اليوم العالمي للمدن 2021.. التكيف لأجل المرونة المناخية
يحتفل العالم، الأحد، باليوم العالمي للمدن، الذي يوافق 31 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، واعتمدته الأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول 2013.
ويأتي موضوع عام 2021 حول عنوان "مدينة أفضل لحياة أفضل: تكيّف المدن من أجل المرونة المناخية"، ويهدف إلى الحد من آثار التحديات والمخاطر المرتبطة بالمناخ مثل الفيضانات والجفاف، إذ إنه من المتوقع أن يتأثر ما لا يقل عن مليون نسمة بالفيضانات الساحلية، حسب الأمم المتحدة.
أهداف اليوم العالمي العالمي للمدن 2021
وسلّطت الأمم المتحدة في اليوم العالمي للمدن 2021 الضوء على تأثير التغيرات المناخية على أكثر من مليار شخص من سكان العالم الذين يعيشون في مستوطنات حضرية غير رسمية والمعرضون للخطر بشكل خاص، لأنهم محرومون بدرجات متفاوتة، من السكن اللائق والحصول على الخدمات الأساسية مثل الصرف الصحي المناسب، والمياه العذبة والصالحة للشرب، وأنظمة تصريف مياه الأمطار، وإمدادات كهربائية موثوقة وفعالة، والتنقل بأسعار معقولة.
وأكدت الأمم المتحدة أنهم عرضة للعديد من المخاطر، حيث إن المستوطنات العشوائية تقع في أماكن مكشوفة وغير مستقرة.
حلول مستدامة للارتقاء بالمدن
ورغم التحديات الجسيمة التي تواجهها المدن، إلا أنها كذلك أماكن للفرص والابتكار في تطوير حلول مستدامة للارتقاء إلى الأمام بعد حدوث اضطراب، ويمكن أن يؤدي بناء القدرة على التكيف والاستفادة من رأس المال الاجتماعي في المدن إلى الحد من مخاطر الكوارث وتعزيز المرونة الحضرية في مواجهة التحديات المستقبلية، بحسب الأمم المتحدة.
رسائل اليوم العالمي العالمي للمدن
وانطلقت في مدينة الأقصر بجنوب مصر، السبت، فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمدن، وتستمر حتى مساء الأحد، وذلك قبل ساعات من اجتماع قادة العالم في قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي، بمدينة جلاسكو في اسكتلندا، أول نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقالت الأمم المتحدة إن انعقاد اليوم العالمي للمدن قبل مؤتمر جلاسكو يشكل فرصة لتوحيد الرسائل والنجاحات والاهتمامات من المجتمع الحضري، للمضي قدما إلى قمة COP-26.
وطالبت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ميمونة الشريف، في كلمتها خلال انطلاق احتفالية الأقصر، بالعمل من أجل مدن "صفرية الانبعاثات"، حيث إن نحو 70% من إجمالي الانبعاثات حول العالم تأتي من المدن.
وقالت: "نحن في نقطة انعطاف بالتاريخ، وعلينا أن نفهم أننا نتعامل الآن مع أزمة مناخية".
أما الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، فقال في رسالة مصوّرة: "المدن أقدر على التكيف من أي وقت مضى، فقد كانت بؤرا لتفشي الجائحة وهي على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ".
وطالب بزيادة التمويل الموجه للمدن في البلدان النامية من أجل القدرة على التكيف مع تغيرات المناخ.
وأشار إلى إن العالم بحاجة إلى نهج شامل للجميع لتخطيط المدن وبنائها وإدارتها.
وقال في رسالة بمناسبة "اليوم العالمي للمدن" إن البنية التحتية القادرة على الصمود، ونظم الإنذار المبكر، والأدوات المالية للتخفيف من المخاطر، تعد أدوات حاسمة في إطار سعي المدن إلى التكيف وحماية حياة سكانها وسبل عيشهم.
ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عنه القول إن المدن تمثل مراكز للابتكار والإبداع البشري، وكذلك مراكز محتملة للعمل التحويلي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وبناء عالم خال من الكربون وقادر على التكيف مع تغير المناخ وعادل اجتماعيا.
وقال اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية المصري، إن ملتقى "يوم المدن العالمي"، الذي تستضيفه مصر من محافظة الأقصر، يعد رمز لتاريخ وتسلسل الحضارات على أرضها ومعابدها والكنوز المصرية القديمة، والتي وضعت أُسس لبناء منظومة مستدامة للمدن الحضرية.
وأضاف: "العقود القليلة الماضية تعرضت المدن المصرية كمثيلتها من المدن في الدول الأخرى، لعدد كبير من التحديات المترتبة على زيادة السكان والهجرة من الريف إلى المدن والتوسع في الأنشطة الاقتصادية وخلافه، وقد نتج عن هذه التحديات عدد كبير من المشاكل.
وأكد أن الحكومة المصرية تبنت استراتيجية متكاملة للنهوض بأوضاع المناطق العشوائية، بهدف تطوير المناطق العشوائية المتدهورة، والتعامل مع المناطق غير المخططة، والحد من التوسع في المناطق العشوائية القائمة من خلال تحزيمها بمناطق مخططة.
ودعا إلى أن يضع المؤتمر استراتيجية متكاملة تساهم فيها كل دولة لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة والمتكاملة.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTQ5IA==
جزيرة ام اند امز