نوادر وغرائب تصفيات كأس العالم.. قصة انسحاب الحفاة وفوز الـ31-0
شهدت مباريات تصفيات كأس العالم عبر تاريخها الممتد في مختلف القارات لقرابة 100 عام، على عديد المفاجآت والنوادر والقصص الغريبة.
وتتواصل هذه الأيام تصفيات كأس العالم عن قارات أفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية والبحر الكاريبي، بينما تستعد منتخبات أوروبا من جانبها لخوض منافسات كأس الأمم "يورو 2024" ونفس الأمر في أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا".
وبمناسبة التصفيات الحالية، ألقى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في تقرير له عبر موقعه الرسمي الضوء على أبرز المفاجآت الخاصة بتاريخ تصفيات كأس العالم.
إيطاليا 1934
من الأمور المعتادة في كأس العالم والبطولات الكبرى أن يخوض صاحب الأرض البطولة بدون خوض التصفيات ولكن هذا لم يحدث في نسخة المونديال 1934.
وبعد مشاركة المنتخبات في كأس العالم 1930 في أوروغواي بلا تصفيات وبناء على دعوات، زاد الطلب على المشاركة في النسخة الثانية في إيطاليا.
وهنا تقرر أن تلعب تصفيات لكأس العالم، وتضمنت التصفيات مشاركة أصحاب الأرض منتخب إيطاليا.
وتجاوزت إيطاليا منتخب اليونان في مباراة لعبت بملعب "سان سيرو"، وذلك بنتيجة 4-0، قبل أن ينسحب "أحفاد الإغريق" إياباً، ليتأهل الآتزوري للبطولة ويكمل مشواره ليتوج باللقب الأول في تاريخه.
أكبر مفاجأة
كان تأهل منتخب الهند الشرقية الهولندية إلى كأس العالم 1938 في فرنسا أحد أكبر المفاجآت في تاريخ تصفيات كأس العالم إن لم تكن المفاجأة الأكبر.
ولم تعد الهند الشرقية الهولندية موجودة على الخريطة الآن حيث كانت وقها مستعمرة تابعة لهولندا، قبل أن تحصل لاحقاً على استقلالها لتصبح الآن إندونيسيا.
ولكن تأهل الهند الشرقية الهولندية وقتها لم يحدث إلا بعد انسحاب كافة منافسيها خلال التصفيات.
تأهل الهند وانسحابها
أغرب تأهل في تاريخ تصفيات كأس العالم جاء في نسخة 1950 للمنتخب الهندي، حين وقع في مجموعة ضمت بورما وإندونيسيا والفلبين.
والغريب أن جميع منافسي الهند انسحبوا بعد إجراء القرعة، لتتأهل مباشرة للحدث العالمي الذي أقيم وقتها في البرازيل.
إلا أن الهند انسحبت من كأس العالم بسبب نفقات السفر الطويل إلى بلاد السامبا ورغبتها في التركيز على التحضير لأولمبياد هلسنكي 1952.
ولكن وفقاً لبعض التقارير، فإن الانسحاب الهندي جاء بعد رفض الفيفا لطلب الاتحاد الوطني لكرة القدم، خوض البطولة حفاة دون ارتداء أحذية.
تأهل بالقرعة
التقت إسبانيا وتركيا في تصفيات كأس العالم 1954 التي أقيمت في سويسرا حيث فازت إسبانيا ذهاباً 4-1 ثم خسرت 0-1 إياباً.
وقتها لم يكن يتم اللجوء لفارق الأهداف ولكن لعبت مباراة ثالثة فاصلة انتهت بالتعادل 2-2، ليتم اللجوء للقرعة.
وسحب طفل إيطالي يدعى لويجي فرانكو جيما، 14 سنة، كان والده يعمل في ملعب روما الأولمبي الذي استضاف اللقاء الفاصل، ورقة تأهل الأتراك بيده وهو بعينين معصوبتين.
مقاطعة أفريقية
شهدت نسخة 1966 من تصفيات كأس العالم التي أقيمت لاحقاً في إنجلترا انسحاباً جماعياً لمنتخبات قارة أفريقيا.
وجاء الانسحاب الأفريقي بسبب رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم منح القارة السمراء مقعداً دائماً بالبطولة، لتنجح كوريا الشمالية في الاستفادة من هذا الأمر وتتأهل لكأس العالم.
الأزمات السياسية
شهدت فترة نهاية الستينيات وبداية السبعينيات من القرن الماضي عديد الحروب في أكثر من بلد حول العالم، ما جعل التصفيات يطلق عليها "حرب كرة القدم".
وتعلق الأمر بالنزاع بين السلفادور وهندوراس بسبب أمر ليس له علاقة له بالرياضة ولكن لأسباب سياسية.
ونجحت السلفادور في تحقيق الفوز 3-2 على هندوراس لتتأهل للمونديال لكنها خرجت من الدور الأول للمونديال بـ3 هزائم ودون تسجيل أي هدف.
وتكرر الأمر في تصفيات نسخة 1974 في ألمانيا حين رفض منتخب الاتحاد السوفياتي مواجهة تشيلي في تصفيات ما بين القارات.
وحسم التعادل السلبي في روسيا مواجهة الذهاب، لكن الاتحاد السوفياتي رفض خوض لقاء العودة لتتأهل تشيلي لكأس العالم.
انتصار تاريخي
حقق منتخب أستراليا أكبر انتصار في تاريخ تصفيات كأس العالم في مباراة لعبت يوم 11 أبريل/ نيسان 2001 ضمن المراحل التأهيلية لبطولة 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.
وفازت إستراليا 31-0 على ساموا الأمريكية في أكبر انتصار بتاريخ أي مباراة دولية.