمية المنطقة العربية
الدكتور محمود محيي الدين شدد على أن أهمية البنية الأساسية الخاصة بالتحول الرقمي الإلمام التام بالذكاء الاصطناعي مشيدا بتجربة الإمارات.
أكد الدكتور محمود محيي الدين النائب الأول لرئيس البنك الدولي لأجندة التنمية المستدامة 2030 وعلاقات الأمم المتحدة والشراكات، أن العالم العربي يحتاج إلى عمل ضخم في الاستثمار في التنمية البشرية أو رأس المال البشري.
- البنك الدولي: الصين والهند من الدول "الأكثر تحسنا" لمزاولة الأعمال
- البنك الدولي يحذر الهند من تباطؤ "خطير"
وقال محيي الدين في كلمته خلال افتتاح الأسبوع العربي للتنمية المستدامة الذي عقد بالقاهرة، الأحد، إن نسبة الإنفاق في هذا المجال في العالم العربي هي الأدنى على مستوى العالم، وهي تعني قدرة على الإنتاجية والمنافسة أقل من نظرائك.
أوضح أن هناك نماذج مضيئة في المنطقة العربية، قائلًا: "لا نتحدث عن استثناء أو إنجازات متناثرة، أو في صفقات تبدو مبهرة، بل مجمل الأداء لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية هو أداء لا يتوافق مع إمكانات الدول العربية وطموحات المواطنين"
وشدد على أن أهمية البنية الأساسية الخاصة بالتحول الرقمي، وهي البنية الخاصة بالتواصل بين الناس والاقتصاد الجديد والإلمام التام بالذكاء الاصطناعي، منوهًا بأن الإمارات لديها وزير معني بالذكاء الاصطناعي.
وقال إن هناك بعض النجاحات في بعض دول المنطقة، ويجب أن تكون معنية بالوضع في باقي الدول في ظل الأزمات الإقليمية، مشيرا إلي إلى تحقيق مصر وعدد من الدول العربية جهودا في الاستثمار برأس المال البشري في التعليم والصحة.
وأشار إلى أن البنك الدولي لديه رؤية في هذا الإطار للاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة عبر الحوكمة والشفافية والإفصاح وحكم القانون والمنافسة العادلة.
ولفت إلى الدعوة المبكرة في العمل العربي المشترك التي طرحها منذ زمن الخبيران الدكتور إسماعيل صبري عبدالله، والدكتور سعيد النجار.
وتابع: "إن المستقبل للأمم التي تحقق التنمية المستدامة، والدولة التي لا تخلط بين الطموحات وأحلام اليقظة وتستطيع تحقيق تنمية حقيقية".
واختتم كلمته بالقول: "أحسب أن البلاد العربية قادرة على ذلك، وقادرة على أن تسابق الزمن في السنوات العشر القادمة، لتدارك ما فاتها والاستفادة من قدرات الشباب الواعد".
وتابع: "الأولوية بالنسبة للدول العربية يجب أن تكون القضاء على الفقر المدقع"، مشيرًا إلى أن نسبة من يعانون من الفقر المدقع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ارتفعت من 2.6 إلى 5%، بعدد نحو 18 مليون مواطن.
وأضاف: "لا يمكن الحديث عن إنجاز حتى يخرج هؤلاء كافة من الفقر المدقع".. مشيرًا إلى أن بعض الدول العربية حققت هذا الهدف ولكن الحديث يدور عن إقليم كامل وليس عن نقاط مضيئة فقط.
وقال إن الصين حققت هذا الهدف، مشيرًا إلى أنها نجحت في انتشال 850 مليون مواطن صيني خلال الـ40 سنة الماضية من الفقر المدقع، ولكن يتبقى لديها بين 55 إلى 60 مليونًا يعانون من الفقر المدقع.
وأضاف: "لذا أعلنت الصين عن برنامج لجعل البلاد خالية ممن يعانون من الفقر المدقع أو نقص في الكساء، وتوفير التعليم الأساسي بمستوى مناسب حتى المرحلة التاسعة وتوفير السكن الملائم، حتى نجحوا في تحقيق هذا الهدف، فلم يعد لديهم فقير واحد يعاني من الفقر المدقع، وبذلك حققوا الهدف الأول للتنمية المستدامة قبل موعده المحدد بعشرة أعوام".
وشدد على أن هذا وارد أن يتحقق في العالم العربي الذي يتوفر له الإمكانات لذلك.