تقرير لوكالة بلومبرج يوضح التغييرات التي طرأت على ثروات أغنى أغنياء العالم خلال 2018.
رغم اضطرابات الأسواق في عام 2018 إلا أن ذلك لم يمنع كثيرين من صنع ثروات ضخمة، بدءا من تيم سويني مطور الألعاب الذي تمكن من تحقيق ثروة بقيمة 7.2 مليار دولار مستفيدا من لعبة الفيديو الإلكترونية "فورتنايت" التي اكتسبت شعبية كاسحة، إلى أوتري ستيفنز الذي حاز 11.4 مليار دولار بعدما جذبت شركة "إنديفور إينرجي ريسورسز"، التي استحوذ عليها حديثا، عروضا قفزت بقيمة الشركة إلى نحو 15 مليار دولار.
مايكل زونر، الشريك الإداري في مؤسسة "دبليو إيو فاميلي أوفيس" لاستشارات الثروة، قال لوكالة "بلومبرج" الأمريكية إن 2018 كان عاماً جيداً لخلق الثروة، وأوضح "رغم أنه كان عاما صعبا في الأسواق المالية، إلا أنه بالنسبة للأشخاص الذين يقومون بخلق الثروة من خلال الشركات فإن الاقتصاد نفسه كان قويا جدا".
كان سويني وستيفنز اثنان فقط من 31 شخصاً قفز ترتيبهم في مؤشر بلومبرج للمليارديرات في عام 2018، حتى في ظل تزايد التوترات التجارية العالمية وتراجع الأسواق المالية التي شهدت خسائر بقيمة نصف تريليون دولار.
كذلك، كانت دينيس كوتس، المؤسس والمدير التنفيذي البريطاني لشركة المراهنات على الإنترنت "Bet365 Group"، واحدة من السيدات اللواتي عظمن ثرواتهن لتصبح حاليا أكبر بنحو 10 مرات من ثروة الملكة إليزابيث الثانية، وفقا لمؤشر بلومبرج.
وفي حين كان 2018 عاما جيدا للبعض، إلا أن اضطرابات السوق دفعت العديد من الأثرياء إلى إنهاء العام في المنطقة الحمراء، فخسر أغنى 500 شخص في العالم نحو 451 مليار دولار من ثرواتهم هذا العام، في اتجاه مضاد بحدة لعام 2017 الذي شهد تحقيقهم أرباحا بتريليون دولار.
وللإجابة على الرابحين والخاسرين من اضطرابات 2018 الاقتصادية.. رصدت بلومبرج قائمة تضمنت أبرز المليارديرات الذين استفادوا أو تضرروا خلال العام الذي أوشك على الرحيل خلال ساعات، وتصدر جيف بيزوس المكاسب، بينما جاء مارك زوكربيرج على رأس قائمة الخسارة.
- الرابحون.. بيزوس يتصدر للعام الثاني على التوالي
كان المليارديرات السنغافوريون هم الأكثر ربحا (بشكل جماعي من حيث الجنسية) حيث كسبوا 2.5 مليار دولار، ما رفع إجمالي قيمة ثرواتهم إلى 38 مليار دولار.
وعلى مستوى الأفراد، كان جيف بيزوس، مؤسس شركة "أمازون" العملاقة وأغنى رجل في العالم، أكبر الرابحين الأفراد في 2018 للسنة الثانية على التوالي، حيث نمت ثروته بقيمة 24 مليار دولار إلى 123 مليار دولار.
ورغم خسارة مليارديرات الصين نحو 76 مليار دولار من ثرواتهم هذا العام، إلا أن بعض أثريائها واصلوا حصدهم للمال، ومن بينهم لي جون، مؤسس شركة الهواتف الذكية الصينية "شاومي" الذي أضاف إلى ثروته 8.6 مليار دولار ليصبح ثاني أكبر الرابحين الأفراد في العالم بعد بيزوس.
وفي المركز الثالث، جاء الصيني كولين هوانغ المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة التجارة الإلكترونية Pinduoduo، الذي أضاف إلى ثروته 6.9 مليار دولار.
- الخاسرون.. أمريكي وإسباني وألماني
كان المليارديرات الأمريكيون هم أكبر الخاسرين هذا العام (بشكل جماعي من حيث الجنسية)، حيث انخفض مجموع ثرواتهم بأكثر من 76 مليار دولار، ويرجع ذلك لحد كبير إلى تراجع السوق في ديسمبر/كانون الأول الجاري.
مارك زوكربيرج مؤسس شركة "فيسبوك" كان أكبر الخاسرين الأفراد في العام، حيث هبطت قيمة ثروته الصافية ما يقرب من 20 مليار دولار، إلى نحو 53 مليار دولار.
وفي المركز الثاني على قائمة أكبر الخاسرين، جاء الإسباني أمانسيو أورتيجا مؤسس شركة الأزياء "إينديتيكس" الذي خسر 16.6 مليار دولار من ثروته.
أما ثالث أكبر الخاسرين الأفراد، فكان المستثمر الصناعي الألماني جورج شايفلير الذي خسر 13.6 مليار دولار من ثروته.
وقد جاء الثلاثي الصيني وانغ جيان لين مؤسس مجموعة "واندا" العقارية العملاقة، وجاك ما مؤسس مجموعة "علي بابا" الضخمة، وما هوتينج مؤسس شركة "تينسنت" للألعاب الإلكترونية، ضمن أكبر 10 خاسرين هذا العام.
وانخفضت ثروات 50 شخصا على المؤشر، بينهم 11 من الصين أو هونج كونج و9 من الولايات المتحدة و4 من روسيا.
من بين أولئك الذين غادروا القائمة في 2018، كان أندريج بابيس، رئيس وزراء التشيك الذي كون ثروته من خلال شركته الزراعية والكيماوية "أجروفيرت"، والتايكون الروسي أوليغ ديريباسكا الذي انخفضت قيمته ثروته الصافية إلى مستوى قياسي بعد هبوط سهم شركته العملاقة للألومينيوم "روسال" إثر قلق من توقف إنتاجها بسبب العقوبات الأمريكية.
- 13 مليارديرا توفوا خلال 2018
وخلال العام توفي 13 مليارديرا كانوا على مؤشر مليارديرات بلومبرج، بينهم بول ألين الشريك المؤسس لـ"مايكروسوفت"، ووالتر كوك مطور العقارات في هونج كونج، وفيتشاي سريفادانابرابا مالك نادي ليستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xMzgg جزيرة ام اند امز